الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا رفض نجيب محفوظ السفر لاستلام جائزة نوبل وفضل الجلوس مع الحرافيش؟

صدى البلد

رفض الكاتب الكبير نجيب محفوظ، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، الجلوس مع الحرافيش عن السفر لاستلام جائزة نوبل التي فاز بها، وكان ذلك قبل 32 عاما وبالتحديد يوم 13 أكتوبر من العام 1988 كان الأديب المصري نجيب محفوظ على موعد مع إنجاز كبير، إذ أعلن حصوله على جائزة نوبل في الأدب، باعتباره أول مصري وعربي يفوز بالجائزة التي حصل عليها قبله 87 أديبا عالميا، أولهم الشاعر الفرنسى رينيه فرانسوا أرمان پرودوم عام 1901.
لكن محفوظ الذي تشهد سيرته ومسيرته مواقف مثيرة أحدثت جدلا كبيرا لا سيما عقب كتابة روايته "أولاد حارتنا" التي اعتبرت تطاولا على الذات الإلهية ومنعت من النشر حتى وقت قريب، رفض السفر للحصول على الجائزة وقضى ليلته حينها بين أصدقائه، وشاهد الحفل في التلفاز كباقى المشاهدين، كما أرسل الكاتب الصحفي محمد سلماوي رفقة ابنتيه لتسلم الجائزة وإلقاء كلمة نيابة عنه.
وكانت أم كلثوم، ابنة نجيب محفوظ، قد كشفت في تصريحات صحفية سبب عدم سفر أبيها، قائلة إنه لم يكن محبًا للسفر، وأرسلها مع أختها فاطمة لاستلام الجائزة، مضيفة:" لم يغير شيئا فى جدوله اليومى وذهب للقاء الحرافيش وأصدقائه".

ولعبت القهاوى دور كبير فى حياة نجيب محفوظ و كانت الاماكن اللى بيقضى فيها وقت فراغه مع صحابه و هناك كان بيلتقط بحاسته الفنيه شخصيات و كلام بالتأكيد كان ليهم اثر على كتاباته. 
وحكاية نجيب محفوظ مع القهاوى قديمه، فحينما كان طفل كان يذهب للجلوس على القهاوى التى يكون فيها راوى يحكى حكايات على الربابه عشان يسمع الحكايات، فحى الحسين فى الزمن آنذاك كانت منتشره فيه قهاوى الحكاواتيه لتسلية الناس بحواديت سيرة الظاهر بيبرس و سيرة سيف بن ذى يزن و غيرهم و كلها كانت ملاحم شعبيه جميله تلهم المصريين البسطا و بتنمى فيهم مشاعر الشهامه و حب الوطن.

 بعد ذلك تحولت القهوه مكانه المفضل الذي يلتقى فيه مع أصحابه و زمايله فى المدرسه، و يقول نجيب محفوظ: "إن ميزة القهوه ان الواحد ممكن يشوف فيها كل صحابه فى قعده واحده".
المقهى بالنسبه لنجيب محفوظ لم يكن مكانا للجلوس واللمة فقط، فهو كان معرض لشخصيات ليس لها حصرا من رجال وسيدات بالنسبة له، ومنهم كان يستلهم شخصيات رواياته.