الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقب ترشحه مجددا.. ضياء رشوان يقدم كشف حساب عن دورته المنتهية

صدى البلد

قال ضياء رشوان نقيب الصحفيين، إن إغلاق بعض الصحف أبرز الأزمات التي واجهت مجلس النقابة، الأمر الذي دفع المجلس إلى وضع نقيب الصحفيين على رأس لجنة التسويات، موضحا أنه تم بذل المزيد من الجهود في ذلك الملف، من خلال الدعم القانوني والنقابي للزملاء.

وأضاف نقيب الصحفيين، خلال اللقاء الذى عقده مع عدد من الصحفيين عقب ترشحه لدورة ثانية اليوم على الانتخابات المقرر انعقادها ٥ مارس المقبل، أن أزمات الصحف زادت بشكل كبير خلال العامين الماضيين، لاسيما مع تفاقم أزمة جائحة " فيروس "  كورونا، ونحن نسعى لإنقاذ الزملاء، وكذلك نسعى لإنقاذ الصحف حتى نقيمها من عثرتها، وهذه المهمة ترجمت خلال مدة المجلس، ووجهنا بأكثر من مشكلة على هذا الصعيد تمت برضاء الزملاء.

وأوضح نقيب الصحفيين، أن صحيفة الجماهير تم إغلاقها إغلاقا تاما وكان بها ما يقرب من ٢٨ زميلا، ثم خضنا جهودا هائلة مع زملائنا في جريدة التحرير وانتقل المجلس لأول مرة في تاريخه لينعقد في مقر الجريدة، كي نحل مشكلة التحرير. 

وتابع التقيب: أن مجلس النقابة اتخذ كل الإجراءات وتم إحالة الزميل أسامة خليل رئيس التحرير للجنة التأديب وشطب من النقابة، وأيضا جريدة العالم اليوم كان بها مشاكل وقررنا شطب الزميل عماد الدين أديب المسؤول عنها.

وأشار نقيب الصحفيين: أن أزمة جريدة المصري اليوم كانت معقدة وصرح المسؤولون عنها في النقاية أن الجريدة معرضة للإفلاس، وتشاورت مع د. عبد المنعم سعيد رئيس مجلس الإدارة وعبد اللطيف المناوي رئيس التحرير، واستقررنا على عدد من الإجراءات التي رغبها الزملاء ومنها مد التأمين الصحي لمدة سنة، وتوفير مستحقات الزملاء مع إتاحة حق الاستمرارية لمن يرغب، ونجحنا في الخفاظ على جريدة لها ١٦ عاما.

وحول مشكلة التأمينات قال رشوان: أنه كان هناك مشكلة التأمينات، وأن الصحفي الذي يفصل أو يترك صحيفته ليس له تأمين، وبدأنا التفاوض مع الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن السابقة، وبعدها جاءت الدكتورة نيفين القباج، واجتمعت معها هي واللواء جمال عوض رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي.
  
وتابع رشوان، ووجدنا ثغرة قانونية، وانتهى الأمر نظرا لظروف الزملاء، وتم الاستقرار على قبول فكرة أن يكون الصحفي ممارسا لمهنة حرة وأن يخضع تأمينيا لما يخضع له أصحاب المهن الحرة، ونشر بالجريدة الرسمية، بأن الصحفي من حقه أن يؤمن على نفسه كصاحب عمل، منوها  إنه تم الاتفاق مع الهيئة القومية للتأمينات لفتح مقر مؤقت للتأمينات بنقابة الصحفيين وتوفير الموظفين اللازمين لتقديم كل الخدمات للازملاء، كما تم أيضا الاتفاق علي أن يكون الصحفي ممارسا لمهنة حرة ويخضع لما يخصع له أصحاب المهن الحرة، وتمت مفاوصات وخطابات رسمية وجهتها النقابة للتأمينات الاجتماعية ووزارة التضامن الاجتماعي. 

