الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده.. بعد إصابته وتوقفه عن الكتابة نجيب محفوظ لم يستطع البقاء.. ورحل تاركا إرثا إبداعيا يتوارثه الأجياء

صدى البلد

مازالت أعمال نجيب محفوظ الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، تحتل مكانة كبيرة في قلوب القراء وعشاق الأدب العربي، لما تتمتع به من حكايات ودراما صادقة، وكان قد بدأ نجيب محفوظ الكتابة بكتابة المقالات الفلسفية في مجلات وصحف مختلفة في الفترة بين 1930، و1939، ثم اتجه بعد ذلك للكتابة الأدبية.

وصُدرت روايته الأولى عبث الأقدار عام 1938، ونشرها له سلامة موسى صاحب "المجلة الجديدة"، والذي كان ينشر مقالات نجيب محفوظ منذ أيام دراسته في الثانوية، وفي عام 1947 بدأ بكتابة سيناريوهات لأفلام السينما، واستمر حتى عام 1960،  وفي فترة لاحقة كان يكتب زاوية أسبوعية في جريدة الأهرام بعنوان "وجهة نظر" حول مواضيع سياسية، واجتماعية،  استمر في كتابة الزاوية بانتظام من عام 1980، وحتى توقف عام 1994 بسبب حادثة الطعن، ثم استأنف الزاوية على شكل حوارات أسبوعية يجريها مع الكاتب محمد سلماوي، واستمرت الحوارات حتى قبيل وفاته عام 2006.

وفي هذا السياق نرصد ابرز واهم اعمال أديب نوبل علي مستوى الروايات والقصص، الثلاثية التاريخية (1939 – 1944): "عبث الأقدار (1939)، رادوبيس (1943)، كفاح طيبة (1944)، كذلك القاهرة الجديدة (1945)، خان الخليلي (1946)، زقاق المدق (1947)، السراب (1948)، بداية ونهاية (1949).

وأيضا ثلاثية القاهرة (1956 – 1957): بين القصرين (1956)، قصر الشوق (1957)، السكرية (1957)، ثم بعد ذلك كتب اللص والكلاب (1961)، السمان والخريف (1962)، الطريق (1964)، الشحاذ (1965)، ثرثرة فوق النيل (1966)، ميرامار (1967)، أولاد حارتنا (1968)، المرايا (1972)، الحب تحت المطر (1973)، الكرنك (1974)، حكايات حارتنا (1975)، قلب الليل (1975)، حضرة المحترم (1975)، ملحمة الحرافيش (1977)، عصر الحب (1980)، أفراح القبة (1981)، ليالي ألف ليلة (1982)، الباقي من الزمن ساعة (1982)، أمام العرش (1983)، رحلة ابن فطومة (1983)، العائش في الحقيقة (1985)، يوم قُتِل الزعيم (1985)، حديث الصباح والمساء (1987)، قشتمر (1988).

وبالنسبة للمجموعات قصصية، فكتب همس الجنون (1938)، دنيا الله (1962)، بيت سيء السمعة (1965)، خمارة القط الأسود (1969)، تحت المظلة (1969)، حكاية بلا بداية وبلا نهاية (1971)، شهر العسل (1971)، الجريمة (1973)، الحب فوق هضبة الهرم (1979)، الشيطان يعظ (1979)، رأيت فيما يرى النائم (1982)، التنظيم السري (1984)، صباح الورد (1987)، الفجر الكاذب (1988)، أصداء السيرة الذاتية (1995)، القرار الأخير (1996)، صدى النسيان (1999)، فتوة العطوف (2001)، أحلام فترة النقاهة (2004).

وبالنظر إلي تواريخ كتابة تلك الأعمال تجد أن نجيب محفوظ كان يكتب بشكل دوري، فلم يمر عام دون صدور رواية او قصة، واستمر في ذلك حتي قبل وفاته بسنوات قليلة، وهو ما يؤكد أن الكتابة كانت حياة بالنسبة لأديب نوبل، ولم يستطع العيش بدونها خاصة بعدما تعرض لإصابة أجبرته علي التوقف عن الكتابة بعد محاولة اغتياله، وكان يستعين باصدقائه لكتابه ما يتوارى في زهنه من أحلام فترة النقاهة.