الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد واقعة الشجار وتبادل الشتائم.. اعتصام جديد وفوضى داخل البرلمان التونسي

البرلمان التونسي
البرلمان التونسي

تمر السلطة التشريعية في تونس خلال الأيام الماضية بحالة من الفوضى داخل البرلمان التونسي الذي تسيطر عليه حركة النهضة الإخوانية برئاسة، راشد الغنوشي، فبعد واقعة الضرب والشتائم بين ممثلي التيار الديمقراطي وائتلاف الكرامة، خلال اجتماع لجنة المرأة بالبرلمان، قررت الكتلة الديمقراطية الاعتصام داخل المجلس.

وأعلن رئيس الكتلة الديمقراطية محمد عمار خلال مداخلته بالجلسة العامة التي عقدت اليوم، والمخصصة للنظر في مشروع قانون المالية لسنة 2021 انسحاب نواب كتلته من الجلسة العامة والاعتصام في مقر البرلمان واتخاذ كل الإجراءات التصعيدية، وفقًا لإذاعة "موزاييك إف إم" التونسية.

وأوضح عمار أن هذا القرار يأتي على خلفية ما اعتبره ''تسويفا من قبل البرلمان وتحديدا من طرف رئاساته الثلاث وتبريريهم للإرهاب والدم وكل أعمال العنف المسلط داخل مجلس نواب الشعب".

وأضاف عمار أن قرار الانسحاب والاعتصام بمقر البرلمان يأتي على خلفية رفض الجلسة العامة اتخاذ موقف من الاعتداء الذي تعرض له النائب عن الكتلة الديمقراطية أنور بالشاهد من قبل نواب ائتلاف الكرامة. 

وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، استقبل أمس، وفدًا ممثلًا عن البرلمان التونسي في القصر الجمهوري، بعد واقعة تبادل الشتائم والعراك بالأيدي داخل البرلمان التونسي بين عدد من النواب.

واستعرض النواب التونسيون الوضع داخل البرلمان وأحداث العنف التي وقعت أمس، حيث أعرب سعيد عن رفضه لكل أشكال العنف حيثما كان، وخاصة داخل مؤسسات الدولة.  

وقال سعيد "من يتوهم أو يعتقد أنه سيسقط الدولة التونسية فهو واهم، نحن نرفض العنف في الشارع فكيف نقبل به داخل مؤسسات الدولة".

وأضاف "لن نقبل بأي تصرف غير مسئول وليتحمل الجميع وأتوجه إلى الشعب التونسي بالمسئولية كاملة.. تونس فوق كل الأحزاب وفوق كل الاعتبارات ولن نتركها لقمة سائغة لمن يريد إسقاطها من الداخل".

وتابع: "أوجه الإنذار تلو الإنذار والتحذير تلو التحذير بأنني احترم الشرعية واحترم القانون ولكن لن نترك تونس تتهاوى ولن نترك مؤسساتها تتهاوى وتسقط ومن يعتقد أننا لا نتابع فهو واهم.. نعرف تفاصيل التفاصيل ونعرف كل شيء".

وأردف: "ستأتي اللحظة التي سأحمل فيها الجميع مهما كان مع احترامي للجميع المسئولية أمام الله وأمام الشعب وأمام التاريخ.. لن نقبل بأن تسيل الدماء ولن نقبل بأن يمهد البعض لإسقاط الدولة.. تونس ورايتها لن تسقط وستسقط كل المؤامرات".