الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحوث الإسلامية: عبلة الكحلاوي نموذج يحتذى به وقدوة طيبة في العمل الخيري

البحوث الإسلامية
البحوث الإسلامية

نعى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي التي وافتها المنية مساء أمس  الأحد، عن عمر يناهز 72 عامًا قضت جزءًا كبيرًا منه في الدعوة إلى الله.

وقال  الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية،  في بيان اليوم، إن الفقيدة، رحمها الله، قدمت نموذجًا متميزًا في الفكر الدعوي المستنير وكانت نموذجًا يحتذى به ويمثل قدوة طيبةً في العمل الخيري الذي يكشف عن مميزات هذه الشخصية وإخلاصها فيما تؤمن به وتبلغه للناس.

من هي الدكتورة عبلة الكحلاوي؟ 
التحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، رغم أنها في بداية دراستها لم تلتحق بالأزهر الشريف وكانت حاصلة على مجموع كبير في الثانوية العامة وكانت تتمنى أن تكون سفيرة.

– تخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته، وتم تعيينها عميدا لكلية الدراسات الإسلامية.

– تولت الكحلاوي رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة، ومن فوق منبر الجامعة بدأت عبلة الكحلاوى طريقها في مجال التربية للبنات في مكة المكرمة.

– اتجهت إلى الكعبة المشرفة لتلقي دروس يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس لمدة عامين كانت تستقبل خلاله مسلمات من سائر أنحاء العالم.

– بدأت في إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها الكحلاوي في البساتين.

 العمل الخيري

استطاعت تجاوز صدمه فقدان زوجها، بالانخراط في العمل الخيري المتمثل في إنشاء جمعية «الباقيات الصالحات» ، والتي تضم :

– دار «أبى» لرعاية المسنين

– دار «أمى» لرعاية المسنات المصابات بالزهايمر.

– دار «ضنايا» للأطفال المصابين بالسرطان، الذين يأتون مع أسرهم من الأقاليم لتلقى العلاج بالقاهرة، ولا يكون لهم مكان بالقاهرة يقيمون فيه خلال فترة العلاج.

الانتصار للرسول

قالت الدكتورة عبلة الكحلاوي، الداعية الإسلامية، إن مَنْ أراد أن ينصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فلينصره باتباع سنته، بفعل ما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر، وذلك ردًا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أساء فيها للإسلام خلال حفل تأبين المعلم صامويل باتي الذي قتل وقطع رأسه في أحد شوارع العاصمة باريس.


وتساءلت «الكحلاوي» عبر صفحتها بـ«فيسبوك» آنذاك: «فكيف تدعى نصره وأنت تخالف شرعه وسنته؟».


وكتبت الداعية الإسلامية، ثلاث آيات تبعث في القلب الطمأنينة بنصر الله، منها قول الله تعالى: «إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ» (سورة الحجر: 95)، موضحة: أن تعالى يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إنا كفيناك المستهزئين يا محمد، الذين يستهزئون بك ويسخرون منك، فاصدع بأمر الله، ولا تخف شيئا سوى الله، فإن الله كافيك من ناصبك وآذاك كما كفاك المستهزئين.


وتابعت: قال تعالى: «إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» (سورة الكوثر: 3)، وقال تعالى: «إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ» (سورة التوبة: 40).


وتقدم الأمين العام بخالص العزاء لأسرة الفقيدة ومحبيها، سائلًا المولي - عز وجل - أن يتغمّدها بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنها فسيح جناته.