EN 
في بعض الأحيان نستمد أفكارنا من الأعمال الفنية، حيث إنها بمثابة سلاح ذو حدين، يمكن أن يؤثر على وعي وثقافة المجتمع المصري بالسلب أو الإيجاب، وخاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده هذا العصر.
نقف اليوم أمام شاب ثلاثيني كان يلعب كرة القدم بنوادي محافظة سوهاج المُختلفة، ولكنها لم تكن مُجدية بالنسبة له، ولن تمده باحتياجاته؛ كي يبني بيتًا، لم ييأس ولم يستسلم للوضع الحالي، الذي تشهده البلاد، من ركود اقتصادي، وارتفاع بنسبة البطالة.
أشرف الشريف، ثلاثين عاما، ظل يجتهد وينمي قدراته بمجال التصوير، من خلال الفيديوهات المنشورة عبر موقع يوتيوب، ليستمد فكرته من مسلسل شقة فيصل، ويسير على خطى "سكر" التي جسدت شخصيتها بالعمل الفني، الفنانة أيتن عامر.
"الفكرة سائدة بين شباب القاهرة جدًا بس هي جديدة هنا في سوهاج"، بهذه الكلمات بدأ الشاب الثلاثيني حديث الزواج، حديثه مع "صدى البلد"، موضحًا أنه حين كان يسير أعلى الكورنيش بمحافظة القاهرة كان يرى الكثير من الشباب يحملون كاميراتهم بين أيديهم وبعض الأشياء التي تُشاهد في كادر التصوير.
في محاولة منه ليسترزق قرر "الشريف" ان يُنفذ تلك الفكرة في الشارع السوهاجي، ليلقى ذلك تفاعلًا كبيرًا من أهالي وأبناء المحافظة، يستطيع أن يربح من عدسة كاميرته ما لم يستطع ربحه من كرة القدم.
"صورة يا غاليه.. تعالى يا غالي أصورك لو معجبكش امشي"، تلك الكلمات التي يجذب بها أشرف الشريف المارة كي يلتفتوا له.. عندما تمر بجانبه أعلى الكورنيش الشرقي ترى الزي الهندي الذي تلتفت له الفتيات دائمًا، والزي الإسكندراني الشهير والذي يُسميه الشاب زي ريا وسكينة.
واختتم حديثه مع "صدى البلد" ناصحًا الشباب بالسعي وراء أي باب يُمكن أن يجلب له رزق يومه بالحلال، وألا يظل جالسا في الفِراش أو المقهى، قائلًا: "مش هتاخد من قعدتك غير ضياع عمرك هدر.. الندم بعد فوات الأوان لا يفيد".
