EN 
قال محمود إبراهيم، الخبير الاقتصادي، إن الارتفاع غير المسبوق لسعر عملة البيتكوين واقتراب سعر العملة الواحدة منها إلى ما يعادل 40 الف دولار، جعل الكثير يسعون إلى المقارنة بين البيتكوين والذهب باعتباره العملة الأعرق على مر التاريخ.
أوضح إبراهيم فى تصريحات صحفية الفرق بين العملتين وشبه عملة البيتكوين الافتراضية بالأسهم من حيث عدم الإستقرار بالارتفاع والانخفاض المفاجئين.
وذكر إبراهيم أنه في 10 يناير 2020 سجل سعر عملة البيتكوين ما يعادل 8 آلاف و 170 دولار، وفي نفس اليوم من عام 2021 تقترب عملة البيتكوين من 40 الف دولار، وهذا الأمر مقلق لاعتبار أن اي صعود يصل إلى ذروته حتما سيهبط، ليبقى سؤال متى يصل سعر البيتكوين لذروته؟.
وتابع:التطور التكنولوجي يفرض على العالم العملات الافتراضية كالبيتكوين، مما يسهل التنبؤ باستمرارية ارتفاع أسعارها خاصة مع انهيار عدد كبير من العملات حول العالم.
وكشف إبراهيم عن وجود اعتبارين في غاية الخطورة، أولهما أن هناك قاعدة تفيد بأن ما يصعد سريعًا يهبط سريعًا، والثاني أن حكومات العالم ستظل تحارب العملات الافتراضية عامة والبيتكوين خاصة باعتبار انها عملة غير مركزية غير خاضعة لأي رقابة وغير مدارة من قبل أي جهة، مما يجعلها الاختيار الأمثل للعمليات المشبوهة والتجارات المحظورة كالسلاح والمخدرات والأعضاء.
وفيما يتعلق بالذهب، أكد محمود إبراهيم أنه على العكس تمامًا، فهو أكثر العملات استقرارًا في التاريخ وافضلها في حفظ الأموال من التضخم وضعف القوى الشرائية للعملات الورقية.
وأشار إلى أنه في عام 1935 كان متوسط تكلفة شراء سيارة بالولايات المتحدة الأمريكية يعادل 500 دولار او 14 اونصة من الذهب ومتوسط تكلفة شراء منزل بامريكا يعادل 7000 دولار او 200 اونصة ذهب.
وفى عام 2020 فمتوسط تكلفة شراء سيارة بالولايات يعادل 22 الف و148 دولار او 14 اونصة من الذهب ومتوسط تكلفة شراء منزل بامريكا يعادل 316 الف و400 دولار او 200 اونصة ذهب – بحسب المجلس العالمي للذهب موضحا أن الذهب يعد هو الوسيلة الآمنة لحفظ الأموال ولكنه لا يعد استثمارًا.
واستطرد إبراهيم أنه اذا كنت تبحث عن ربح سريع مع الوضع في الاعتبار ان الربح السريع لا يأتي بدون مخاطرة، فالبيتكوين هي الاختيار الأمثل لك اما إن كنت تبحث عن وسيلة مضمونة ومستقرة لحفظ اوموالك من التضخم وضعف القوى الشرائية للعملات التقليدية فالذهب هو الاختيار الأمثل لك.