وأكد رشوان: أنه بموجب ذلك أصبح من حق الصحفي أن يؤمن على نفسه كصاحب عمل، ففي حالة تعرضه للفصل أو غلق الصحيفة أن يقوم بالتأمين على نفسه، كما تم الاتفاق مع رئيس هيئة التأمينات على عمل ربط الكتروني وهناك ٤ منافذ الكترونية فب النقابة وتم انتداب بعض الموظفين ليستطيع الزملاء فحص ملفاتهم في النقابة لتحديد مدد التأمين والمرتب التأميني والمعاش المتوقع.

وعن مشروع العلاج قال ضياء رشوان، أننا صرفنا على مشروع العلاج فقط ٢٥ مليون جنيه في العامين، والإيرادات كانت بسيطة، بعجز يبلغ ٢٠ مليون جنيه، في حين أن إيرادات النقابة كاملة سنويا هي اشتراكات الصحفيين بما يعني حوالي مليون و٤٠٠ ألف جنيه تقريبا، أي أن هناك مليون جنيه خسارة شهريا.

وأضاف النقيب: أنه بالرغم من ذلك استطعنا توفير موارد للأزمة، بجانب جهد مشكور لمجلس النقابة والزملاء بشكل منفرد، واستطعنا توفير مسحة مجانية للصحفيين وأسرهم دون جنيه واحد. 

وأوضح النقيب: أن إجمالي عدد المسحات حتى الاسبوعين الماضيين، بلغت ٦٣٦ مسحة، منهم ٤٥٥ فقط مشتركين بمشروع العلاج، بالإضافة الى ٢٤٥ لأسر الصحفيين، كما تم تكرار ١٠٠ مسحة، وبالتالي هذا وفر علينا جهودا في الانتقال، كما أن إجمالي ما صرف في هذا المجلس على العلاج ٢٥ مليون و٩٠٠ ألف، بعجز نحو ٢١ مليون جنيه مقابل الإيرادات، وحتى الآن نجحنا جزئيا، وهذه الخسائر لن يمكن تعويضها. 
 

وتابع النقيب: أن النقابة صرفت إعانات علاجية عام ٢٠١٨ بـ١٧٧ ألفا و٥٠٠ جنيه، حتى انتخابات ٢٠١٩، ومجلسنا في العامين صرف نحو ٢ مليون و٢٠٠ ألف جنيه إعانات علاجية، كما صرفنا إعانات طوارئ بقيمة ٧٤٠ ألف جنيه في العامين مقابل ٤٠٩ الاف للمجلس السابق، موضحا أن النقابة صرفت إعانات للزملاء المتوقفين عن العمل أيضا نحو ٦ ملايين و٢٠٠ ألف جنيه لكل المتوقفين عن العمل، كما صرفت على القروض ١٣ مليونا و١٢٠ ألف جنيه تقريبا.

وأشار النقيب إلي أن النقابة تحصل على دعم مالي إضافي من الدولة، ففي الانتخابات قبل الماضية ٥٥ مليون جنيه على عامين، وفي الانتخابات الماضية حصلنا على ٦٥ مليونا وفرنا منهم ٥ مليون للبدل، والعام الحالي حصلنا على ٦٠ مليون جنيه، دخل خزينة النقابة منهم الأسبوع الماضي ٤٥ مليون جنيه.

أما بخصوص أزمة " كورونا " أن التأثير  الاقتصادي لكورونا أنعكس بالفعل على الصحف، ولكننا نحاول ونسعى لإنقاذ الصحفي ولإنقاذ الصناعة، لأنه إذا سقطت الصناعة لن نجد هذه المهنة، موضحا أن ملفات الصحفيين في الفترات الماضية كانت معقدة وصعبة، وزادت صعوبة في ظل انتشار جائحة " كورونا "، منوها أنها  أثرت على كل شئ في العالم، وبالتالي أثرت في بلادنا، وبالتأكيد في نقابتنا أيضا حيث خسرنا عددا من الزملاء الأعزاء.

وتابع نقيب الصحفيين، أن " كورونا "  ليست حجة أو عذر لأي تقصير حدث، لكنها جائحة لازلنا نتأثر بها، وأثرت على الجمعية العمومية أيضا، ومازلنا ننتظر تأثيرها على إنعقاد الجمعية، والزملاء المشرفون على اللجنة ملقى على عاتقهم هذا الأمر بضرورة تأمين الانتخابات، وكلنا وقعنا على تطبيق الإجراءات الاحترازية.

