فوز 3 سيدات بنوبل للسلام وخروج غنيم وإسراء واسماء

فازت ثلاث سيدات بجائزة نوبل للسلام لعام 2011 هن الرئيسة الليبيرية إلين جونسون ومواطنتها الناشطة السياسية ليما جبواى واليمنية توكل كرمان.
و منح معهد نوبل للسلام في النرويج الجائزة للسيدات الثلاث تقديرا لنشاطهن فى حماية المرأة والدفاع عن حقوقهن فى المشاركة فى إحلال السلام.
وكانت قائمة الترشيح للجائزة قد ضمت الناشطين المصريين وائل غنيم و إسراء عبد الفتاح وأسماء عبد الفتاح، بالاضافة إلى المدونة التونسية لينا بن مهنا.
وخلال السنوات الـ110 الماضية فازت 12 امرأة فقط بجائزة نوبل السلام، آخرها في عام 2004 للكينية وانجاري ماثاي المعروفة بنضالها ضد نزع أشجار الغابات والتي توفيت الأحد الماضى عن 71 عاما.
يشار إلى أن إلين جونسون سيرليف خدمت سابقا في منصب وزيرة المالية في ليبيريا أثناء حكم ويليام تولبرت من 1979 حتى الانقلاب العسكري في السنة التالية حينما غادرت البلاد، وهي من مواليد 29 أكتوبر 1938 في العاصمة مونروفيا.
وفي انتخابات عام 1997 تم ترشيحها للرئاسة حيث حصلت على المركز الثاني مع فارق بسيط، وفازت في انتخابات عام 2005 حيث شغلت منصب الرئيس منذ 16 يناير 2006 ، بينما ولدت الناشطة ليما جبوي بوسط ليبيريا، وهى ناشطة سلام أفريقية ومسئولة عن تنظيم حركة "سلام" التي وضعت نهاية للحرب الأهلية الثانية في ليبيريا عام 2003، وقادت إلى انتخاب الرئيسة الحالية إلين جونسون سيرليف.
وتعد الناشطة اليمنية توكل كرمان ، التى ولدت فى السابع من فبراير 1979 بمحافظة "تعز" اليمنية، كاتبة صحفية ورئيسة منظمة "صحفيات بلا قيود"، وكانت قبل ذلك أديبة وشاعرة.
وتعتبر كرمان من أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن، وهي ابنة السياسي والقانوني عبد السلام خالد كرمان.
وتنحدر كرمان من أسرة ريفية من منطقة "مخلاف شرعب" بمحافظة "تعز"، وهاجرت أسرتها إلى العاصمة "صنعاء" من المحافظة تبعا لعمل والدها.
وتخرجت الناشطة اليمنية فى جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء وحصلت على بكالوريوس التجارة عام 1999، ثم حصلت على الماجستير في العلوم السياسية، كما نالت دبلوم عام تربية من جامعة صنعاء، ودبلوم صحافة استقصائية من الولايات المتحدة الأمريكية.
وعرفت كرمان بشجاعتها وجرأتها على قول الحق ومناهضة انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المالي والإداري ومطالبتها الصارمة بالإصلاحات السياسية في اليمن، وكذلك بعملية الإصلاح والتجديد الديني، وكانت في طليعة الثوار الذين طالبوا بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
واختارتها مجلة "التايم" الأمريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ، كما حصلت على المرتبة ال13 في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم حسب اختيار قراء مجلة "التايم"، كما تم تصنيفها ضمن قوى 500 شخصية على مستوى العالم، وحصلت على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية.
كما تم اختيار كرمان من قبل منظمة "مراسلون بلا حدود" ضمن قائمة تضم أكثر سبع نساء أحدثن تغييرا في العالم، وحصلت على كثير من التكريم من قبل مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، كما تم تكريمها كأحد النساء الرائدات من قبل وزارة الثقافة اليمنية.
ولكرمان مئات المقالات الصحفية بالعديد من الصحف اليمنية والعربية والدولية، من أهمها ما كتبته عامي 2006 و2007 من دعوة مبكرة لإسقاط نظام صالح ودعوتها له للخروج من السلطة، كما أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية حول حقوق الإنسان والحكم الرشيد في اليمن.
وساهمت توكل في إعداد تقارير عديدة حول الفساد في اليمن، وشاركت في وضع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، فيما تزعمت العديد من الاعتصامات والتظاهرات السلمية التي تنظمها أسبوعيا في ساحة أطلقت عليها - مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في اليمن - اسم ساحة "الحرية"، قبل بداية مظاهرات العالم العربي.
يذكر أن النرويج تمنح إحدى أهم جوائز نوبل وهي جائزة السلام بينما تمنح السويد الجوائز الأخرى، بناء على رغبة عبر عنها مؤسسها الفريد نوبل لسبب غير معروف وفي مرحلة كانت فيه السويد والنرويج دولة واحدة.
وتمنح جائزة السلام لجنة منبثقة من معهد نوبل للسلام ينتخبها البرلمان النرويجى.