الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالي الكولا بسوهاج يستغيثون: المياه الجوفية أغرقت البيوت

المياه الجوفيه
المياه الجوفيه

بيوت تعلوها المياه وتُغرقها، أثاث يسبح بالمياه الجوفية، ويطفو أعلاها، والمنازل القديمة أصبحت تُهدد حياة سُكانها بالسقوط فوق رؤوسهم بأي لحظة، هكذا هي مُعاناة أهالي قرية الكولا بمركز أخميم شرقي محافظة سوهاج، الذين يبلغ عددهم 50 ألف نسمة.


فوجئ أبناء القرية بالمياه الجوفية تخرج من باطن الأرض وتُغرق المنازل والشوارع، وفي ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وتفشي الأوبئة والأمراض المختلفة، بخلاف فصل الشتاء وبرده القارص، يحيا أهالي وأبناء الكولا وسط المياه الجوفية التي اصبح فراش منازلهم يسبح بمياهه.


"لو انهارت بيوتنا فوق دماغنا هنروح فين حد يسأل فينا طب ما اللي هيسأل يتفضل دلوقتي يتحرك"، بهذه الكلمات تحدثت أم محمود السيدة الخمسينية، التي لديها خمسة أطفال تخشى أن تجلس بهم في الشارع بلا مأوى، موضحة أن انهيار منازلها بسبب غرق القرية وسط المياه الجوفية، هو أكبر المخاوف التي تواجهها هي وأكثرية أهل القرية.


اقرأ أيضا:


وأضافت أنهم فوجئوا بخروج كميات من المياه من باطن الأرض بنسبة قليلة، ومع مرور الوقت زادت تلك المياه، وأصبحت داخل كل شارع ومنزل حتى وصل الأمر إلى إغراقها من الداخل.


وقالت شيرين عبد الرحمن، ابنة العشرين عامًا، إنهم يوميًا يستعينون بسيارات الكسح كي يطهرون ويجففون بيوتهم من تلك المياه ما يجعلهم يضيعون مالًا كثيرًا ويبذلون جهدًا أكثر، مشيرة إلى أنه لا مسئول يتحرك ليلقي نظرة عليهم.


روائح كريهة وتلوث بيئي يُعرض الأطفال وكبار السن إلى الإصابة بالأمراض والأوبئة في ظل تفشي وباء عالمي يحاول العالم إيقاف تفشيه بشتى الطرق، وأراضي زراعية تتعرض للبوار، كما أن ارتفاع نسبة الأملاح بالمياه الجوفية جعل تلك الأراضي تتحول إلى مسكن للحشرات تكسوه الحشائش ويُعد مصدرًا للحشرات.


ويُناشد أهالي القرية اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، والمسئولين المعنيين، إلقاء النظر على مشكلتهم وسرعة الشروع في حلها جذريًا، قبل وقوع مشكلة أكبر تتسبب في خسارة أرواح المواطنين.