أكد محمد المغربى الخبير الاقتصادي والتأمينى، أن التغيرات المناخية التى تشهدها البلاد حاليا من سيول وبرودة شديدة فى الكثير من المحافظات أصبحت تحتم التوجه نحو إعداد وثيقةتأمين للمحاصيل الزراعية غير التقليدية.
واضاف المغربى ، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن المطلوب إصدار وثيقةتأمين غير تقليديةضدّ تداعيات البرد حيث تضمن التعويض عن الخسارة الكميّة الناتجة عن المفعول الميكانيكي لحبّات البرد في المحاصيل قبل جمعها.
اقرأ أيضا:
ويمكن أن يمتدّ الضمان إلى تغطية الخسارة النوعيّة في الجودةوأيضا التأمين ضد مخاطر السيول وآثارها السلبية على تلف الزراعاتالمختلفة إلى جانب التأمين من الحريق الزراعي الذى يضمن التعويض عن الأضرار التي تلحق بالمحاصيل على إثر حريق وتأمين هلاك الماشية الذى يتمثّل في التعويض عن الموت الطبيعي للحيوانات أو إثر حادث.
وقال المغربى، إن هذا النوع من التأمين لا يهدف فقط لحماية المزارعين من الأخطار ولكنه حماية للثروة الزراعية فى البلاد.وتابع: وثيقة التأمين التقليدية للتأمينات الزراعية لم تعد كافية لحماية المزارع من المخاطر المختلفة، مؤكدا على الحاجة إلىتوافر البيانات والمعلومات اللازمة حتى تستطيع شركات التأمين إعداد منظومة تأمين تتلائم مع متطلبات الفلاح وتغطية المخاطر المتعددة له" .
وأشادالمغربى ، بدعم الدولة ممثلة فى مبادرةبنك الائتمان الزراعىالمدعومة من البنك المركزى المصرىوالعمل على معالجة وتسوية ديون الفلاّحينالمتعثرين بالبنك الزراعي المصرى مما تسهم في دفع عجلة التنمية الزراعية بعودة المتعثرين إلى الدورة الإنتاجية مرة أخرى مع السماح لهم في الحصول على قروض جديدة.
واوضح المغربى أن وثيقة التأمين للمحاصيل الزراعية يمكن أن تشتمل على ضمان القروض الزراعية للفلاح وبالتالى عدم تعرضه إلى التعثر وضمان استمراره فى العملية الزراعية دون توقف.
وطالب المغربي، بأهمية التعاون نحو تحقيق التوعية للفلاحين والمزارعين حول أهمية التأمين و فوائده وضمان توفير التعويض الملائم له فى حال تعرض المحصول للتلف فى أى مرحلة من مراحل الزراعة وأيضا من كافة اشكال المخاطر سواءمخاطر البرد والعواصف والسيول وغيرها .