الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شملت 50 ألف إمام وإداري.. الأوقاف تؤهل أئمتها لمواجهة الإرهاب الإلكتروني

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

لم يترك وزير الأوقاف الدكتور محمد محمد مختار جمعة شيئا  يفيد الأئمة إلا وسارع لتدريبهم وتأهيلهم عليه في إطار عملية التطوير الشامل وتأهيل الأئمة على مواجهة تداعيات المرحلة وفي جوهرها التطرف والتشدد ، لم يكتف وزير الأوقاف على تأهيلهم علميا ودينيا فقط بل امتد فكره إلى تدريبهم الكترونيا حتى يوكن الإمام لديه القدرة على مواجهة الإرهاب الإلكتروني التي تمارسه الجماعة المتشددة عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

وزارة الأوقاف أعلنت انتهاء 25 مديرية من عقد “دورة الاستخدام الرشيد للفضاء الإلكتروني” للأئمة والإداريين ، بما شمل نحو 50 ألف إمام وإداري ، في حين تواصل كل من مديريتي أوقاف الشرقية والغربية إتمام هذه الدورات .

وزير الأوقاف أكد على أهمية وخطورة التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي ؛ لذا تم تعميم هذه الدورات على جميع العاملين بالأوقاف سواء أكانوا أئمة أم إداريين حتى تتحول المبادرة من ثقافة خاصة بالأئمة إلى ثقافة مجتمع ، لافتا إلى أن الدعوة بالحال والسلوك المقام أهم من الدعوة بمجرد المقال.

وأكد جمعة  أن الناس نوعان: أحدهما يبني ، والآخر يهدم ، ومن يبني لا يعرف الهدم أبدًا شأن أبناء مصر المخلصين ، وقادتها الذين يرعون حق الله في كفاحهم لبناء وطننا الغالي مصر ، ثم وجه معاليه جموع الأئمة الحاضرين إلى أنه عليك أن تضبط حياتك الخاصة والعامة رقابة لله تعالى ؛ فالمؤمن حيي يخشى الله تعالى في كل أوقاته وفي خلواته ، فلا يظن أحد أن الفضاء الإلكتروني مغطى بل هو مكشوف أكثر أمام العالم ، وأن الإنسان السوي ليس له إلا وجه واحد ، يتعامل به مع الكل بحب واحترام وأدب ، وطبائع المؤمنين هكذا.

وأوضح وزير الأوقاف أن الحياة الخاصة يجب أن تكون مضبوطة بضوابط الشرع الحنيف ، وينبغي أن يراك الناس في حياتك الخاصة كما يروك في حياتك العامة ، ولا تظن أن العالم الإلكتروني عالم مغلق ، بل هو عالم مكشوف أمام الجميع ،كما أن المؤمن حيي يحب الستر ، إن رأى شرا ستره ، وإن رأى خيرًا نشره ، لكن بعض الناس قصرت به أخلاقه عن بلوغ مراتب الكمال فلم يجدوا سوى الخوض في أعراض الناس ، وتتبع عوراتهم لجبر نقيصته ، فيقول نبينا (صلى الله عليه وسلم ) : ” لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ”.

ومن جانبه أكد الدكتور هشام عبد العزيز الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن التصدي لحملات الجماعات الإرهابية وأفكارها المتطرفة عبر شبكة الإنترنت قضية دين ووطن وأمة، وواجب الوقت بالنسبة للدعاة والأئمة أن يتسلّحوا بوسائل العصر سواء فى نشر رسالة الإسلام المعتدل بعيدا عن الغلو والتطرف، أو فى مواجهة حملات الإرهاب الدينى والفكرى عبر مواقع التواصل الاجتماعى، موضحا أن الإرهاب الإلكترونى أسرع انتشارا وأكثر فتكا بالأوطان والشعوب، وهو أشبه بالفيروسات القاتلة سريعة العدوى والانتشار، مما يجب معه تحصين المجتمعات خصوصا فئة الشباب التى تعمل الجماعات الإرهابية على استقطابها وتوظيفها عبر صفحاتهم المجهولة ضد أوطانهم وتمزيق شعوبهم مستخدمة الوسائل الإلكترونية الحديثة، فكما قام العالَم وهبّ هبّةَ رجل واحد فى مواجهة ومحاصرة فيروس كورونا، فلماذا لا يهب العالم بنفس الهمة فى مواجهة الإرهاب وصانعيه من خلال العلماء والمفكرين ومن ثم تنحصر وتتقزم بؤر إيوائه.