في ظل استمرار إنكاره للهزيمة في الانتخابات الأمريكية التي جرت في 3 نوفمبر الماضي، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنظيم مظاهرات حاشدة في العاصمة واشنطن، وذلك في الأسبوع الأول من العام الجديد 2021.
ومن المقرر أن يعقد التجمع يوم 6 يناير، وهو نفس اليوم المقرر أن يجتمع فيه الكونجرس لقبول نتائج الانتخابات الرئاسية.
وكتب دونالد ترامب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس السبت: "من المستحيل إحصائيا أن تخسر انتخابات 2020، مظاهرات ضخمة في العاصمة يوم 6 يناير. كن هناك، ستكون جامحة!".
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه تم الربط بين تغريدة ترامب وبين ما كتبه مستشاره بيتر نافارو الذي زعم فيه أن حجم التزوير في الانتخابات كاف لقلب النتيجة.
على الرغم من أن المجمع الانتخابي أعلن النتيجة بفوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات الأسبوع الماضي، استمرت حملة ترامب في الإصرار على أن النتائج غير شرعية وقد اعترضت عليها من خلال إطلاق العديد من الطعون القانونية مع فشل جميعهم تقريبا.
رفعت حملة ترامب ما يقرب من 50 دعوى قضائية في الأسابيع الستة الماضية في محاولة لإلغاء نتائج الانتخابات، في كل مرة ، تم رفض الدعاوى من قبل قضاة الولاية والقضاة الفيدراليين.
في وقت سابق من هذا الشهر، رفضت المحكمة العليا دعوى قضائية رئيسية من تكساس حاولت إبطال ملايين الأصوات في الولايات المتأرجحة الرئيسية التي صوتت لصالح بايدن.
وأعلن الفريق القانوني للرئيس دونالد ترامب أنه سيواصل تحدى نتائج الانتخابات، رغم أن شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أكدت أنه من المتوقع أن يفشل الرئيس الجمهوري في مسعاه.
وانتقد ترامب أولئك في حزبه الذين قبلوا فوز بايدن. فيما يخطط بعض حلفائه للدعوة إلى مناقشة في مجلس النواب عند استلام نتائج الانتخابات الشهر المقبل قبل جلسة مشتركة للكونجرس.
ويوم الثلاثاء الماضي، اعترف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ببايدن كرئيس منتخب في خطاب أمام مجلس الشيوخ، ودعا أقرانه من الجمهوريين إلى قبول النتيجة عندما يتم عرضها في المجلس.
وخسر ترامب الانتخابات بأكثر من 7 ملايين صوت، مع فوز جو بايدن بـ 306 أصوات أعضاء هيئة انتخابية مقابل 232 دونالد ترامب.