الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا بعد أزمة كورونا.. تفاصيل منهج الإيكاو الدولي لخروج قطاع الطيران من تداعيات الفيروس

قطاع الطيران
قطاع الطيران

يوما بعد يوم تتسارع وتيرة مستجدات أحداث أزمة فيروس كورونا وتداعياتها على قطاع الطيران المدني، فبالأمس كانت عدد من الدول أخذت خطوتها الأولى نحو فتح مجالاتها الجوي، اليوم عادت خطوتان إلى الوراء تخوفًا من تحور الفيروس المستجد.. هكذا الوضع لم يستقر عند نقطة واضحة، يتبدل كل يوم ويجر خلفه قطار الطيران المدني إلى وجهة غير معلومة حتى الآن.

وبالرغم من ذاك الغموض الذي يحاوط الأزمة، إلا أن المساعي الدولية لم تتوقف يومًا حول رسم خارطة مستقبلية لتمهد الطريق أمام قطاع الطيران المدني لإعادة حيويته ونشاطه من جديد، هو ما شرعت فيه المنظمة العالمية للطيران المدني " إيكاو" بتشكيل فريق عمل إنعاش القطاع لمواجهة آثار الأزمة وتداعياتها.

فريق العمل الذي شكلته الإيكاو، ويتآلف من أعضاء مجلس المنظمة وممثلي ورؤساء قطاعات الطيران العالمية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة السياحة العالمية، بدأ من اللحظة الأولى في العمل على إحتواء التداعيات الناجمة عن الفيروس في قطاع الطيران والتحديات التي أحدثها كخطوة جادة نحو إحيائه مجددًا ومساعدة الحكومات أيضًا على تخفيف الأعباء، مما سيساهم بدوره فى ازدهار الاقتصاد مرة أخرى والحد من معدلات البطالة في قطاع الطيران.

وعمل الفريق المشكل على اقتراح سياسات وأولويات للدول على المستوى الإستراتيجي لإعداد قطاع الطيران لحالة ما بعد أزمة كورونا، حتى يتمكن من التغلب على التحديات المرتبطة بالأزمة وإعادة عمليات حركة الطيران في جميع أنحاء العالم، فضلا عن أنه عمل على إعادة ربط المطارات مرة أخرى مع مراعاة الاحتياطات الوقائية والتدابير الصحية التي تصدرها السلطات الصحية الدولية والمحلية لإنشاء نظام طيران أكثر مرونة للمستقبل.

واتخذت المنظمة قرارًا  بمشاركة الدول الأعضاء والمنظمات الدوليـة والإقليمية لمواجهة التحـديات وتـوفير إرشـادات عالميـة مـن أجـل إعـادة انعاش قطـاع الطيران على نحو يتسم بالسلامة والأمن والاستدامة واتخاذ إجراءات متعلقة بالصحة العامة وسلامة وأمن الطيران والتسهيلات، وكذا إجراءات اقتصادية من خلال اتباع منهج دولى قائم على مبادئ حماية الأفراد والتعاون بين الدول، بالإضافة إلى كيفية الاستفادة من الأزمة الحالية. 

وتمثلت الإجراءات التي أقرتها المنظمة العالمية للطيران المدني، لما بعد الأزمة عمليتى إعادة التشغيل والإنعاش، في النقاط التالية:

- أولا عن طريق حماية الأفراد، عن طريق اتخاذ إجراءات وتدابير من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة العاملين والمسافرين والمترددين على المطارات والمنشآت الحيوية التابعة للقطاع، بالإضافة إلى التعاون بين الدول الأعضاء والعمل كفريق واحد في قطاع الطيران وإظهار التضامن فيما بينهم، والسيطرة الفعلية على المخاطر المتعلقة بالسلامة والأمن والصحة.

- ثانيًا مواءمة إجراءات الصحة العامة للطيران مع نظم سلامة وأمن الطيران وتشديد إجراءات النظام الرقابى لضمان تنفيذ التوصيات الصحية و الوقائية، فضلا عن العمل على زيادة مستوى ثقة العملاء والمسافرين، وضع الخطط الملائمة والتمييز بين إعادة التشغيل والإنعاش.

وحث الأيكاو الحكومات على دعم صناعة النقل الجوى ووضع استراتيجيات المساعدات المالية للخروج من الأزمة وضمان الاستدامة، فضلا عن الاستفادة من الأوضاع الراهنة لاكتساب الخبرات المستقبلية لتحسين القدرة على الصمود أمام الأزمات.

وشددت منظمة الطيران المدني، على الدول الأعضاء بها على ضرورة تسهيل تبادل المعلومات وأفضل الممارسات والإجراءات من خلال تقديم المعلومات اللازمة لوضعها في قاعدة بيانات خاصة بالإيكاو والتي تشمل مختلف الإجراءات، وطالبتهم أيضا بموافاتها بأى مستجدات أو تغييرات تطرأ في آليات التطبيق لهذه الإجراءات لتقييم الوضع والعمل على خلق منهج يتسم بالفاعلية والاستدامة.

وأكدت على أهمية الدعم الذي تقدمه الحكومات لقطاع الطيران المدنى ووضعه على قمة أولوياتها والإعتراف بالمساهمات الحيوية والفعالة للقطاع في التنمية المستدامة والإرتقاء بالاقتصاد القومى للدول.