الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجميع في خطر.. هل نقل ماكرون عدوى كورونا إلى عشرات المسؤولين؟

مخاوف من تفشي عدوى
مخاوف من تفشي عدوى كورونا بين المسؤولين بسبب ماكرون

أثارت إصابة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حالة من القلق لدى عشرات المسؤولين الأوروبيين، بعدما أصبحوا في خطر، حيث اجتمعوا مع الرئيس الشاب قبل 24 ساعة فقط من اكتشاف إصابته.

تشير إذاعة "فرانس إنفو" الفرنسية، إلى أن ماكرون قد يكون ناقلا فائقا لعدوى كورونا، وهو ما تكشفه أجندة الرئيس الفرنسي الذي عقد سلسلة اجتماعات مع مسؤولين محليين وأوروبيين على مدار الأسبوع الماضي.

وعقد ماكرون نحو 7 اجتماعات رسمية خلال هذا الأسبوع، فضلا عن عشاء غير رسمي في قصر الإليزيه يوم الأربعاء، حضره عشرات المسؤولين، قبل يوم واحد من الإعلان عن إصابة الرئيس الفرنسي بالعدوى.

ويطالب المسؤولون بتتبع جميع المخالطين لماكرون سواء في اجتماع للمجلس الأوروبي الأسبوع الماضي، أو حتى قبلها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لباريس.

ويعاني ماكرون صاحب الـ42 عاما من سعال ودرجة حرارة عالية، فضلا عن الإرهاق الشديد، حيث تم عزله في المقر الرئاسي الفرنسي في فرساي.

وأكد جابرييل آتال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إن ماكرون يعاني من أعراض كورونا خاصة السعال والحمى، كما أنه مرهق للغاية.

فيما ذكر مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية  "فرانس برس" إنه يعتقد أن ماكرون أصيب أثناء حضوره قمة أوروبية في بروكسل الأسبوع الماضي قضى خلالها 20 ساعة مع قادة أوروبيين آخرين، بما في ذلك "عشاء عمل وليلة مفاوضات".

وفي هذا السياق، قررت جمعيتان رفع دعوى قضائية بعد العشاء غير الرسمي في الإليزيه مساء الأربعاء، والذي اجتمع خلاله ماكرون بأكثر من 12 شخصا معظمهم من المسؤولين والمستشارين، وفي اليوم التالي ثبتت إصابة الرئيس الفرنسي بالفيروس.

وانتقدت جمعية "ضحايا فيروس كورونا في فرنسا" وجمعية المطاعم الفرنسية، اجتماع ماكرون بالمسؤولين في الإليزيه في انتهاك لحظر التجول المطبق في البلاد، خاصة أنهم كانوا يناقشون موضوعات غير طارئة.

وحضر عشاء الإليزيه رئيس الوزراء جان كاستكس والأمين العام للإليزيه ألكسيس كوهلر وعشرات المسؤولين، دون مراعاة التوصيات الحكومية بعدم وجود أكثر من 6 أشخاص على طاولة واحدة للحد من تفشي كورونا.

ودخل عدد كبير من المسؤولين في العزل الصحي، جراء مخالطتهم ماكرون المصاب بفيروس كورونا، بينهم رئيس الوزراء جان كاستكس وريتشارد فيران رئيس كتلة حزب ماكرون في البرلمان.

علاوة على ذلك، دخل نحو 5 زعماء أوروبيين في عزل صحي بسبب مخالطة ماكرونن وهم رؤساء حكومات بلجيكا والبرتغال ولوكسمبورج وإسبانيا، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

وزاد الأمر خطورة، بعد ثبوت إصابة رئيس الوزراء السلوفاكي إيجور ماتوفيتش بفيروس كورونا، وهو زعيم أوروبي كان حاضرا لقمة بروكسل الأسبوع الماضي واجتمع بماكرون.

وبينما يعلن بعض القادة عن نتائج اختبارات سلبية بالنسبة لفيروس كورونا، لم يجري البعض االآخر فحوصات على الإطلاق أو لم يكشفوا عن نتائج اختباراتهم.

وانتقد النشطاء في فرنسا عدم التزام ماكرون بالإجراءات الاحترازية وظهوره أكثر من مرة بدون قناع طبي، بل عمد إلى مصافحة الكثيرين بيده والاقتراب منهم خاصة خلال الاجتماع الأوروبي الذي لم يرتد فيه معظم المشاركين أي كمامات.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية يوم الخميس إصابة ماكرون بفيروس كورونا، معلنة دخوله في عزل صحي لمدة 7 أيام، حيث يقيم في المقر الرئاسي بمدينة فرساي، كما يخطط الرئيس الفرنسي لمواصلة عمله من داخل العزل.