واشنطن بوست: سقوط صواريخ سورية على لبنان يعكس تصاعد حدة التوتر بين الشيعة والسنة

رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن سقوط صاروخين اليوم لثلاثاء من الجانب السوري على الآراضي اللبنانية ، إنما يسلط الضوء على تصاعد حدة التوترات بين الشيعة اللبنانيين والمجتمعات السنية بسبب اشتعال الحرب الأهلية في الجارة الكبيرة سوريا.
وأوضحت الصحيفة في تعليق لها أوردته على موقعها الالكتروني - أن سوريا ولبنان تجمعهما شبكة معقدة من الروابط الطائفية والسياسية بجانب خصومات سرعان ما يتم تأجيجها فلبنان التي عانت طيلة عقود من التوترات الطائفية - باتت على حد السكين منذ أن بدأت الانتفاضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد في مارس 2011.
وأشارت إلى أن المجموعات المؤيدة والمناوئة للأسد في لبنان خاضتا العديد من الاشتباكات الدموية ؛ حيث يؤيد العديد من الشيعة اللبنانيين نظام الأسد ، الذي يتشكل من أقلية العلويين الشيعية في سوريا ، بينما يدعم اللبنانيون السنة مقاتلي المعارضة السنة.
وتتزامن عملية سقوط الصواريخ جراء اشتعال حدة القتال في المناطق الحدودية المجاورة للبنان وأنباء عن تقدم للجيش السوري واستعادته لمواقع من أيدي الجيش الحر، مما دفع رجلي دين من السنة في صيدا بالجنوب اللبناني وطرابلس بالشمال للاعلان عن الجهاد و"التعبئة" لنصرة "أهل السنة" في الداخل السوري للدفاع عما أسمياه نصرة أهل السنة في القصير السورية ودعوا إلى تشكيل مجموعات قتالية وجهادية.
ومن جانب آخر، أعلن نبيل قاووق المسئول البارز بحزب الله اللبناني أن الحزب يعتزم القيام بما سماه بـ"الواجب الوطني" لحماية الشيعة اللبنانيين المقيمين بالقرب من الحدود السورية.