الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطر غير مسبوق يهدد العالم.. وتحذيرات من وباء جديد قادم

تحذيرات من وباء جديد
تحذيرات من وباء جديد قادم

بعد مرور أكثر من عام على ظهور فيروس كورونا، قالت منظمة الصحة العالمية أن العالم "لا يزال يواجه خطرًا غير مسبوق" حيث أنه لم يتخذ الإجراءات التي تضمن عدم حدوث نفس السيناريو مجددا؛ ويأتي ذلك تزامنا مع إطلاق كبار المحللين والخبراء تحذيرات بشأن نشوء وباء أخر جديد يشبه فيروس كورونا.

فقد حذر كبير المحللين في مركز "ناشيونال إنترست" الأمريكي، هاري كازيانيس، من نشوء وباء آخر يشبه فيروس كورونا في الصين، مشيرا إلى أن الوباء القادم يمكن أن ينتشر "في أي وقت"، طالما لم يتم اتخاذ آليات تضمن السلامة أو استراتيجية محددة لضمان عدم تكرار ما حدث بنهاية 2019 في الصين، بحسب ما ذمكرت شبكة "العربية".

ويتزامن تصريح كازيانيس مع تصريحات محققون تابعون لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، عن إمكانية احتواء فيروس كورونا لدى ظهوره في الصين العام الماضي لو تم التحرك بسرعة أكبر من جهة الصين والمنظمة للتعامل مع الجائحة.

وقال فريق تحقيق الصحة العالمية الذي يزور الصين لمعرفة منشأ فيروس كورونا، إن المنظمة والصين كان بإمكانهما التعامل بشكل أسرع مع الوباء، ولكن مع الأسف تفشي الوباء بشكل خفي ساهم إلى حد كبير في انتشاره عالميًا، وفقًا لوكالة فرانس برس.

وخلص التحقيق الذي يجريه خبراء الصحة العالمية إلى أن الصين والمنظمة كان  يجب عليهما التحرك بشكل أسرع عندما ظهر في ديسمبر عام 2019.

وتجاوز حتى الآن عدد الإصابات بفيروس كورونا المسجلة حول العالم حاجز الـ 95 مليون حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 2,668,030 حالة وفاة. ويعتقد أن المرض نشأ في نوع غير محدد من الخفافيش.

والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضررا من جراء الوباء تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة (89,261)، بينما بلغ عدد الإصابات في الصين، منشأ الجائحة التي أدخلت الكرة الأرضية في فيلم مرعب،  89,454 حالة، بينما ظل إجمالي الوفيات دون تغيير عند 4635.

وفي تقريرها الثاني، الذي يفترض أن يعرض، اليوم الثلاثاء أثناء اجتماع لمنظمة الصحة العالمية، تشير لجنة الخبراء إلى أنه "بالعودة إلى التسلسل الأولي للمرحلة الأولى من الوباء، نستنتج أنه كان بالإمكان التحرك بشكل أسرع بناءً على المؤشرات الأولى".

ومن جهته، قال جاريت جريغسبي، مدير الشؤون العالمية في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية إن فريق خبراء منظمة الصحة العالمية، والذي وصل إلى الصين لتحديد أصول فيروس كورونا لن ينجح في مهمته، إلا إذا تم تزويده بجميع الدراسات التي أجريت في الصين حول التسلسلات الجينية المرتبطة بالفيروس، ونتائج الاختبارات على الحيوانات في مقاطعة هوبي وحولها، والعينات البيئية من الأسواق والتحليلات المقارنة للبيانات والعينات الوراثية.

وبدوره، حذر رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الاثنين، من أن الوباء أظهر أن صحة الإنسان والحيوان والكوكب متشابكة، مشيرا إلى أن "أكثر من 70% من الأمراض الناشئة المكتشفة في السنوات الأخيرة مرتبطة بانتقال العدوى من حيوان إلى إنسان".

وتابع: "بعد مرور عام على أكبر أزمة في عصرنا، لا شك في أننا ما زلنا نواجه خطرا غير مسبوق".

وحذر جيبريسوس  من أن العالم سيواجه "إخفاقا أخلاقيا كارثيا" إذا احتكرت الدول الغنية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد على حساب الدول الفقيرة. وبحسب الإحصاءات، فقد أعطيت أكثر من 40 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في ما لا يقل عن 60 بلدا أو منطقة حول العالم. 

وقال جيبريسوس، إن الظهور الأخير لمتحورات فيروس سارس-كوف-2 سريعة الانتشار يجعل الطرح السريع والعادل للقاحات أكثر أهمية. وأصر تيدروس على أنه "سيكون هناك لقاح كافٍ للجميع".