الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنتونيلا ماتت.. قصة تحدٍ جديد على تيك توك يدفع للانتحار

أنتونيلا ضحية لعبة
أنتونيلا ضحية لعبة التعتيم

لا تزال مواقع التواصل الاجتماعي تمثل خطرا داهما وتهديدا كبيرا للأطفال من خلال ما تحمله من ألعاب وتحديات مثيرة قد تدفع إلى ممارسات خطيرة تودي بحياة الأطفال وربما الكبار.


ويروج أصحاب تلك التحديات والألعاب المميتة لبرامجهم في سرية تامة قبل أن تتحول إلى أدوات قاتلة تستهدف أصحاب الأزمات النفسية وتلقي بهم في شراكها نحو الموت.


في مقاطعة صقلية في باليرمو جنوب إيطاليا، لقيت الطفلة أنتونيلا البالغة عشر سنوات مصرعها على خلفية تحدٍ جديد على التيك توك يسمى "الوشاح أو التعتيم" أو تحدي الاختناق.


وتحدي التعتيم انتشر على موقع التيك توك مؤخرا وتم تدشين هاشتاجات خاصة به والدعوة للكثيرين لممارسته وسط استفزازات للبعض بأنهم غير قادرين على فعله، وهو ما يدفعهم للتجربة غير عابئين بمخاطره.


ما هو تحدي التعتيم
تحدي التعتيم بحسب ما ذكر رواد التيك توك، أن يحبس الشخص نفسه في غرفة معتمة كليا ومن ثم يكتم أنفاسه حتى الاختناق ظنا منه أنه سيجد أحاسيس مختلفة وتجربة حياتية لن ينساها فيما بعد.


وأثناء تلك الحالة يكون الشخص متصلا عبر الإنترنت بهاتفه المحمول بالتصوير أو عن طريق البث المباشر ليثبت للجميع أنه دخل في هذا التحدي وربما يتعرض للاختناق أو ينجو في اللحظة الأخيرة.


كيف ماتت أنتونيلا؟
الطفلة أنتونيلا لم تكن تتوقع مصيرها عندما بادرت بتجربة لعب الوشاح في خلسة من عائلتها التي كانت تظن أنها تؤدي بعض الرقصات والأغنيات على تطبيق تيك توك فقط.


يقول والد الطفلة للصحافة الإيطالية: "لم نكن نعرف شيئًا عن الأمر، ولم نكن نعلم أنها كانت تشارك في هذه اللعبة. كنت أعرف أن أنتونيلا تستخدم تيك توك من أجل الرقصات ولمشاهدة مقاطع الفيديو. كيف كان لي أن أتخيل وجود هذه الفظائع".


وقال الوالد إن شقيقة أنتونيلا التي تبلغ من العمر تسع سنوات هي التي كشفت للعائلة أن شقيقتها كانت تلعب لعبة الاختناق، وهي ما تسبب في وفاتها.


رد فعل إدارة الـ تيك توك
وفي رد فعل سريع من إدارة التيك توك التي فاق حجم مستخدميها في إيطاليا 100 مليون شخص، أكدت الشبكة أن سلامة مستخدميها هي أولويتها "القصوى"، وأنها "تحت تصرف السلطات المختصة ومستعدون للتعاون معها في التحقيق".


وتستخدم إدارة التيك توك رسائل تحذيرية بكثافة للمستخدمين من الفيديوهات التي يجدونها محرضة على العنف لكنها حتى هذا الوقت لم تجدي نفعا في وقف هذه الالعاب القاتلة.


وشهد العالم خلال عام 2019 أزمة كبرى إثر انتشار لعبة الحوت الأزرق المميتة التي أودت بحياة المئات من الشباب والأطفال حول العالم.