الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مهندس مقاتل بالعزل.. شاب يبتكر شبكة غازات لمواجهة نقص الأكسجين| تفاصيل

شاب يبتكر شبكة غازات
شاب يبتكر شبكة غازات لمواجهة نقص الأكسجين

"مهندس بدرجة مقاتل" هكذا لقب المهندس شكري البستاني والذى يعمل مهندس أجهزة طبية بالمكتب الفني بمديرية الشئون الصحية بدمياط ، ومكلف بالمتابعة الفنية الهندسية لشبكات الغازات وتانكات الاكسجين في مستشفيات العزل بدمياط.

هذا الشاب يقاتل في كافه مستشفيات العزل من اجل الحفاظ علي الاكسجين وعدم حدوث وفاة لأي مريض بالمحافظة من نقص اكسجين ،انتشرت صورة له عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وهو جالس على رصيف مستشفى العزل بكفر سعد بجانب تنك الاوكسجين بعد 18 ساعه من العمل المتواصل، أصيب بفيروس كورونا وهو الشاب الذى دائما يعمل لمحاربة هذا الفيروس وإنقاذ الأرواح بتوفير الاوكسجين بمستشفيات العزل وقد من الله عليه بالشفاء من هذا الفيروس، ليستكمل عمله داخل مستشفيات العزل بإصرار كبير على انقاذ أرواح المرضي بعد ان عاش معاناتهم المرضية مع كورونا.

"التقى "صدى البلد" بالمهندس المقاتل، شكري البستاني، ليروي تفاصيل مهام عمله بمستشفيات العزل وفترة اصابته بفيروس كورونا، فيقول، أحب عملي جدا بمستشفيات العزل واعتبره خالصا لوجه الله على الرغم من انه كان سببا في حرمانى من التواجد باستمرار او بشكل طبيعى مع اسرتى الا ان زوجتي متفهمة للغاية ان جانحة كورونا ابتلاء ويجب علينا ان نؤدى دورنا كلا منا في مهمته.

وأوضح ، ان الصورة المتداولة له عبر صفحات الفيس وهو جالس مرهق بجانب تنك الاوكسجين تم التقاطها بمحض الصدفة في السادسة صباحا بعد 18 ساعه من العمل المتواصل أصيبت بالإرهاق الشديد وكان يوم جمعه ، بعد الانتهاء من تركيب تنك الأكسجين الجديد، الذي أمدت به مديرية الصحة في دمياط المستشفى المخصص لاستقبال وعزل مصابي كورونا بسعة 25 مترا مكعبا أكسجين في الساعة، لتزويد شبكة الغازات الداخلية للمستشفى، في حال نفاد مخزون الأكسجين الأساسي. الأمر جديد على الجميع، فنيون ومهندسون، لم يسبق من قبل تزويد المستشفى بـتنك أكسجين احتياطي بهذا الحجم، ما تطلب إشرافى علية ، بمشاركة اثنين من زملائي المهندسين المتخصصين في الأجهزة الطبية.

وأشار ،الى أن مولد الأكسجين حاجة جديدة على المستشفيات ، والفنيين مش على دراية تامة بالتعامل معاه كان لازم أنا وزمايلي نقف معاهم خطوة بخطوة وقت التركيب عشان نراجع كتالوجات التركيب ونتأكد من صحة تركيبه واستغرق الامر 18 ساعة شغل متواصل، انتهت المهمة مع شروق الشمس، الإرهاق تمكن من جسد الجميع، وجلست استريح والتقي ليا الصورة احد زملائي.

وشرح البستانى ، طريقة جديدة ابتكرها لتغذية المستشفيات بالاكسجين في حالة انقطاع الخزان ونقص الاوكسجين وحفاظا على ارواح المرضي التى بحاجة الى الاوكسجين وتزويد مستشفيات عزل دمياط بشبكة غازات بديلة لسد احتياجات المرضى على مدار اليوم دون انقطاع، و دعمه فيها الدكتور سيد عبدالجواد، وكيل الصحة في دمياط، فيقول ، ان المريض بيتغذى بالاوكسجين عن طريق تنك الاوكسجين الموجود بالمستشفي ففي حالة نفاذ كمية الاوكسجين في التنك فبكدة بيبقي المريض بحاجة لاوكسجين فالحل اننا نوفر اسطوانة اكسجين بجوار كل مريض لحين ملء التنك مرة اخرى وده صعب لان العدد بيبقي كبير وبيحتاج منظمات تركب على الاسطوانات وده هيكون مش متاح فالفكرة جاءت لى بانى اعمل شبكة غازات امام اقسام المستشفي برة القسم بضع عليها اربع اسطوانات تغذى القسم كلة بالاوكسجين .

وتابع ، بكده احافظ على استمرار وجود الاوكسجين وعدم هدر الاوكسجين بالشبكة ، لحين ملء تنك الاوكسجين الرئيسي مرة اخرى والحفاظ على وجود الاوكسجين بشكل دائم بالمستشفيات وهو ماتم بالفعل ، حيث ان مستشفيات دمياط لاتعانى من نقص الاوكسجين بالعكس محافظين على وجودة بالمستشفيات.

وأضاف بانه، شاهد الكثير من المرضي من مصابي كورونا يصارعون الموت في مستشفيات العزل واكتر الحالات المرضية التى أثرت فيه كانت لسيدة نسبة الاوكسجين لديها انخفضت وكادت ان تستسلم للموت ونظرت لمن حولها وانا منهم كانها تعلم بانها ستموت خلال لحظات الا ان المولى تعالى اراد لها الحياة وبوصول الاوكسجين للجسم ، عادت الروح لها مرة اخرى وكل من حولها التقط انفاسة بمجرد ارتفاع نسبة الاوكسجين فجميع من كان بالعناية بكى فرحا لعودتها مرة اخرى ولاننسي نظرتها لنا بالامتنان.

وعن اصابته بفيروس كورونا أكد انه اصيب وتم عزله ووجد الكثير من الدعم من زملائه سواء الاطباء او العاملين بمديرية الصحة ومستشفيات العزل يقدومن له كل الدعم الطبي والنفسي وقد من الله عليه بالشفاء وانقضاء فترة العزل وتعافية من كورونا وخرج من محنة كورونا باصرار رهيب على مواصلة عمله بمستشفيات العزل وفخور بكونة احد جنود الجيش الابيض لمحاربة هذا الفيروس اللعين خاصة بعد ان مر بكل مايمر بع مصابي كورونا.