لمياء سعيد تكتب: كنز الفرصة الثانية

أنت الآن علي موعد مع فرصتك الثانية مع الشخص الذي قرر أن يمنحك هذه الفرصة .اتعلم لماذا وصل إلي هذا القرار تجاهك.. فقط لأنه مازال يحبك ويلتمس لك الأعذار رغم  أنك أخطأت في حقه.

إنه يحاول جاهدًا رأب الصدع الذي أصاب علاقتكم التى كانت قوية جدًا محاولا أن لا تنهدم وتصبح سرابا . ولكنه بمنحك الفرصة الثانية ألقي علي كاهلك مسئولية إنجاح هذه الفرصة فلو تمسكت بتصرفاتك و أخطائك في حقة و لو أصررت علي عنادك و جرحه هنا ستصبح فرصة ضائعة غير قابلة للتجديد وسيندم إنه ظل متمسكًا بأخر أمل فيك وإنك غير مؤهل لهذا.

الذكى فقط من يغتنم هذه الفرصة الثانية ويعتبرها جرس إنذار لفقدان شخص يحبه وباقي عليه.. ومراجعة نفسة وتصرفاته و اعترافه بأخطاء أغضبت الطرف الثانى حتى ولو لم تكن مقصودة وحان الوقت لتداركها حرصًا علي هذا  الشخص الذي يحبك فعلًا ويريدك في حياته .

وإلا ما كان ليبقيك.. الفرصة الثانية ماهى إلا طبطبة علي النفس من ألم وقع عليها من عزيز متعللًا بمبررات لإقناع نفسك حتى ولو كانت تلك المبررات واهية .

هنيئا لك صاحب الفرصة الثانية فالساحة الآن متاحة لك لإثبات ولاءك وحبك واعتذارك المعنوي قبل المادي و نصيحتي لك إلا تضيعها لأنه سيتوقف عن التبرير لك أو إعطائك فرص أو معاتبتك من الأساس وستكون بالنسبة له لا شيء مهما فعلت سيكون بعد فوات الأوان .

دمتم محبين .