الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى شهداء الإيمان والوطن بليبيا.. بابا الفاتيكان: قدّيسو جميع الطوائف والتقاليد المسيحية

قداسة البابا فرنسيس
قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان

قال نيافة الأنبا باخوم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر، إنه بعد مرور 6 سنوات، وما زالت ذكرى استشهاد 21 مسيحيا في ليبيا، تتخطى كل طائفة وديانة وجنسية. 

وأضاف الأنبا باخوم- في تصريح له- أن هؤلاء الشهداء أصبحوا أيقونة شهادة لعالمنا المعاصر، لكل شخص يؤمن ولإيمانه يعطي كل ما لديه حتى حياته ومستقبله، لأنه يؤمن والإيمان حياة أعمق وأكبر من الحياة بذاتها، نعم يبقى الإيمان حياة تفوق حياة، هذا ما أعلنه هؤلاء الشهداء، بموتهم أعلنوا حياة أعمق من حياة كثيرين احياء. 

اقرأ أيضا| 
لبحث التعاون الإعلامي والثقافي المشترك.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يستقبل السفير البلجيكي بالقاهرة

وأكمل قائلا، أتذكر شخصيا مقابلتي لعائلاتهم وأبنائهم عام ٢٠١٦، وكم من منهم استقيت أملًا ورجاءً، ومعنى حتى للألم، واليوم قداسة البابا فرنسيس، في رسالة فيديو، يؤكد "إنهم قديسينا، قديسو جميع المسيحيين".

اقرأ أيضا|

وأشار إلى أن قداسة بابا الفاتيكان، يؤكد أن هؤلاء الرجال المسيحيين والمعمدين بالماء والروح القدس، قد تعمدوا في ذلك اليوم أيضا بالدم، إنهم قديسينا، قدِّيسو جميع المسيحين، وقدّيسو جميع الطوائف والتقاليد المسيحية، إنهم الذين بيَّضوا حياتهم بدماء الحمل، إنّهم شعب الله، شعب الله الأمين. رجالٌ عادين، أرباب عائلة، رجال يرغبون تربية ابنائهم، رجال بكرامة العمال، لا يسعون فقط لكي يحملوا الخبز إلى بيوتهم وإنما ليحملوه إلى البيت بكرامة العمل، هؤلاء الرجال قد قدّموا شهادة ليسوع المسيح، ذبحوا بوحشيّة .

ولفت إلى أن هؤلاء امتزجت دماؤهم بماء البحر، ليبقى للأبد، بقاء البحر، مازال هذا البحر يلامس العديد والعديد من البلاد، ويعلن كل مرة: هناك من يعطي حياته ثمنا لإيمانه، نعم هناك من يعطي دماءه ثمنا لإيمانه. 

ونوه بأن هذه الذكرى، بكل ألم نتذكرها، ولكنها تصبح لنا اليوم نافذة رجاء، مصدرا للشجاعة، سببا للتضامن لكي لا يبقى بعد إرهاب، لكي تصبح البشرية كلها (اخوة). وهذه الاخوة قادرة ان تمسح كل تطرف، وتمحي كل تعصب، وتروي كل أعمال المحبة والتعاون والسلام. 

وتقدم الأنبا باخوم باسم اللجنة الأسقفية للاعلام، لأهالى وأبناء واحباء هؤلاء الشهداء بكل الحب والامتنان لتقدمتهم الكبيرة الذين مازلوا يتقدموا بها: دموعهم، آلامهم، حنينهم. ومعهم نرجوا في القيامة والحياة الأبدية.