صرحت مصادر عاملة بحديقة حيوان الجيزة بأن سلحفاة الملك فاروق التي ذاع خبر نفوقها بقوة على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الـ48 ساعة الماضية نفقت بالفعل، ولكن الوفاة ليست حديثة بل إنها ترجع لما قبل أحداث ثورة يناير بنحو عام ونصف العام.
وذكرت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها لظروف عملها داخل الحديقة، أن السلحفاة نفقت عن عمر ناهز 270 عاما بعد رحلة مرض استمرت 20 يوما انتهت بالوفاة بعد فشل الأدوية ورحلة العلاج في إنقاذها من الموت، لافتة إلى أن "الموت خطفها" وهى ما زالت في منتصف عمرها – بحسب تعبير المصادر- حيث إن الفصيلة التي تنتمي إليها السلحفاة تتمتع بعمر افتراضي يصل إلى 420 عاما.
وقالت إن الصورة المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي بالضرورة صورة قديمة ترجع إلى ما يزيد على أربعة أعوام ونصف العام وهو الوقت الذي فارقت فيه السلحفاة الحياة.
وأضافت المصادر أن السلحفاة فور نفوقها تم تحنيطها وحفظها في المُتحف الخاص بالحديقة والذي يتم الاحتفاظ في داخله بالحيوانات المتوفاة النادرة وكبيرة الحجم، لافتا إلى أن المتحف الحالي "مؤقت" بينما جار تشطيب المُتحف الكبير والذي يتكون من 4 طوابق، ليستوعب أكبر عدد من الحيوانات النافقة.
وذكرت المصادر أن السلحفاة ليست ملكا للملك فاروق وإنما كانت ملكا لابنته، وأهدتها للحديقة ضمن الفدادين التي أهدتها، وأن معظم أرض الحديقة كانت عبارة عن استراحة للملك.
ولاحظ "صدى البلد" أن هناك تحفظا كبيرا من العاملين داخل الحديقة على الإدلاء بأي معلومات حول السلحفاة النافقة والمنسوبة للملك فاروق حتى أن بعضهم أنكر وجود هذه السلحفاة أصلاً، والآخرون أقروا بأنها كانت ملكا للحديقة ونفقت منذ أعوام، وبعد محاولات استطاعت عدسة موقع "صدى البلد" الاستدلال على موقع السلحفاة التي خطفها الموت - بحسب تعبير العاملين بالحديقة - عن عمر ناهز 270 عاما، ورصدتها كاميراتنا بالفيديو، مع العلم أنها السلحفاة الأكبر حجما والوحيدة التي لم تسجل أمامها شهادة تعريف بموطنها وفصيلتها وتاريخ وفاتها.