الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طريقة الوضوء للأطفال

طريقة الوضوء للاطفال
طريقة الوضوء للاطفال

طريقة الوضوء للأطفال.. يجب أنْ يبدأ الأهل تعليم الطفل طريقة الوضوء الصحيحة؛ إذ لا تصح الصلاة إلّا بالطهارة، ويكون ذلك بالوضوء أمام الطفل، وتكرار عملية الوضوء عدة مرات، ثمَّ يُطلب من الطفل القيام بالوضوء، وإذا أخطأ الطفل أثناء ذلك فيتم إرشاده وتصحيح خطئه، ويُشار إلى ضرورة منح الطفل جائزة عندما يُحسن الوضوء، ولكن في حالة وقوعه في الخطأ لا بد من تصحيحه، والابتعاد عن تعنيفه.

شروط الوضوء

أولًا: من شروط الوضوء الإسلام، اختلف الفقهاء هل الإسلام شرط في وجوب الوضوء وصحته، أو ليس بشرط؟ فقيل: يجوز الوضوء من غير المسلم، وهو مذهب الحنفية، وقيل: لا يصح الوضوء من غير المسلم، وهذا الشرط لا يختص بالوضوء، بل هو شرط في جميع العبادات، من طهارة وصلاة وزكاة وصوم وحج.

ثانيًا: من شروط الوضوء التكليف: والمكلف: هو البالغ العاقل، فلا يجب ولا يصح وضوءُ مجنون، وأما المميز، فيصح منه الوضوء، ولا يجب عليه، وتعريف المميز: هو الذي يفهم الخطاب ويرد الجواب، ولا ينضبط بسن، بل يختلف باختلاف الناس، وقيل: هو من يصل إلى حالة بحيث يأكل وحده، ويشرب وحده، ولا يتقيد بسبع سنين، وقيل: هو من استكمل سبع سنين.

ثالثًا: من شروط الوضوء ارتفاع دم الحيض والنفاس، فلو توضأت المرأة وهي حائض أو نفساء، لم يرتفع حدثُها، فارتفاعه شرط للوجوب، فلا يجب الوضوء على حائض ونفساء، وشرط للصحة أيضًا، وهذا مذهب الجمهور، وقيل: ارتفاع الحيض والنفاس شرط وجوب فقط، فيصح الوضوء من الحائض والنفساء، ولا يجب عليها، قال ابن نجيم من الحنفية: وأما أئمتنا فقالوا: إنه يستحب لها - يعني الحائض - أن تتوضأ لوقت كل صلاة، وتقعد على مصلاها تسبِّح، وتهلِّل وتكبِّر.

وذهب بعض العلماء إلى صحة وضوء الحائض والنفساء، وكأنهم رأَوْا أن في ذلك تخفيفًا للحدث، كما يتوضأ الجنب للنوم، وإن كان حدثه باقيًا.

رابعًا: من شروط الوضوء طهورية الماء: اشترط الجمهور أن يكون الماء طهورًا مطلقًا، فإن كان الماء نجسًا فلا يصح الوضوء منه قولًا واحدًا، وإن كان الماء طاهرًا - كالماء المستعمل في رفع حدث - فإن الحدث لا يرتفع عند جماهير أهل العلم، وقيل: يصح الوضوء بالماء المستعمل، ولا يوجد قسم من الماء اسمه طاهر، فليس هناك إلا ماء طهور ونجس، ولا وجود لقسم ثالث طاهر غير مطهر.

خامسًا: من شروط الوضوء إزالة ما يمنع وصول الماء إلى أعضاء الوضوء، من دهن جامد أو شمع ونحوهما، وهذا محل اتفاق بين المذاهب الأربعة، لأن الله - سبحانه وتعالى - أمر بغسل أعضاء الوضوء: الوجه واليدين والرجلين إذا كانتا مكشوفتين، فإذا كان على العضو المغسول ما يمنع من وصول الماء لم يتحقق امتثال الأمر، فيكون الغسل ناقصًا، وإذا كان ناقصًا لم يتم وضوءه.

سادسًا: من شروط الوضوء دخول الوقت على من به حدث دائم، فذهب الجمهور إلى اشتراط دخول الوقت في صحة طهارة مَن به حدث دائم، كالمستحاضة، ومن به سلس بول ونحوهما، فلو تطهر قبل دخول الوقت لم تصح طهارته.. وقيل: لا يشترط دخول الوقت، بل لا يعتبر خروج دم الاستحاضة وكذا من به سلس بول، لا يعتبر حدثًا ناقضًا للوضوء، وإنما يستحب منه الوضوء ولا يجب، وهذا مذهب المالكية.

سابعًا: من شروط الوضوء هل يشترط أن يكون ماء الوضوء مباحًا؟ اختلف الفقهاء هل يشترط في الوضوء أن يكون الماء مباحًا؟ فقيل: لا يشترط، فلو توضأ بماء محرَّم كالمغصوب أثم، وارتفع حدثه وخبثه، وهو مذهب الحنفية، والمالكية، والشافعية، وقيل: لا تصح الطهارة به، ويرتفع به الخبث، اختاره بعض الحنابلة، وقيل: لا يرتفع به حدث، ولا خبث، وهو من مفردات مذهب الحنابلة.