أما عن الإنجازات التي حققها خلال دورته المنتهية، أكد رشوان: أنه حقق العديد من المكاسب خلال دورته المنتهية، موضحا أنه يقوم بعرض كافة الملفات، قائلا " تعودت معكم في سنوات التوفيق نجاحا أو سقوطا، وأنا بدأته في ٢٠٢٥ بتقليد المحايبة على ما تم، واستعراض ما حدث خلال الفترة الماضية، ونحن اليوم مع كشف الحساب، وهذا مرهون بوعود، ولديّ تفاصيل في هذا الأمر،  ونحن لا نكثر في الحديث عما نفعل وهذا أمر قد يراه البعض ميزة وقد يراه البعض عيبا، لكن أنا أراه التزاما أخلاقيا".

وقال نقيب الصحفيين، عامان مرا منذ تشرفي بثقتكم بانتخابي نقيبا لكم، خيمت علينا خلال عام كامل منهما، ولا تزال، جائحة كورونا على بلدنا والعالم، وبالطبع علي أدائنا النقابي بكل صوره، ولقد حاولنا مجلسا ونقيبا، بذل أقصى ما نملكه من جهود لكي نخفف من آثار هذه، الجائحة الصحية والاجتماعية والمهنية، على كل أعضاء النقابة وأسرهم، ونتمنى أن نكون قد وفقنا في هذا، مترحمين على من فقدناهم من زميلات وزملاء أحباب وراجين من الله شفاء من أصابه المرض منهم.

وتابع نقيب الصحفيين: أنه بالرغم من الجائحة ومن مشاق ومصاعب أخرى كثيرة واجهتها الصحافة، النقابة والمهنة والصناعة، في ملفات عديدة خلال هذين العامين، فقد اجتهدت، وزملائي، بأقصى الطاقة الممكنة لتجاوزها، سواء كانت متعلقة بصحة الزملاء وأسرهم، أو بالخدمات النقابية، أو بالإسكان واستعادة وزيادة أصول النقابة، أو بالدعم الاجتماعي المستمر للزملاء، أو بالحقوق والتسويات القانونية للزملاء، أو بالحفاظ على الصناعة لتستمر وتزيد فرص العمل، أو بحقوق الزملاء المتعطلين في التأمينات والرواد من صحفيين وإداريين وعمال في تسوية المعاشات، أو بالحرص على أوضاع وحقوق شباب الصحفيين، أو بمضاعفة دعم موارد النقابة، أو بحريات وحقوق الزملاء خصوصا المحبوسين احتياطيا منهم، أو بمواجهة انتحال الصفة من كيانات وأفراد، أو بالحل النهائي لأزمة عضويات الصحفيين بنادي الزمالك، أو بغيرها من ملفات مهمة كانت شائكة ومعلقة.

وأضاف نقيب الصحفيين، ومع كل هذه الجهود والاجتهادات، فلا يزال أمامنا الكثير لإنجازه لصالح الصحافة والصحفيين، وهو ما دفعني للتشرف كعضو في نقابتكم وجمعيتكم العمومية الموقرة، لأن أتقدم لنيل ثقتكم الغالية مرة أخرى لموقع نقيب الصحفيين، من أجل استكمال " لم شمل نقابتنا " و" إنقاذ مهنتنا "، وطريقنا لتحقيق هذا هو الحرية والمهنية والمسئولية، وقبل كل هذا وبعده توفيق الله سبحانه وتعالى.

وفي نهاية حديثه قال رشوان: يبقى في هذا المقام رجاء ودعاء: الرجاء لكم جميعا بأن تحافظوا على صحتكم وأسركم ومن تحبون، والدعاء لله بأن يوفق لجنة الإشراف النقابية على عقد الجمعية العمومية في اتخاذ كل ما يمكنها من إجراءات احترازية للحفاظ عليكم جميعا من كل سوء، وبفضل الله وبجهدنا جميعا يتكامل الرجاء مع الدعاء.