الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتصاد الأردن.. صناعات الكيماوية تتجاوز كورونا وتمتلك خزانا من الفرص الاقتصادية

صدى البلد

تجاوزت صناعات الأردن الكيماوية ومستحضرات التجميل التي تملك خزانا من الفرص الاقتصادية، تبعات جائحة فيروس كورونا، ونمت صادراتها بمقدار 22 بالمئة خلال 11 شهرا من العام الماضي.

ووفقا لمعطيات احصائية رسمية، نشرتها وكالة الأنباء الاردنية، ارتفعت صادرات مختلف تفرعات قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل الإنتاجية الفرعية خلال 11 شهرا من العام الماضي، لتصل إلى 230ر1 مليار دولار مقابل 013ر1 مليار دولار للفترة نفسها من عام 2019.

 

ويزخر القطاع بالكثير من الفرص الاقتصادية تصل قيمتها الى 304ر2 مليار دولار، سواء بالنسبة للصادرات أو الفرص التصديرية غير المستغلة، جراء الطلب المرتفع بعد أزمة فيروس كورونا، ولاسيما المنظفات والمطهرات والمعقمات والأسمدة والمبيدات الزراعية.

وأفلتت صناعات الأردن الكيماوية من براثن أزمة الوباء التي ضربت العالم قبل سنة تقريبا، واستطاعت بما تملكه من قدرات انتاجية عالية ان تسند المملكة والكثير من دول المنطقة بما تحتاجه من اسلحة لمواجهة الجائحة، وسط جهود مضنية بتوسيع قادة الإنتاج وتطوير منتجات جديدة.

ويوفر القطاع الذي يضم 700 منشأة صناعية ما يزيد عن أربعة أضعاف حاجة البلاد حيث تنتج المصانع 375 ألف طن سنويا من معقمات الأيدي والمطهرات والمنظفات، فيما لا يزيد أقصى استهلاك للسوق المحلية من هذه المنتجات مجتمعة على 85 ألف طن.

وحسب ممثل قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل في غرفة صناعة الأردن المهندس أحمد البس، يمتلك القطاع فرصا تصديرية غير مستغلة تقدر بنحو 74ر1 مليار دولار لمختلف دول العالم، وتشكل 36 بالمئة من إجمالي فرص التصدير غير المستغلة للقطاع الصناعي الاردني عامة.

وقال المهندس البس: "الأردن يستطيع ان يصل لجميع الأسواق العالمية بهذه الصناعة، وهناك آفاق كبيرة للاستثمار في القطاع مثل استخدام غاز حقل الريشة (يقع بمحافظة المفرق، شمال شرق المملكة)، لصناعات كيماوية متعددة مثل الامونيا والنيتروجين بالتعاون مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية".

وأضاف "إن قطاع الصناعات الكيماوية يزخر بالكثير من الفرص التصديرية كون أغلب خامات صناعاته متوفرة في البلاد، إضافة لتوفر خبرات محلية مميزة عربيا وعالميا بالصناعات الكيماوية، مؤكدا وجود نحو 20 مادة خام أولية تحتاجها المنطقة يستطيع الأردن توفيرها.

وبين أن صناعات الأسمدة لديها نحو 69 بالمئة من إجمالي الفرص التصديرية المتوفرة بقطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل قيمتها 2ر1 مليار دولار، بينما تمتلك الصناعات الكيماوية (العضوية وغير العضوية) فرصا تصديرية غير مستغلة، قيمتها 532 مليون دولار، موضحا ان صناعة الكيماويات الاردنية التي دخلت الاردن قبل اكثر من نصف قرن، متميزة عن مثيلاتها بالمنطقة العربية بارتفاع جودتها سواء الاسمدة او المبيدات أو المنظفات أو كيماويات البناء، ما جعل منتجاتها تصل لأكثر من 105 دول حول العالم.

ودعا المهندس البس المستثمرين العرب لتوظيف جهودهم باتجاه قطاع الصناعات الكيماوية الأردنية كونه يمتلك نصف الفرص التصديرية المتاحة بالمملكة، وذلك لإنتاج المدخلات الكيماوية، لافتا الى التشجيع الكبير من الجهات الرسمية في بلاده لإقامة صناعات تعدينية كبرى.

وأشار إلى أن الصناعات الغذائية المعتمدة على الاسمدة والمبيدات بحاجة لاستثمارات من اجل دعمها وتحفيز المعروض من الغذاء الجاهز، اضافة الى وجود فرص استثمارية بصناعة الزجاج بظل توفر مادة الرمل الزجاجي بكميات كبيرة قرب الطفيلة (جنوب الاردن).

وأكد المهندس البس إن أكبر دليل على قدرة المملكة على استقطاب الاستثمارات الصناعية هو نجاح القطاعات الصناعية خلال جائحة كورونا، حيث طورت المصانع المحلية إنتاجها وإمكانياتها بوقت قصير وحققت فائضا في انتاج المعقمات، إلى جانب إنتاج المواد الأولية للكمامات كالفلتر الداخلي والنسيج الخاص بها.