وسبب اختلافهم في هذه المسألة: أنه ورد على هذا الوضوء أمران: واجب ومحرم، فالوضوء للصلاة واجب، وأخْذ مال الغير بدون وجه حق محرَّم، فلا يمكن أن يكون الشيء واجبًا ومحرمًا في الوقت نفسه، كما أن الوضوء قربة لله - سبحانه وتعالى - ووضوءه بماء مغصوب محرم، والمحرم لا يكون قربة يتقرَّب بها العبد إلى الله.

والذين ذهبوا إلى صحة الوضوء رأوا أن التحريم راجع إلى أمر خارج عن الوضوء، وهو الغصب، وقد غسل الإنسان أعضاءه فارتفع حدثه مع الإثم، فالتحريم والصحة غير متلازمين.

وروى البخاري في صحيحه، قال: حدثنا عبدان، عن عبدالله، عن إبراهيم بن طهمان، قال: حدثني الحسين المكتب، عن ابن بريدة، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة فقال: «صلِّ قائمًا؛ فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب».

ثامنًا: من شروط الوضوء ، قيام الحدث وهذا شرط وجوب، فمن لم يكن محدثًا -غير متوضئ- لم يجب عليه الوضوء، فقد روى البخاري، عن أنس بن مالك قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ عند كل صلاة، قلت: كيف كنتم تصنعون؟ قال: يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يحدث».

تعليم الصلاة للاطفال
ينبغي تعليم الطفل الصلاة بالمشاهدة ، وذلك من خلال البدء بالصلاة أمامه، ويجب أنْ تكون صلاة خاشعة، وحسنة الأداء، وينبغي تكرار ذلك لأيام عديدة، وكلّ ذلك من أجل تعويد الطفل على أداء حركات الصلاة، وعندما يبلغ الطفل سن السابعة يتم إرشاده بأركان الصلاة، وسننها، كما يجب تقديم جائزة له عندما يُحسن الصلاة، والهدف من ذلك هو ربط الصلاة بطريق النجاة والفوز بالجائزة، وأنَّ جائزة الآخرة هي الفوز بالجنة.

- وعندما يبلغ الطفل سن العاشرة يُجبر على الانتظام في أداء الصلوات، وفي حال تفريطه في الصلاة يجب وعظه، ثمَّ زجره، ثمَّ ضربه على تفريطه للعبادة، وتجدر الإشارة ألّا يتم ضربه إلّا بعد الفشل في تصويبه.

كيفية الصلاة
يتم تعليم الصلاة للأطفال عند تكليفهم من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- استقبال القبلة دون الانحراف أو الالتفات.
- النية في الصلاة، وتكون من خلال النية بالقلب من غير النطق بها.
- تكبيرة الإحرام، وتكون من خلال قول (الله أكبر) ويجب رفع اليدين نحو المنكبين أثناء التكبير.
- وضع كف اليد اليُمنى على ظهر اليسرى فوق صدره.
- الاستفتاح، وقول: «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد»، أو يقول:«سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك».
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وصيغتها : «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».
- البسملة وقراءة سورة الفاتحة.
- قراءة ما تيسر من القرآن الكريم. 
- الركوع، ويعني إنحناء ظهره تعظيمًا لله – تعالى-، والتكبير عند الركوع، ورفع يديه إلى جهة منكبيه. 
- الدعاء في الركوع بقوله: «سبحان ربي العظيم» ثلاث مرات. 
- رفع الرأس من الركوع، وقول: «سمع الله لمن حمده»، ثمَّ يرفع يديه إلى جهة منكبيه.
- القول بعد ذلك «ربنا ولك الحمد، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد». 
- السجود، ويكون السجود الأول بخشوع، وقول: «الله أكبر»، والسجود على الأعضاء السبعة، وهي: الجبهة، والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ومجافاة العضدين على الجانبين، وعدم بسط الذراعين على الأرض، واستقبال القبلة برؤوس الأصابع.
- قول «سبحان ربي الأعلى» ثلاث مرات في السجود.
- رفع الرأس من السجود وقول: «الله أكبر».
- الجلوس بين السجدتين على القدم اليسرى، ونصب القدم اليُمنى، ووضع اليد اليُمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته، ويقبض إصبعي الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة ويحركها عند دعائه، ويقرن طرف الإبهام بطرف الوسطى مثل الحلقة، وتوضع اليد اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف الفخذ الأيسر مما يلي الركبة.
- قول:«رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني» في الجلوس بين السجدتين.
- السجود الثاني مثل السجود الأول تمامًا بالقول وبالفعل.
- القيام من السجدة الثانيّة، وقول: «الله أكبر»، وصلاة الركعة الثانية كما تمّت صلاة الأولى، ولكن من دون الاستفتاح فيها.
- الجلوس بعد الانتهاء من الركعة الثانيّة، وقول: «الله أكبر»، والجلوس كما تمَّ الجلوس بين السجدتين. 
-قراءة التشهد والصلاة الإبراهيميّة، وصيغتها «التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد». 
- التسليم على جهة اليمين، وقول: «السلام عليكم ورحمة الله»، ثمَّ التسليم على جهة اليسار وتكرار القول الأول.