الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جامعة الإسكندرية: مشروع بحثي رائد عن دور دواء جديد لعلاج فيروس كورونا المستجد

جامعة الإسكندرية
جامعة الإسكندرية

يُجري فريق بحثي من أساتذة جامعة الإسكندرية دراسة لتطوير بروتوكول علاج جديد من شأنه الحد من تكاثر الفيروس، وتجنب المضاعفات الناتجة عن الاصابة به، وذلك مع انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، وفي ظل جهود العلماء في انحاء العالم لتطوير علاج و لقاح ضد هذا المرض.


وأظهرت الأبحاث أن فيروس كورونا المستجد يتمكن من الدخول الى خلايا الجسم و السيطرة عليها و إفقادها لوظيفتها، خاصة خلايا الرئة ، مما يتسبب في فشل بوظائف التنفس، وخلايا القلب، فيتسبب في ضعف أداء عضلة القلب، و خلايا الاوعية الدموية، فيزيد من ارتشاح و تجلط الدم بها، وتختلف حدة المرض و الأعراض لدي المصابين بالعدوى حسب استجابة مناعة الجسم للفيروس؛ فينتج من محاربة الجسم للعدوي مجموعة من السموم و المركبات المناعية، التي في بعض الاحيان، تحدث أضرارًا ومضاعفات أكثر خطورة من الفيروس نفسه، ولذلك، تتضمن البروتوكولات العلاجية على أدوية لمهاجمة الفيروس و القضاء عليه، كما تتضمن ادوية مناعية من شأنها تصحيح مسارات مناعة المريض والتحكم بها.

أقرأ أيضًا:

مسلسل انهيار العقارات بالإسكندرية لا ينتهي.. وفاة 11 وإصابة 6 خلال شهر.. القصة الكاملة لعقار محرم بك

وتهدف الدراسة الرائدة الجديدة الي تقييم فعالية استخدام دواء الإيماتينيب، لعلاج المرضي المصابين بفيروس كورونا المستجد، والذين يعانون من اعراض تنفسية متوسطة الي شديدة، ويتميز هذا الدواء بالجمع بين الفائدتين: فهو دواء مناعي له القدرة على تصحيح مسارات المناعة لدى المريض، كما أن له أيضا تأثير مهاجم للفيروس ويحد من نشاطه، هذا بالإضافة الى قدرته على تحسين أداء الخلايا المبطنة للاوعية الدموية مما قد يحد من الارتشاح بها.


و يتم تقييم دور العلاج بدواء الإيماتينيب في الحد من تطور المرض، من خلال قدرته على تحسين أعراض المرضي وتعافيهم دون الحاجة الى إستخدام أجهزة التنفس الأصطناعي، كما يتم تقييم سرعة تحسن التحاليل الطبية من دلالات الالتهاب ودلالات التجلط ، ومدى تحسن آثار الإصابة بالأشعة المقطعية للصدر.


من الجدير بالذكر أن دواء الإيماتينيب متوفر في صورة أقراص عن طريق الفم، مما يسهل استخدامه وتوفيره لعدد كبير من المرضي.


 يأتي المشروع البحثي – الممول من الهيئة المصرية لتمويل العلوم والتكنولوجيا و الابتكار – في إطار جهود الدولة المصرية لدعم البحث العلمي، و ترسيخ دوره في خدمة المجتمع و في رفع جودة الخدمة الطبية المقدمة للمرضي.


يزحظى المشروع البحثي برعاية الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الاسكندرية، وا.د. وائل نبيل، عميد كلية الطب جامعة الاسكندرية، ويشرف عليه مجموعة مميزة من اساتذة كلية الطب بجامعة الاسكندرية، وهم: ا.د سمير حلمي أسعد، أستاذ أمراض الباطنة والسكر و المناعة، ا.د. عاصم عبد الرازق، أستاذ التخدير والرعاية المركزة، ا.د. محمد حلمي زيدان، أستاذ الأمراض الصدرية، ا.د. عادل زكى، أستاذ الصحة العامة والإحصاء الطبي، و د. هاني سمير أسعد، مدرس الطب الحرج والباحث الرئيسي للمشروع، وذلك بالتنسيق مع ا.د. تامر عبدالله ، رئيس الادارة المركزية للمستشفيات الجامعية بالإسكندرية، وا.د رشا الشنيطى، رئيس وحدة إدارة المشروعات بجامعة الاسكندرية.