الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم شراء شجرة الكريسماس والتهنئة برأس السنة الميلادية.. الإفتاء تجيب

حكم شراء شجرة الكريسماس
حكم شراء شجرة الكريسماس والتهنئة برأس السنة الميلادية

حكم شراء شجرة الكريسماس .. تُعد شجرة الكريسماس أكثر التقاليد انتشارًا عند الاحتفال برأس السنة الميلادية، وعادة ما تكون شجرة الكريسماس «صنوبرية أو مخروطية -أحد أنواع الأشجار» خضراء أو شجرة اصطناعية، ويحرم بعض المشايخ شراء شجرة الكريسماس.

حكم شراء شجرة الكريسماس
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن شراء شجرة الكريسماس جائز، كون صناعة شجرة الكريسماس وتداولها هو نوع من الثقافة التى تؤخذ بالعرف، كما أن الاحتفال بمولد المسيح عيسى -عليه السلام- مشروع، خاصة أن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- كان يفرح بالأنبياء -عليهم السلام-.

حكم شراء شجرة الكريسماس
وأضاف مفتي الجمهورية السابق، في توى له، أن التشبه المنهى عنه فى حديث من تشبه بقوم فهو منهم، هو التشبه الذى يحدث اللبس، فإن لم يحدث اللبس فخلق الله أمة واحدة، حيث إن هناك أمة الدعوة وهم جميع العالم، وأمة الإجابة وهم المسلمون.

وأكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن القول بعدم مشروعية الاحتفال بالسيد المسيح عيسى عليه السلام- يخالف الإسلام، ومن يقولون بعدم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد يشوهون الدين، ويحاولون أن يقولوا إن الدين ضد الحياة مع أنه جزء من الحياة.

10 معلومات عن أصل شجرة الكريسماس
1- ظهر هذا التقليد في ألمانيا، وانتقل إلى بريطانيا في عهد الملك جورج الثالث في الوقت الذي ولد فيه الأمير ألبرت زوج الملكة فيكتوريا.

2- كان أول ظهور لشجرة الكريسماس في أمريكا على استحياء في بنسلفانيا عام 1747 على أيدي مستوطنين ألمان.

3- كان أغلب الأمريكيين يعدونها رمزًا وثنيًا.

4- في عام 1659 صدر قانون يمنع الناس من الاحتفال بتزيين شجرة الكريسماس، باعتبار ذلك تدنيس لحدث مقدس.

5- استمر هذا القانون حتى القرن الـ19 عندما انتشر المهاجرين الألمان والأيرلنديون الذين يحبون الاحتفال بعيد الميلاد بشجرة الكريسماس.

6- شهد القرن الـ20 قيام الأمريكيين بتزيين بيوتهم بشجرة الكريسماس.

7- في البداية كان الناس يضعون شجرة الكريسماس على مائدة لأنها كانت صغيرة، بعد الحصول على شجر أكبر من النرويج بدأ الناس يضعون أشجارهم على الأرض وحولها هدايا.

8- يقوم الأمريكيون بتزيين شجرة الكريسماس بالحلي والأنوار، بينما الألمان يضعون التفاح والجوز والبندق واللوز والفطائر الصغيرة المصنوعة باللوز والسكر.

9- تستخدم شجرة التنوب في الاحتفال بعيد الميلاد، لأنها خضراء دائمًا ومليئة بالأوراق حتى في الشتاء.

10- منذ عام 1947 تهدى النرويج إلى لندن شجرة كريسماس كل عام، امتنانًا للمساعدة التي قدمتها خلال الحرب العالمية الثانية.


حكم الاحتفال بالكريسماس
أكدت دار الإفتاء، أن احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح والكريسماس أمرٌ مشروعٌ لا حرمة فيه؛ لأنه تعبيرٌ عن الفرح به، كما أن فيه تأسِّيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل في حقه: «أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ» رواه البخاري.

وقالت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز احتفال المسلمين مع المسيحيين وتهنئتهم في رأس السنة الميلادية؟»، إن المسلمين يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، ويفرحون بأيام ولادتهم، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنها من أكبر نِعم الله تعالى على البشر.

لماذا يحتفل المسيحيون برأس السنة
وأضافت أن الأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام على العالمين، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك؛ فقال عن سيدنا يحيى: «وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا» [مريم: 15]، وقال عن سيدنا عيسى: «وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا» [مريم: 33]، وقال تعالى: «سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ» [الصافات: 79]، وقال تعالى: «سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ» [الصافات: 109]، ثم قال تعالى: «سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ» [الصافات: 120]، إلى أن قال تعالى: «وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ» [الصافات: 181-182].

الاحتفال برأس السنة حلال أم حرام؟
وتابعت: إذا كان الأمر كذلك، فإظهار الفرح بهم، وشكر الله تعالى على إرسالهم، والاحتفال والاحتفاء بهم؛ كل ذلك مشروع، بل هو من أنواع القرب التي يظهر فيها معنى الفرح والشكر لله على نعمه، وقد احتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيوم نجاة سيدنا موسى من فرعون بالصيام؛ فروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون يومًا -يعني: عاشوراء-، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرًا لله، فقال: «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ» فصامه وأمر بصيامه. فلم يعدَّ هذا الاشتراك في الاحتفال بنجاة سيدنا موسى اشتراكًا في عقائد اليهود المخالفة لعقيدة الإسلام.

حكم تهنئة غير المسلمين برأس السنة والكريسماس
وأوضحت: أما تهنئة غير المسلمين من المواطنين الذين يعايشهم المسلم بما يحتفلون به؛ سواء في هذه المناسبة أو في غيرها؛ فلا مانع منها شرعًا، خاصة إذا كان بينهم وبين المسلمين صلة رحم أو قرابة أو جوار أو زمالة أو غير ذلك من العلاقات الإنسانية، وخاصة إذا كانوا يبادلونهم التهنئة في أعيادهم الإسلامية؛ حيث يقول الله تعالى: «وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا» [النساء: 86]، وليس في ذلك إقرار لهم على شيء من عقائدهم التي يخالفون فيها عقيدة الإسلام، بل هي من البرِّ والإقساط الذي يحبه الله؛ قال تعالى: «لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» [الممتحنة: 8].

وألمحت إلى أن الآية تقرر مبدأ التعايش، وتبين أن صلة غير المسلمين، وبِرَّهم، وصلتهم، وإهداءهم، وقبول الهدية منهم، والإحسان إليهم بوجه عام؛ كل هذا مستحبٌّ شرعًا؛ يقول الإمام القرطبي في "أحكام القرآن" (18/ 59، ط. دار الكتب المصرية): [قَوْلُهُ تَعَالَى: «أَنْ تَبَرُّوهُمْ» أَيْ: لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنْ أَنْ تَبَرُّوا الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ ... «وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ» أَيْ تُعْطُوهُمْ قِسْطًا مِنْ أَمْوَالِكُمْ عَلَى وَجْهِ الصِّلَةِ].