الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أقدم سيارة في مصر.. ساهمت في إنشاء 90% من الغردقة القديمة.. لم ترتكب مخالفة منذ 100 عام

صدى البلد

السيارة الأقدم فى الغردقة عمرها أكثر من 100عام مصنوعة من الخشب ومازال أصحابها يحتفظون بها كنوع من تراث المدينة وشاهد على تاريخها فبجانب ذكريات الأهالى مع هذه السيارة فى نقلهم ما بين أقدم منطقتيم بالغردقة وهى "الدهار"والسقالة"كانت تستخدم في نقل الأسلحة والذخيرة بأحد المخازن بمنطقة السقالة بمدينة الغردقة إلى ميناء السقالة ثم إلى جزيرة شدوان بالمراكب الصيادين إلى الجنود المصريين للدفاع عن الجزيرة ضد العدوان الإسرائيلي.

يقول محمد رفيع عضو مجلس محلى سابق وأحد مؤرخى البحر الأحمر عندما تسيرفي شوارع مدينة الغردقه الآن وتشاهد أحدث طرازات السيارات من فئة الشبح والعيون وغيرها لن يخطرببالك ان الغردقه القديمه قد ساهمت في بنائها سيارة عتيقه من طراز عام 1908 ماركة فورد ، السيارة العجيبة مازالت في المدينة بنفس حالتها ، شاهدتها وانا صغيروشاهدت صاحبها الحاج قاسم رحمه الله وشقيقه عابدين وعما الوحيدين اللذين كانا قادرين علي قيادتها فقط.


وتابع رفيع السيارة موديل 1908  وهي تتحرك ب3 بدالات واحد للفرامل والثاني للحركه للخلف والثالث للأمام وطولها متران وسرعتها القصوي  30 كم / ساعه ولاتستهلك سوي زجاجة بنزين مضافا اليه الجاز والسيارة ليس لها ملف بالمرور ولالوحات معدنية وربما هذا سبب عدم بيع السيارة حتي الان رغم وجود مشترين احدهم سائح الماني شاهدها وطلب شراءها وعرض 250 ألف دولار والآخر أمير خليجي ولكن الاثنان اشترطا ان تصدر الي الخارج 0 والسيارة طوال تلك المدة لم ترتكب مخالفة واحدة حتي الآن وقد شاركت في اكثرمن معرض في الغردقة وأثارت إعجاب الحاضرين.


وأضاف رفيع أن السيارة قديما كان لها برنامج محدد ففي الصباح تقوم بتوصيل الذبائح الي السلخانه علي البحر مباشرة في موقع قرية ساند بيتش حاليا وتقوم باحضارالطبيب البيطري للكشف علي اللحوم ثم تقوم بتوزيعها علي الجزارين وكانوا  ثلاثه في الغردقه ثم تبدأ في توصيل التموين من دقيق وارزوسكرا الي التجاركما تقوم بتوصيل الطبيب إلى المستشفي وكانت تنقل المرضي إليها وكذلك الاطباء إلى منازلهم وقد ساهمت في المجهود الحربي في عام 67 بنقل صناديق الذخيره إلى الميناء.


صلاح سليمان الرشندى أحد أبناء الغردقة يقول ان شركة فورد عرضت في عام 1963 استبدالها بسيارة نقل وأخري ملاكي إلا أن الحاج قاسم رفض  وقد اضطر مندوب الشركة إلى تصويرالسيارة عدة صوروغادرالغردقه، والسيارة تعمل بكفاءه وهي 4 سلندر وحمولتهاغ واحد طن والهيكل الخارجي قام الحاج قاسم بتصنيعه من الخشب والحديد بعد ازالة الكرسي الخلفي حيث ان السيارة كانت ملاكي  وحالة الموتورجيده ولها اخر احتياطي أما كلاكس السيارة فيشبه جرس باب المنزل  وله صوت مبحوح يخيف الماره