EN 
بدأت آثار الانتشار السريع للقاحات فيروس كورونا في المملكة المتحدة في الظهور في الأرقام الرسمية الخاصة بالعدوى، ومعدلات الاستشفاء وبالوفيات، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وقالت الصحيفة، إن الأرقام واضحة، وتقول بتحسن البيانات الخاصة بالسكان الذين تم تطعيمهم فوق الثمانينيات بتلك التي تخص الشباب.
يأتي هذا الاتجاه في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، للكشف اليوم الاثنين عن خريطة طريق الحكومة للخروج من الإغلاق الحالي الذي يعد الثالث في البلاد منذ ظهور الوباء في عام 2020، لتخفيف القيود الحالية.
وأضافت الصحيفة، أن الأرقام التي تقول بانخفاض معدلات الإصابة الوبائية قد تدفع الحكومة لتخفيف قيود Covid-19، وهي اجراءات التخفيف التي يمكن أن تكون أكثر دواما هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
لكن الصحيفة ذكرت أن البيانات حول فيروس كورونا تُظهر أيضًا أن الغالبية العظمى من حالات التحسن الصحي منذ بداية العام نتجت عن الإغلاق وليس التطعيمات حصرًا، مشيرة إلى إن الإغلاق يعد من الأسباب التي أدت إلى الانخفاض في أعداد الحالات التي تصاب بالعدوى وتراجع حالات الوفيات تقريبًا بنفس السرعة بالنسبة للمجموعات التي لم يتم تلقيحها.
لذلك سيحتاج رئيس الوزراء البريطاني إلى الموازنة بشأن الحذر من تخفيف اجراءات الإغلاق بسرعة كبيرة والاضطرار إلى إعادة فرض القيود في حال زادت نسب الإصابة مرة أخرى.
وقالت الصحيفة الشهيرة: إن تأثير لقاح كورونا يترسخ ويقوم بحماية الأرواح، حيث نجحت المملكة المتحدة في تقديم الجرعة الأولى من لقاح Covid-19 لأكثر من ربع السكان، مع عدد قليل فقط من الدول، مثل إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، التي قامت بتلقيح نسبة أكبر حتى الآن.
مع حصول أكثر من نصف الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا أو أكثر على اللقاح الأول بحلول منتصف شهر يناير، بدأت معدلات الحالات ودخول المستشفيات والوفيات في هذه المجموعة من الأشخاص في الانخفاض بشكل أسرع من بقية السكان.
