الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نتنياهو يرد على اتهامات إيران ويكشف حقيقة زيارته المحتملة إلى السعودية

نتنياهو
نتنياهو

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، الأنباء التي تم تداولها عن زيارته المحتملة إلى أراضي المملكة العربية السعودية؛ للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
 
وقال نتنياهو في لقاء أجري معه عبر تقنية فيديوكونفرانس مع معهد هدسون الأمريكي للأبحاث، عن الأنباء التي ترددت عن زيارته إلى الرياض، قائلا "لا يجب أن تصدق كل شيء تقرأه في وسائل الإعلام".


كما رد المسئول الاسرائيلي الكبير على سؤال وجه اليه عن الاتهامات التي توجهها إيراني لـ إسرائيل وراء اغتيال مهندس القنبلة النووية، العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، قائلا "إنهم دائما ما يتهموننا، سواء كان صحيحا أو خطأ"

وأضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي قائلا "لا علاقة لـ اسرائيل بأي شيء يحدث في إيران، وسياستنا الثابتة هي عدم التعليق على مثل هذه الأشياء، ولذا لن أفعل ذلك الآن".

وشدد نتنياهو خلال اللقاء على ضرورة مواجهة إيران وما وصفه بأجندتها المتطرفة، محذرا من عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني في عهد الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن. 

وأشاد نتنياهو بالتطورات التي تشهدها العلاقات العربية مع إسرائيل واتفاقات السلام التي جرى توقيعها مؤخرا، قائلا إن "زعماء العرب أدركوا خلال العقد الأخير أن إسرائيل ليست عدوا بل حليف لا يمكن الاستغناء عنه".

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن محسن فخري زاده، الذي يعتبره الكثيرون القوة الدافعة وراء البرنامج النووي الإيراني، قُتل برصاصة أطلقت عليه من على بعد أودت بحياته يوم الجمعة 27 نوفمبر، ومن غير المعروف حاليا من يقف وراء الهجوم على فخري زاده. 

إسرائيل هي المشتبه به الأكثر ترجيحًا، بالنظر إلى أن إسرائيل اغتالت علماء إيرانيين في الماضي، وذكر فخري زاده بالاسم من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في مايو 2018 حول البرنامج النووي الإيراني. 

ومن المحتمل أيضًا أن يكون الهجوم مدعومًا من الولايات المتحدة، فقد أعاد الرئيس ترامب بالفعل تغريد عدة تقارير حول الاغتيال.

ويبدو أن إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، عازمة على زيادة صعوبة العودة إلى الإمبريالية "الناعمة" على غرار ما كان مثارا ابان عهد الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما وما سيتجدد في ظل إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن. 

وأشار بايدن إلى اهتمامه بإحياء الاتفاق النووي الإيراني كوسيلة لتهدئة التقلبات الإقليمية وربما إعادة توجيه الموارد نحو خصوم آخرين للولايات المتحدة مثل الصين. 

ومن ناحية أخرى، تخشى إسرائيل أن يؤدي رفع بعض العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي إلى زيادة صعوبة احتواء النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. على الرغم من تحالف إسرائيل مع صقور الحزب الجمهوري في انتهاج سياسة أكثر صرامة ضد إيران ، فمن غير المرجح أن التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل سيكون موضع تساؤل خلال إدارة بايدن ؛ إدارة قادمة لن تكون أقل إمبريالية من إدارة ترامب. 

لكن ما لا شك فيه هو أن بايدن سيواجه الآن تحديات خطيرة منذ أنباء اغتيال فخري زاده.

وبالنسبة لإيران، كشف الاغتيال عن نقاط ضعف النظام الديني القمعي حيث رأى قادة عسكريون إيرانيون مثل الجنرال الإيراني محمد باقري الاغتيال "ضربة كبيرة لمؤسسة الدفاع الإيرانية". 

وداخل إيران، كان يُنظر إلى الاغتيال بجدية مثل اغتيال الولايات المتحدة للجنرال الإيراني قاسم سليماني، في وقت سابق من مطلع العام الجاري- وعلى الرغم من اغتيال فخري زاده داخل إيران، فكلا الفعلين هما الأحدث في سلسلة من تكتيكات "الضغط الأقصى" التي تستخدمها إدارة ترامب، وأبرزها إعادة فرض عقوبات أمريكية أكثر صرامة خنق الاقتصاد الإيراني. 

وكانت هذه العقوبات قاتلة لأشد الفئات حرمانًا من السكان، وفي مقابلها تعهد الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي بالفعل بالانتقام من "المسؤولين" عن الهجوم.