الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استنفار في الجيش البريطاني بعد تحركات مريبة لسفن حربية روسية قرب اسكتلندا

سفن حربية (أرشيفية)
سفن حربية (أرشيفية)

رصدت البحرية الملكية البريطانية تسع سفن حربية بالقرب من بريطانيا خلال الأسبوعين الماضيين فقط تزامنًا مع حرص الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين على تعزيز الوجود العسكري الروسي في المياه البريطانية.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن السفن الحربية الروسية التي شملت غواصة ومدمرة وسفينة دوريات تمركزت في "القناة الإنجليزية" في بحر سلتيك بالقرب من الساحل الغربي لاسكتلندا.

وأشارت الصحيفة إلى أن توغلات السفن الروسية الأخيرة ستزيد بلا شك من التوتر القائم بين البلدين، تزامنًا مع وجود سفن حربية روسية بالفعل بالقرب من المياه البريطانية طوال الأعوام الماضية.

وبدأت العلاقات الروسية الأمريكية في التدهور بعد اتهام لندن لروسيا بمحاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج سيرجي سكريبال وابنته يوليو باستخدام غاز نوفيتشوك المثير للأعصاب في مدينة سالزبوري عام 2018.

وبحسب الصحيفة، فإن سفنًا روسية أبحرت بالقرب من المياه البريطانية خلال الأشهر والسنوات الماضية، بينما وُجهت اتهامات لبوتين في تقرير مفاجئ صدر في يوليو الماضي بالتدخل في استفتاء استقلال اسكتلندا الذي تم إجراؤه عام 2014.

وفي سبتمبر الماضي حذر الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج روسيا بأنها تخاطر بحرب باردة جديدة إذا حاولت بدفع قواتها بالقرب من حدود الناتو.

وقال ستولتنبرج إن سلوك موسكو يدل على محاولاتها لفرض نفوذها، وهو ما يتطلب بدوره رد من حلف الناتو.

من جانبه، قال الأدميرال توني راداكين في معرض تعليقه على التوغلات الروسية الأخيرة في المياه المحيطة ببريطانيا: "لهذا السبب تتواجد البحرية الملكية في البحر كل يوم لحماية المملكة المتحدة ومصالحها".

وأضاف: "وحتى مع ضغوط جائحة فيروس كورونا، واصلنا الرد على التهديدات التي نواجهها داخل مياهنا الإقليمية وحول العالم.. على الرغم من زيادة النشاط الروسي، فإن قواتنا المتواجدة سواء على سطح المياه أو أسفلها مستعدة دائمًا للرد".

وفي هذا الصدد لفتت "ديلي ميل" إلى أن بوتين وضع تعزيز وتطوير قوة الأسطول الروسي نصب عينيه، والذي يهدف بدوره إلى زعزعة الاستقرار في الغرب.

وفي يوليو الماضي، كشف بوتين عن انضمام 40 سفينة حربية إلى الأسطول الروسي، على الرغم من أن روسيا تمر بمشاكل مالية ازدادت سوءًا بسبب جائحة كورونا.

وتحاول روسيا بين الحين والآخر الترويج لأسلحتها الفتاكة كنوع من المناورة لمنع دول حلف الناتو من الاقتراب من حدودها ومياهها لكن تلك المناورات لم تجدي، حيث قادت بريطانيا مناورات مشتركة في سبتمبر الماضي لعدة دول من حلف الناتو في منطقة القطب الشمالي القريبة من الحدود الروسية، ما دفع موسكو إلى تحريك قطعها البحرية بالقرب من منطقة المناورات استعدادًا للرد على أي استفزاز.