الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توتر المنطقة الحدودية بين إثيوبيا والسودان.. تبادل الاتهامات بشأن ترسيم الحدود.. انفجار طائرة عسكرية سودانية تحمل أسلحة.. وإثيوبيا: لا يجب أن يفسر صمتنا خوفا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

  • المتحدث بإسم الخارجية الإثيوبية: أديس أبابا تبنت التهدئة في الخلاف مع السودان 
  • مفوضية الحدود السودانية: إثيوبيا تريد إجبار السودان على قبول الوضع الراهن


تواجه المنطقة الحدودية بين إثيوبيا والسودان توترا غير مسبوق، حيث تبادل البلدان الاتهامات بعدم الالتزم باتفاقيات ترسيم الحدود بين البلدين وانتهاك الاتفاقيات المبرمة مسبقًا.


وأعرب السفير الإثيوبي بالخرطوم يبلتال امرو المو عن رفض أديس أبابا اتفاق ترسيم الحدود لعام 1902 مع السودان، مشيرا إلى أنها تمت دون تفويض من إثيوبيا.


وقال السفير الإثيوبي في الخرطوم إن الجيش السوداني تقدم داخل الأراضي الإثيوبية ودمر ممتلكات؛ مؤكدا على ضرورة حل قضية الحدود بشكل ودي وعاجل.


وردا على ذلك، أكدت السودان أن ادعاءات إثيوبيا غير صحيحة وأنها ليست طرفا في اتفاقية 1902 الحدود، وشدد السودان على أن الخرطوم لديها ما يثبت مشاركة إثيوبيا في اتفاقية الحدود لعام 1902.


وقبل قليل، أصدرت مفوضية الحدود السودانية، بيانا هاما بشأن الانتهاكات الإثيوبية على الحدود السودانية، مؤكدة أن أطماع أديس أبابا وصلت حد إقامة مشاريع البنى التحتية في الفشقة.


وقالت مفوضية الحدود السودانية، في مؤتمر صحفي لها، إن التعديات الإثيوبية على الأراضي السودانية بدأت منذ 1957.


وأضافت المفوضية أن الإثيوبيين أقاموا مستوطنات داخل الأراضي السودانية تشمل بني تحتية، مشيرة إلى أن أديس أبابا لم تلتزم بأغلب التزاماتها تجاه السودان واعتدت على آلاف المزارعين السودانيين.


وتابعت مفوضية الحدود الإثيوبية بالقول إن إثيوبيا لم تلتزم باتفاقية 1972 الحدودية، مشددة على أن ترسيم الحدود مع إثيوبيا قديم ويعود لأيام الانتداب البريطاني.


وأوضحت أن إثيوبيا تريد إجبار السودان على قبول الوضع الراهن.


ووجهت إثيوبيا، اتهاما للسودان بخرق حدودها بعد أن رصدت بعض التحركات داخل المنطقة الحدودية، داعية لمفاوضات لمعالجة الأزمة. 


وفي الأيام القليلة الماضية، وقعت اشتباكات على الأراضي الزراعية في الفشقة، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان ويستوطنها مزارعون أثيوبيون منذ فترة طويلة.


وأعلنت السودان، أن قواته بسطت سيطرتها على كل الأراضي السودانية الواقعة في منطقة حدودية يقطنها مزارعون أثيوبيون، بعد أسابيع من الاشتباكات.


يأتي ذلك تزامنًا مع تصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أن ما يحدث على الحدود بين السودان وإثيوبيا هو إعادة انفتاح وانتشار للقوات المسلحة السودانية داخل أراضيها، مشيرا إلى تكوين لجنة مشتركة لمعالجة تعديات المزارعين الإثيوبيين على الأراضي السودانية.


وتفاقم التوتر على الحدود بين البلدين منذ اندلاع الصراع في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا، أوائل نوفمبر الماضي، ما دفع أكثر من 500 ألف لاجئ معظمهم من الإقليم للفرار إلى مناطق في شرق السودان.


وأعلن السودان أنه تمكن من السيطرة على معظم المناطق، ولكن ليس كلها، إلا أن وزير الخارجية المؤقت عمر قمر الدين أعلن في مؤتمر صحفي أن القوات المسلحة السودانية تمكنت من بسط سيطرتها على بقية المناطق.


وبدأت المحادثات بين البلدين حول المناطق الحدودية الأسبوع الماضي، وقال مسئولون سودانيون إن إثيوبيا لم تنازع الخرطوم رسميا على الحدود التي جرى ترسيمها منذ عقود، إلا أن تصريحات المسئولين الإثيوبيين تشير إلى وجود خلاف.


وأفادت وسائل إعلام سودانية، اليوم الأربعاء، بتحطم مروحية تابعة للجيش السوداني، في منطقة القضارف ونجاة طاقمها.


ونقلت "سودان تريبون" عن مصادر عسكرية قولها إن "الطائرة من طراز أباتشي، كانت تحمل أسلحة وذخائر


ووجهت إثيوبيا، أمس الثلاثاء، اتهاما للسودان بخرق حدودها بعد أن رصدت بعض التحركات داخل المنطقة الحدودية، داعية لمفاوضات لمعالجة الأزمة.


بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، خلال مؤتمر صحفي له اليوم الثلاثاء، إن أديس أبابا تبنت التهدئة في الخلاف مع السودان وسعت لعدم تضخيم موضوع الحدود مع السودان وجعله قضية إقليمية باعتباره يمكن حله مع البلدين عبر الحوار لكن هذا الأمر له حدود.


وأضاف مفتي :"يجب ألا يعتبر صمتنا خوفا من جانب إثيوبيا".