الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد نجاح التعليم الهجين بالفصل الدراسي الأول.. هكذا طورت الجامعات البنية التحتية لها.. والجامعات: الدولة قادرة على استكمال الدراسة بنظام التعليم عن بُعد

صدى البلد

مساعد وزير التعليم العالي للتحول الرقمي:

الدولة تحتاج إلى الشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني
نعمل على تقديم محتوى الجامعات من خلال منفذ واحد تابع للمجلس الأعلى للجامعات
رئيس جامعة 6 أكتوبر: 
الدولة قادرة على استكمال الدراسة بنظام التعليم عن بُعد
ما أنفق على البنية التحتية بالجامعات نجني ثماره بتجربة التعليم عن بُعد

أكد المجلس الأعلى للجامعات، على تطبيق نظام التعليم الهجين المعلن عنه منذ بداية العام الدراسي الجاري (الجمع في التعليم بين حضور الطلاب للحرم الجامعي والتعليم أون لاين) ، مع الالتزام بتقليل أعداد الطلاب بالمدرجات وقاعات التدريس ومعامل التدريب العملي لتحقيق التباعد الاجتماعي وفقا للأعداد المقررة، وأن يكون حضور الطلاب للجامعات والمعاهد مطابقا للقرارات السابقة للمجلس الأعلى للجامعات، التي تؤكد على عدم تواجد طلاب الكليات النظرية بالحرم الجامعي لأكثر من يومين أسبوعيا، وطلاب الكليات العملية بين  3-4 أيام أسبوعيًا، حسب طبيعة الدراسة بالكليات والمعاهد المختلفة، مع التشديد على الالتزام بكافة الضوابط اللازمة للوقاية داخل قاعات التدريس والتدريب.

من جانبه قال الدكتور هشام فاروق، مساعد وزير التعليم العالي للتحول الرقمي، إن وزارة التعليم العالي تعمل على 3 محاور وهي المؤسسات التعليمية والبحث العلمي والمستشفيات الجامعية، مشيرا إلى أن هناك استراتيجية وخططا طموحة يتم تنفيذها في وقت قياسي لتحقيق إنجازات خلال 2021 من ناحية البنية التحتية والتطوير في النظم وبناء القدرات.
 
وأضاف "فاروق"، في تصريح خاص لموقع "صدى البلد": "الوزارة تحتاج الدعم من القطاع الخاص، فعند عمل شراكات من شركات دولية لا بد من أن يكون لديها خطة انتشار وتواصل وتواجد فعلي داخل الأماكن التنفيذية، خاصة أن الوزير خلال اللقاءات للمتابعة يتساءل حول وصول الخدمة للمستهدفين وشعورهم بها أم لا"، مؤكدا أن ذلك هو مؤشر النجاح وليس فقط توقيع البروتوكولات، ولكن التواصل هو وسيلة وضمن آليات التنفيذ داخل الجامعات.
 

وأشار إلى أن النجاح لا يقوم على فرد واحد إنما الدولة تحتاج إلى الشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لانها عندما تتكامل تصبح المجهودات ايضا متكاملة.
 
وفيما يخص منظومة التعليم عن بعد بالجامعات، صرح مساعد وزير التعليم العالي للتحول الرقمي: "لدينا عمل مكثف حتى يكون هناك مجابهة لجائحة كورونا والظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة، فأصبح لدينا خطط لنظم التعلم الإلكتروني وستكون هناك أخبار قريبة جديدة وهناك منصة انطلقت منذ مارس 2020 لكي تتواصل مع الفصول التخيلية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس".
 

وأكد أن دور أعضاء هيئة التدريس كان مبهرا، فقد توافق أكثر من 80% منهم مع الظروف، وقاموا برفع المحاضرات أونلاين على المنصات الإلكترونية، بالإضافة إلى دعم من وزارة الاتصالات بإتاحة المنصات التعليمية مجانا، مضيفا: "نعمل على أن يكون محتوى الجامعات من خلال منفذ واحد تابع للمجلس الأعلى للجامعات بتقديم منصة موحدة تتيح الفصول التخيلية بين أعضاء هئية التدريس والطلاب".
 
وتابع: "لن نكون قادرين على تطوير التعليم عن بعد بالجامعات إلا دون وضع البنية التحتية قوية تتحمل هذا التطوير، فلابد من وجود تواصل بين الأساتذة والطلاب من خلال سبل التواصل عبر الإنترنت، وذلك بالفعل قائم من خلال تطوير ضخم جدا داخل الجامعات بالاتفاق مع الشركات المقدمة لهذه الخدمة داخل الجامعات وفي وقت قريب جدا سيشعر الجميع بالفرق".

بينما قال سليمان، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، على هامش المؤتمر السنوي الثاني لبرنامج شركة هواوي تكنولوجي مصر التدريبي الرائد "بنك القدرات" iTB ICT Talent Bank، إنه طبقا لما اتفق عليه المجلس الأعلى للجامعات سابقا أن الكليات النظرية سيكون الحضور بها يومين في الأسبوع بينما العملية لمدة من 3 لـ4 أيام وباقي الأسبوع سيكون من خلال الدراسة أونلاين.
 
وأضاف: "تجربة التعليم عن بعد أثبتت ما تم إنفاقه من الدولة على البنية التحتية وكفاءة الشبكات وسرعة الإنترنت نجني ثماره لأننا إلى حد كبير تمكنا من تخطي الفصل الدراسي الثاني بأقل قدر من الخسائر، لذا أعتقد أصبح لنا خبرة، وأصبحت الدولة بالكامل قادرة على مواصلة التعليم عن طريق تقنيات التعليم عن بعد".
 
وأشار إلى أنه من المؤكد أن التعليم عن بعد ليس جيدا 100% ولكن ما تم إنجازه خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي والفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي كان جيدا، خاصة أن أعداد الطلاب بالتعليم الجامعي وما قبل الجامعي كبيرة جدا فهم ملايين من الطلاب فكون مصر قادرة على توفير التعليم عن بعد في وقت وجيز فهذا جيد جدا.
 
وتابع: "لكن هناك مشاكل في نوعية التعليم عن بعد بالكليات العملية مثل كليات الطب التي تحتاج إلى الحضور للكلية رغم ارتفاع المستوى التقني وكفاءة التعليم عن بعد إلا أن الحضور أمر ضروري، كما أن الجامعات ليست فقط تعلم فهي رياضة وأنشطة رياضية واجتماعية ورحلات جميعها توقف بسبب كورونا، لذا فالتعليم عن بعد هو وسيلة تحقق قدر من النجاح ليس كل النجاح إنما في ظل الظروف الاستثنائية للدولة بالكامل لذا لابد من أن نتقبل تفعيل التعليم عن بعد تحسينه والإضافة له وعمل معامل افتراضية وعمل مناقشات مباشرة مع الطلب فكل يوم نضيف أنشطة جديدة للتعلم عن بعد".
 
واستكمل الدكتور جمال سليمان، رئيس جامعة 6 أكتوبر: "الأنشطة الطلابية تأثرت بشكل كبير بسبب كورونا خلال الفترة السابقة، لكن هناك بعض الأنشطة والدورات تمت أونلاين، كما أن جميع الأنشطة والمهرجانات والرحلات وغيرها توقفت جميعها خلال الفترة الماضية، أملا خلال الأسابيع القادمة أن تسمح الظروف بعودة الأنشطة الطلابية مرة أخرى".
 
وكان قد عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، صباح اليوم السبت 20 فبراير ٢٠٢١، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور محمد لطيف أمين عام المجلس، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة حلوان بالقاهرة.


وجه المجلس الشكر لجامعة حلوان لاستضافتها اجتماع المجلس الأعلى للجامعات.

أكد المجلس بدء الفصل الدراسي الثاني، واستكمال أعمال الامتحانات المؤجلة من الفصل الدراسي الأول يوم السبت الموافق 27 فبراير، تنفيذًا لقرار لجنة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، على أن تستأنف الدراسة، وتستكمل أعمال الامتحانات طبقا للنظم واللوائح والجداول المُعلنة بالمعاهد والكليات بالجامعات.

وشدد المجلس على انتظام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين طبقا للجداول المعلنة بالكليات والمعاهد لضمان حسن سير الامتحانات والعملية التعليمية.

كما شدد المجلس على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية وتفعيل دور لجان الأزمات بالجامعات والمعاهد؛ لمتابعة كافة الإجراءات وضمان سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.

وأكد المجلس تطبيق نظام التعليم الهجين المعلن عنه منذ بداية العام الدراسي الجاري (الجمع في التعليم بين حضور الطلاب للحرم الجامعي والتعليم أون لاين) ، مع الالتزام بتقليل أعداد الطلاب بالمدرجات وقاعات التدريس ومعامل التدريب العملي لتحقيق التباعد الاجتماعي وفقا للأعداد المقررة، وأن يكون حضور الطلاب للجامعات والمعاهد مطابقا للقرارات السابقة للمجلس الأعلى للجامعات، التي تؤكد على عدم تواجد طلاب الكليات النظرية بالحرم الجامعي لأكثر من يومين أسبوعيا، وطلاب الكليات العملية بين  3-4 أيام أسبوعيًا، حسب طبيعة الدراسة بالكليات والمعاهد المختلفة، مع التشديد على الالتزام بكافة الضوابط اللازمة للوقاية داخل قاعات التدريس والتدريب.

وافق المجلس على قيام الجامعات والمعاهد بمد العام الدراسي الجاري لمدة ثلاثة أسابيع مبدئيا، بما يحقق استكمال الخطة الدراسية للتخصصات العلمية المختلفة.