EN 
"هناك قوتان في العالم: واحدة هي السيف والأخرى هي القلم .. وهناك تنافس وتحد كبيرين بين الاثنتين وهناك قوة ثالثة أقوى منهما: تلك هي التي تملكها المرأة"، هكذا يصف محمد علي جناح، مؤسس دولة باكستان المرأة وقوتها في تحدي الصعاب.
فدور المرأة لا يقل بأي حال من الأحوال عن دور الرجل، والمرأة كفء لأن تمارس جميع أعمال الرجل، فهي قادرة على ممارسة أعمال الحرب وأعمال السلم معًا ودراسة العلوم.
وتمثل فريدة محمد، بنت العشرين ربيعًا، إحدى هذه النماذج التي تحدت الصعاب، وامتهنت مهنا يصعب على بعض الرجال العمل بها، فقررت العمل بورشة ميكانيكا إلى جانب دراستها بقسم "الميكاترونكس" بمجمع خدمة الصناعة التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية.
تقف فريدة في الورشة مرتدية زي العمل الرسمي داخل الورشة "العفريته" تعاين الأعطال وتفحص السيارات، لتثبت للجميع أن كونها امرأة لا يعني ألا تستكمل طموحها وتتخطى الصعاب من أجل تحقيق حلمها.
قالت فريدة، 20 سنة، والتي تدرس في السنة الثانية بقسم "الميكاترونكس" بمجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية:إنها تعشق الميكانيكا، ولذلك قررت أن تواصل سعيها لتحقيق هدفها وهو العمل كميكانيكي متخصص في السيارات، حيث بدأت تعلم صيانة السيارات بورشة الأكاديمية العربية.
اقرأ أيضًا:
يرويها قائد المركب.. تفاصيل جديدة في حادث غرق مركب بحيرة مريوط
وأضافت فريدة أنها تدربت على أعمال الخراطة ولحام الكهرباء وميكانيكا السيارات، والإلكترونيات، والسلامة والصحة المهنية، وتعمل أثناء الدراسة بأحد مراكز الصيانة بالإسكندرية من أجل أن تجمع بين شقي التخصص العملي والنظري.
وأشارت إلى أنها تحلم بالحصول على منحة دراسية خارج مصر لثقل مهاراتها في المجال الذي اختارته وعشقته، مؤكدة أنها كفتاة تستطيع أن تعمل في جميع المجالات والتخصصات، فلا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة إطلاقًا.
ولفتت فريدة إلى أن والدها وأسرتها من أكبر الداعمين لها ولتجربتها، مشيرة إلى أنها بدأت العمل في سن صغيرة، حيث بدأت من الصف الأولى الثانوي، حين التحقت بالتعليم الفني واعتمدت على نفسها في أعمال مختلفة، وتابعت: "جربت كل حاجة حتى وصلت إلى الميكانيكا التي وجدت نفسي فيها".
وطالبت فريدة الفتيات بالصمود لتحقيق أحلامهن حتى وإن اقتحمت مجالًا يراه كثيرون حكرًا على الرجال، مضيفة "بشجع البنات يشتغلوا ومفيش حاجة توقفهم عن حلمهم مهما كان".
