الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سعد الفقي يكتب: نصير الفقراء

صدى البلد

بعد رحلة طويلة مع المرض رحل عن دنيانا ملياردير الفقراء وصانع البسمة علي وجوة اليتامي والثكالي.الحج  صلاح عطية ابن قرية تفهنا الأشراف بالدقهلية.. كثيرون يسيرون علي دربة ونهجة إلا انة انفرد بتجردة فهو لم يسع الي مكانة ولم يرتم في احضان اتجاها سياسيا بل كان دوما علي الحياد تعارك الجميع وبحثوا عن المكاسب والمناصب والكراسي إلا أنه كان بعيدا عن الأضواء.

ولو أراد أن يكون نائبا في كل المجالس لحمل علي الأعناق ولكنه يثر ومن معه أن ينزوي عند توزيع الغنائم وأن يكون عمله خالصا لوجة الله تعالي. شيد المعاهد وأقام بيوت المال في الكثير من القري والنجوع والكفور وكنت شاهدا علي مواقف الرجل الذي تاجر مع الله، فكانت تجارة رابحة. جنازه.

أمثال صلاح عطية لابد من الوقوف علي منهجه وماذا فعل وكيف استطاع ومعه نفر قليل أن يرسخ لمفهوم المشاركة والايجابية وصنع حالة من الهياج الخيري.. وضع اللبنات الأولي لكثير من المشاريع التي تم استكمالها وفي المواعيد المحددة.. أنفق ودفع الآخرين الي الإنفاق كنت أري بأم عيناي النساء وهن يتسابقن في خلع الاقراط والدبل والخواتم ليقذفوا بها أمام الرجل الذي حل علي بلدتهم ضيفا لإقامة معهد ديني أو إنشاء بيت مال للمسلمين.

وكنت أري الصبية وهم يتسابقون لمجاراة الرجل في التبرع بقروش زهيدة هي حصيلة ماتبقي من المصروف اليومي.ودفع الرجال أن يتنافسن في الخيرات من خلال المساهمات العينية والمادية.نموذج الراحل الكريم الحج صلاح عطية لابد أن يتكرر وتجاربه لابد أن تنمو فقد رسم نظريات جديدة في عالم الخير.

لست في مقام الحديث عن الرجل وعن أخلاقة وكفي جنازته التي حضرها الآلاف من محبيه ومريديه والتي ترجمت المشاعر الفياضة التي حظي بها الرجل في حياته وبعد مماته ولكني أتحدث عن تفرده في الممارسة والاستمرار فيها.

الاكاديميون لزاما عليهم أن يذهبوا الي تفهنا الأشراف للوقوف علي مسيرة الرجل التي يجب تمارسها والوقوف علي أسباب نجاحها.. وكفي الراحل الكريم مساعدة المحتاجين ووقوفه الي جانب من أغلقت في وجوههم الأبواب.. وستظل الكليات الي بناها والمعاهد التي شيدها علامات مضيئة وسيرة عطرة لرجل تاجر مع اللة ولو اطلقوا لة العنان لشيد المزيد والمزيد ولكنهم حالوا دون تقدمة لا لسبب إلا انة أعلن أن التجارة مع اللة رابحة وان الخير في أمة المصطفي صلي اللة علية وسلم باق ما بقيت السماوات والأرض.

رحم الله الحاج / صلاح عطية وجزاه خير الجزاء عما قدم ورسخ لأعمال الخير. قولوا جميعا اللهم آمين؟

نقطة نظام.. ارتبط الراحل الكريم بالأزهر والأزهريين وجدانيا ولطالما حلم بحرص أبناء الأزهر علي الإمساك بالزي الأزهري وهو مادفعه أن يقدم الزي لطلاب الأزهر بقريته.