الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بنات أتاتورك فى السجون


إبان الغزو الأنجلو أمريكى على العراق كتبت صحيفة التايمز تقول إن الجنود الأمريكيين وحلفاءهم قد تلقوا دروسا فى التعذيب على أيادى جهابذة التعذيب فى منطقة الشرق ، وفى عنوان آخر أثناء هذا الغزو الذى التهم الطيب فى أراضى مابين الرافدين واستحل كل ماهو محرم أثناءه.

 أيضا أكدت وسائل الإعلام العالمية أن خبراء فى التعذيب استقدمتهم الولايات المتحدة من تركيا  لتدريس علمهم البغيض إلى طواغيت الغزو وعلى أثرها تم تسريب انتهاكات سجن أبو غريب اللانسانية وغيرها من الممارسات اللاخلاقية للأمريكان وحلفائهم ضد الشعب العراقى الاعزل.

 تذكرت هذه العناوين والأحداث الآن عندما طالعتنى وسائل التواصل الإعلامى (السوشيال ميديا) بتغريدات لناشطات تركيات يتحدثن عن انتهاكات لاحصر لها ولاعد ضدهن ، وفى هذه التغريدات كان الحدث المزلزل هو ماتتعرض لها المعارضات التركيات من إذلال ومهانة من الجنود الأتراك الذين استحلوا كل ماهو محرم دينيا ومنبوذ اخلاقيا لاذلال من قلن لا للسلطة الحاكمة وخاصة رئيسها رجب اردوغان .

 وفى انتشار إعلامى واسع وردود أفعال متضاربة ازاء تغريدات المعارضات ازداد الكم المعروض من الإساءات لتتحدث تركيات عن قسوة وجبروت رجال الشرطة حيالهن وإصرارهم على إجبار التركيات المعارضات على خلع ملابسهن كاملة بزعم التفتيش وعندما طالبت إحداهن بعرضها على الجهاز ليكتشفوا انها لاتخفى شيئا رافضة بذلك التعرى أمامهم كان رد فعل الشرطى ان جردها من ملابسها بالقوة ، وردت اخرى  بحزن شديد وقالت اجبرت انا وثلاثين من السيدات الرافضات لسياسة اردوغان الخارجية الفاشلة والتى لاتبشر بخير لبلادنا وشعبنا على كافة المستويات اجبرن ان نخلع ملابسنا كاملة وان نقف عاريات فى برد الحجز من الثامنة مساء وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى فيما قالت أخرى بفيديو وهى تبكى وتنتحب صعقت عندما رأيت صديقاتى مجردات من ملابسهن ويبكين حزنا وقهرا لاجد الضابط يأمرنى بفعل المثل وعندما اعترضت صفعنى وحذرنى من المزيد إذا لم انفذ مايطلبه بل انه استهان بنا وقال اننا شرذمة مأجورة من الخارج ليرد عليه رئيسه فى القسم ويقول دعهن يتوهمن انهن يستطعن اجبار النظام على فعل اى شىء يرضيهن ولنستكمل نحن طريق اذلالهن وكسرهن وتحويلهن الى جوارى فى سوق الحياة . 

اعترافات الناشطات التركيات لم تحظ برد فعل عالمى يربك المجتمع الدولى ويغير موازينه ربما لأسباب سياسية واتفاقات دولية بين أنقرة وكل من يستفيد من سياسة العثمانلى اردوغان وربما لخوف اوربى من مردود الدعم للناشطات على حدودهن التى اتخذها الرئيس التركى كورقة ضغط على القارة العجوز يرهبها بفتح باب الهجرة غير الشرعية على مصراعيه انطلاقا من بلاده التى تنتهك السيادة السورية وتقيم لأنقرة موطئا فى عفرين السورية تحت مسمع ومرأى اولاد العم سام ومن يتبعونهم ، وربما كان التكتم الدولى يرجع الى اهداف فى نفس ابناء يعقوب كلهم وباتفاقهم مع اردوغان ومستشاريه الكُثر .

 بين تغريدات الناشطات التركيات المجبرات على التعرى والواقع التركى المربك ألف علامة استفهام تنتظر الأيام والأحداث أن تجيب عليها وتضع حدا للأطماع التركية والأهداف العثمانية الجديدة ..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط