الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر أقرب.. هل تصحح الحكومة الليبية الجديدة مسارها بعيدًا عن تركيا؟ القاهرة أولى محطات دبيبة الخارجية بعد توليه رئاسة الوزراء.. وأردوغان يفقد أوراقه بسرعة

الرئيس السيسي يستقبل
الرئيس السيسي يستقبل عبد الحميد الدبيبة

مصادر: 
القاهرة مصرة على خروج القوات الأجنبية من ليبيا ووفد مصري سيزور الأخيرة
الرئيس السيسي يؤكد على استعداد مصر الكامل لتقديم كافة خبراتها وتجربتها في خدمة الأشقاء الليبيين
دبيبة: 
ليبيا حكومةً وشعبًا تتطلع إلى إقامة شراكة شاملة مع مصر

المتحدث باسم القبائل الليبية: 
تغير المشهد داخليا وإقليميا أثر على تحالف أردوغان بعناصر الإخوان في ليبيا


استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبد الحميد دبيبة، رئيس الحكومة الليبية الجديدة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

ونقلت قناة "العربية" عن مصادر أن زيارة دبيبة إلى القاهرة تم الترتيب لها منذ عدة أيام، وأن الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة مصرية ليبية لحل الملفات العالقة.

وأضافت المصادر أن القاهرة لا تزال مصرة على خروج كل القوات الأجنبية من ليبيا، وأن وفدًا مصريًا سيزور طرابلس فور تولي رئيسي المجلس الرئاسي والحكومة مهامهما.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الوزراء الليبي أعرب عن تشرفه بلقاء الرئيس السيسي؛ معبرًا عن تقدير واعتزاز بلاده للجهود المصرية الصادقة والفعالة في مختلف مسارات حل الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية، والتي نتج عنها تقريب وجهات النظر بين الليبيين وإنهاء حالة الانقسام، فضلًا عن دعم مصر للمؤسسات الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
 
كما أكد دبيبة، أن ليبيا حكومةً وشعبًا تتطلع إلى إقامة شراكة شاملة مع مصر بهدف استنساخ نماذج ناجحة من تجربتها التنموية الملهمة التي تحققت خلال السنوات الماضية بقيادة ورؤية السيد الرئيس، خاصةً فيما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار وانطلاق عملية التنمية والإصلاح.

وشدد الرئيس السيسي على حرص مصر للاستمرار في دعم الشعب الليبي لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار لصون مقدراته وتفعيل إرادته، وأن المرحلة الحالية تتطلب حشد ليبيا لكافة جهود وسواعد أبنائها ورجالها المخلصين من أجل ترتيب أولويات التحرك والعمل تجاه المجالات المختلفة، بدءًا باستعادة الأمن، ومرورًا بتثبيت أركان الدولة، ثم وصولًا إلى الشروع في المشروعات الخدمية والتنموية ذات المردود المباشر على أبناء الشعب الليبي الشقيق. 

وأكد الرئيس السيسي على استعداد مصر الكامل لتقديم كافة خبراتها وتجربتها في خدمة الأشقاء الليبيين، بما يساهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار.

يأتي ذلك فيما أعلن رئيس سلطة الطيران المدني أشرف نوير أن الخطوط الجوية الليبية سوف تستأنف رحلاتها الجوية لمصر، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من عام. وأضاف أن سلطة الطيران المدني صدقت على استئناف الرحلات الجوية وجداول التشغيل.

وبحسب قناة "سكاي نيوز"، أوضح رئيس سلطة الطيران المدني أن عودة رحلات الخطوط الجوية الليبية مع مصر سوف يبدأ من الخميس انطلاقا من مطار بنينا في بنغازي، إلى مطار برج العرب في الإسكندرية، حيث تصل أول رحلة عصر الخميس على أن تتبعها الأسبوع المقبل رحلات من مطار معيتيقة بطرابلس إلى برج العرب.

من جانب آخر، نقلت "سكاي نيوز" عن الناطق الرسمي باسم القبائل الليبية عبد الكريم العرفي أن العلاقة بين النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان والسلطة الجديدة في ليبيا يخيم عليها التوتر وهو ما يفسر استمرار نقل المرتزقة للبلاد.

ولفت المتحدث باسم القبائل الليبية إلى أن تغير المشهد السياسي الراهن داخليا وإقليميا، أثر على التحالف السياسي الذي كان يربط أردوغان بعناصر جماعة الإخوان في ليبيا، حيث بات غير فاعل ولم يعد أمامه إلا تهديد القيادة الليبية الجديدة التي تبدو المؤشرات أنها ستكون موحدة الموقف.

ولفت العرفي إلى أن السياسة الخارجية التركية تتسم بـ"العنجهية" و"الغطرسة"، لافتا إلى أن "أنقرة تعمد استغلال الظروف السائدة في المنطقة بصورة براغماتية ولحساب مصالحها، كما هو الحال في إدارة الملف الليبي".

وتابع: "ساهم ذلك في تفاقم الأوضاع، بالتوازي مع غض الطرف من قبل الإدارة الأميركية السابقة عن تدخلات أردوغان المتعددة وخروقته المستمرة في الكثير من المناطق".

وأضاف أن "استغلال تركيا الخلاف الأوروبي، خصوصا بين فرنسا وإيطاليا، تجاه الأزمة الليبية، وكذا تمكن جماعة الإخوان الإرهابية من الهيمنة وشق الصف الوطني الليبي الموحد"، ساعدت أنقرة في "إبرام اتفاقيات غير قانونية مع الحكومة الليبية السابقة وأتاح لها ضخ السلاح والمرتزقة دون رادع دولي لتلك السياسات".

من جانبه، أوضح الخبير العسكري الليبي محمد الزيني أن تركيا لديها قواعد عسكرية في مصراتة وسيدي بلال في غرب طرابلس والوطية، بالإضافة إلى قرابة 20 ألف مرتزق من المسلحين.

وأضاف الزيني أن "أردوغان يحاول من خلال تثبيت وجوده في ليبيا إلى تحويلها إلى ورقة للضغط على أوروبا لابتزاز السلطة الجديدة، كما يفعل باللاجئين السوريين في أوروبا".

وأشار إلى أن "أردوغان بتوجهاته العثمانية الجديدة يسعى لتحويل ليبيا إلى ساحة تدريب للإرهابيين، كوسيلة لتهديد دول الجوار، ضمن مخططاته للسيطرة على ثروات شرق المتوسط، عبر نشر الفوضى".