الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مريضة تعاني من مضاعفات كورونا لمدة 9 أشهر.. وهذه قصتها

مريضة تعاني من مضاعفات
مريضة تعاني من مضاعفات كورونا طويلة الأمد لمدة 9 أشهر

على الرغم من إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في شهر مارس الماضي، إلا أن مريضة كندية في الخامسة والثلاثين من عمرها مازالت تعاني من أعراض العدوى المميتة، حيث استمرت معاناتها على مدار حوالي 257 يومًا منذ بداية إصابتها بالعدوى.

وبحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المريضة "آشلي أنطونيو"، وهي من مدينة "إدمونتون" عاصمة مقاطعة "ألبرتا" الكندية، عانت من عدوى خفيفة عند إصابتها قبل 9 أشهر تقريبًا، لكن يبدو أنها تعاني حاليًا من الآثار طويلة الأمد لعدوى كورونا، والتي تُعرف باسم "Long Covid".


يشار إلى أن مسئولي الصحة العامة يميلون للاتفاق على أن "كوفيد-19" يوصف عادة بكونه مرض قصير المدى، حيث يتعافى أغلب المصابين في غضون أسبوعين، لكن أصبح من الواضح بشكل متزايد أن ذلك لا ينطبق على الجميع، وأن فترة الأسبوعين هي فقط "مرحلة المرض الحاد"، وفقًا لتقرير "ديلي ميل".

وتعاني المريضة الآن من مجموعة من المضاعفات، بعضها مؤلم ولا يمكن التنبؤ به، ومن بين هذه المضاعفات الصداع الحاد واحتقان الرئتين والطفح الجلدي وتورم المفاصل المزمن وخفقان القلب.

وقالت "آشلي أنطونيو" في تصريحات لوسائل إعلام إنها تشعر بأنها في حالة جيدة في بعض الأيام، لكنها تستيقظ في أيام وأخرى وهي تعاني من صعوبة التنفس وتجد نفسها غير قادرة على الحركة؛ وتابعت موضحة أنها كانت في حالة صحية جيدة جدًا قبيل إصابتها بعدوى كورونا، إلى جانب أنها لم تكن تعاني من أي حالات صحية كامنة.

لكن عدوى كورونا "دمرت حياتها"، حيث عانت من على مدار أشهر عديدة مما وصفته بـ أعراض منهكة واضطرت إلى التوقف عن العمل لمدة 5 أشهر بسبب "إعاقة قصيرة الأمد"، في حين أنها كانت قبل إصابتها معتادة على ممارسة الرياضة يوميًا، لكنها الآن أصبحت غير قادرة على القيام بأي مجهود بدني ضئيل دون أن تعاني من مشاكل التنفس.


كانت "أنطونيو" قد أصيبت بـ كورونا في أواخر شهر مارس الماضي، واعتقدت في البداية أنها أصيبت بـ برد في المعدة، لكنها عندما استيقظت في صباح اليوم التالي وجدت أنها غير قادرة على النهوض على قدميها، وبعد مضي حوالي أسبوع خفت حدة أعراضها المرضية، لكن تبين لها في أعقاب ذلك أن هذه كانت فقط الموجة الأولى، حيث أوضحت أنها مرضت مرة أخرى بعد بضعة أسابيع وبدأ تعاني من آلام في جسدها، ومن الإنهاك ومشاكل التنفس، كما عانت من مشاكل في الذاكرة والتركيز، ووجدت نفسها في مرحلة ما غير قادرة على تذكر اسمها.

وبعد مضي 6 أسابيع على بداية ظهور الأعراض، توجهت إلى أحد المستشفيات اعتقادًا بأنها على وشك التعرض لسكتة دماغية.

وأفاد تقرير "ديلي ميل" بأن "أنطونيو" دخلت المستشفى 4 مرات منذ شهر مارس، وخضعت لسلسلة من الفحوصات لتقييم الأضرار التي لحقت بها؛ وفي البداية جاءت نتيجة فحص كورونا إيجابية، لكن نتيجة آخر فحص كانت سلبية، وهي الآن تتساءل عما إذا كانت أعراضها المرضية ستزول وتخشى أن تكون هذه الأعراض أو المضاعفات دائمة.