قال الدكتور صالحعبدالحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، إن الدين الإسلاميمعروف أنه مهما اجتهد الإنسانفي أعمالهفهو يجتهد لنفسه، بينما القبول وتقييم الأشخاصيرجع إلىالله سبحانه وتعالى، وهذا تأكيد على حديث الرسول الشريف "لن يدخل أحدكمالجنة بعمله".
وتابع الدكتور صالح عبدالحميد، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "اكسترا نيوز"، أن ما صدر من الأزهرالشريف بفتوى أن الحجاب فرض ولكن عدم ارتداء الفتاة له لا ينتقص شيءمن قدرها أو أخلاقها، منوها أن من ترتدي الحجاب وتلتزم بالأمورالشرعية فجزاها الله خيرا، بينما غير المحجبة "منقدرش أبدا ولا إحنا ولا أي مسلم صحيح العقيدة، أنهيتهمها بسوء الأخلاق، وأنهذا الكلام لا يصدر إلا عن السفهاء".
وأوضح أن الرسول خير مثال على هذه الأخلاقفي قبول الآخرينكما هم على دينهم أو شكلهم، طالما التعامل بالود والاحترام، حتى أنهكان يتعامل مع اليهود من الرجال والنساء، محذرا المسلمين أنلا ينظرونلبعضهم البعض هذه النظرة الدونية، لأنها نظرة تنم عن الفكر السيئ، وأنه من الواجب التعامل بالمعروف مع الشخص غير الملتزم دينيا.
وأضاف أن الإسلام شريعته وسماحته سمحت للرجل المسلم أنيتزوج حتى وإن كانت المرأة على غير دينه، وأنيتزوجها وينجب منها، ويحرم على المسلم في تلك الحالة أنيجبرها على الدخول في دين الإسلام، فهذه عظمة الشريعة الإسلامية والفكر الصحيح والسليم لها.