الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كانت بتفرجني على فيديوهات الجهاد.. اعترافات أصغر متهمي أحرار الشام: بنفذ رغبة أمي في السفر لـ سوريا

صدى البلد

حصل "صدى البلد" على نص اعترافات المتهم أحمد ربيع الدسوقي في القضية رقم 142 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ العجوزة، والمقيدة برقم 386 لسنة 2020 جنايات أمن الدولة العليا طوارئ والمعروفة إعلاميا بـ "أحرار الشام".


وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، قائلا "أنا طالب في أولى ثانوي عام، ومقيم مع والدتي فاطمة السيد - متهمة في ذات القضية - وعايشين على معاش أبويا، وأنا ماليش أي أنشطة معينة غير إني بذاكر وبقعد على النت ساعات".

وقال المتهم "أنا بلعب على النت، والتزامي الديني عادي زي أي شاب في سني، وماليش أي نشاط سياسي"، لكن أنا أمي منتقبة وكانت ديما بتابع أخبار سوريا واللي بيحصل هناك وبعدين عرفت منها أنها عايزة تسفرني سوريا أجاهد مع اللي هناك".

وتابع المتهم "أمي كانت مقتنعة بضرورة الجهاد في سوريا وكانت عايزاني أروح أجاهد هناك، وكانت ديما تقولي على حركة أسمها أحرار الشام"، وأنا مكنتش عارف ايه بيحصل في سوريا، ولا كان عندي رغبة في السفر".

وأكد المتهم : "أنا كنت هسافر عشان أمي كانت عايزاني أسافر وأنا بسمع كلامها ومكنتش عارف هعمل أيه".

وأوضح المتهم أحمد ربيع "المفروض أن أمي كانت هتسفرني السودان وحد هياخدني من المطار عشان أسافر تركيا عند واحد أسمه تركي وهو اللي كان هيدخلني سوريا، وكنت هسافر السودان لأنها مبتطلبش تأشيرة للأطفال المصريين اللي بيسافرو.

وأضاف المتهم :"أنا معنديش قناعة بالجهاد أنا كنت هسافر عشان أمي هي اللي عايزة كدة، وأنا فعلا كنت هسافر بس عشان أنفذ رغبة أمي، وكانت بتضغط عليا بالكلام كتير وتفرجني علي فيديوهات بتاعة الحرب في سوريا ولكا كنت أرفض أتفرج معاها كانت بتزعقلي كتير".

وكشف المتهم أحمد ربيع مفاجأة قائلا :"معرفتش أهرب لأن مكنش ليا مكان تاني أروح فيه، وكنت عايز أفضل مع أخواتي".

وكان صدى البلد نشر إعترافات المتهمة فاطمة السيد والدة المتهم أحمد ربيع حيث قالت أمام جهات التحقيق: "أنا ربة منزل، أرملة من 14 سنة، أنا عايشة في الإسماعيلية أنا وأولادي - ثلاث بنات وولدين - وعايشة على معاش جوزي الله يرحمه، ده غير إنه كان عنده مزرعة مانجا في الإسماعيلية وليها إيراد سنوي".

وقالت المتهمة: "مفهومي عن الالتزام الديني إن الشخص يقرب لربنا ويؤدي الفرائض والسنن ويحافظ على العقيدة، والحمد لله أنا ملتزمة جدا، ومنتقبة من حوالي 20 سنة، ومحافظة على الاطلاع على كتب مصادر العلم والعقيدة لأني بحب القراءة، وكنت بقرأ في كل حاجة ومفيش حد معين"، متابعة "في الفترة الأخيرة بدأت أطلع على الإنترنت وأتابع أخبار الأمة وتحديدا سوريا، لأني كنت بشوف على الإنترنت مدى الدمار اللي أصاب الشعب السوري والعدوان عليه من نظام بشار الأسد، واتأثرت باللي بيحصل في سوريا".

واستطردت: "بدأت أقرأ في الجهاد ولقيت واحد بدأ يكلمني على الفيسبوك اسمه أدهم التركي وهو مصري عايش في تركيا على حدود سوريا، وكنا بنتكلم على اللي بيحصل في سوريا وهو عرفني إن عنده سكة يقدر يدخل بيها اللي عايزه للجهاد في سوريا من حدود تركيا، أنا في الوقت ده كنت عايز أسافر سوريا، عشان أجاهد ضد النظام السوري هناك، وإحساس السفر زاد مع اطلاعي على الإنترنت وتعلم بعض العلوم الشرعية حينما كنت أحد أعضاء حركة أحرار في الإسماعيلية".

وعن حركة أحرار، قالت المتهمة: "حركة وسطية بتعلم أصول الدين والعقيدة، بس الحركة دي انحلت والأمن قبض على ناس كتيرة منهم وفي كذا حد بعد كده منهم سافر سوريا ولما رجع اتقبض عليه"، مضيفة: "كنت بفكر أسافر أنا وأحمد ابني، علشان يتعلم فقه الجهاد في سوريا ويجاهد هناك، كنت هبعته معهد شرعي في مدينة أدلب السورية وبعد كده ينضم للفصيل الأفضل في الجهاد".

وتابعت المتهمة: "أنا معرفش بالظبط أحمد ابني كان هيقعد مع مين هناك، لكن أدهم التركي كان هيتولى إدخاله سوريا ويتابع أخباره هناك، واللي عرفته إن المعهد داخلي وفيه إقامة ومعيشة كاملة وكمان بيصرف على اللي موجود فيه"، وأوضحت: "أنا اتعرفت على أبو آسيا المصري عن طريق الفيسبوك وهو كان عايز يروح يجاهد في سوريا، وطلب مني الزواج وياخدني معاه هناك بس أنا رفضت".

واستطردت: "ابني كان هيسافر السودان ويطلع من هناك على تركيا ويقابل أدهم التركي وبعدها هو يدخله سوريا، وده كان بناءً على كلامي معاه، لكن هو معندهوش فكر عن الجهاد"، وأما عن علاقتها بـ أبو مالك المصري، قالت المتهمة: "واحد عنده صفحة على النت بس متكلمتش معاه ومعرفوش"، مضيفة" "أنا كنت رافضة حكم الإخوان وكمان حكم النظام الحالي، وده لأن الإخوان ليهم أطماع شخصية وكأنهم دولة داخل دولة وليهم اهتمام ببعض غير باقي الشعب".

وتابعت: "أنا مكنش عندي أي نشاط في مصر غير لما انضميت لحركة أحرار وبعدها تركت العمل في الحركة سنة 2014 ومبقاش ليا أي أنشطة داخل مصر، أنا عندي اهتمام باللي بيحصل في سوريا بس أنا مكنتش عايزة أعمل أعمال عدائية في مصر ولا حتى أسافر سوريا، وفعلا كان في تواصل بيني وبين أبو آسيا وهو كان عايز يسافر وكان عايز ياخدني معاه وأنا رفضت"، واختتمت المتهمة اعترافاتها قائلة: "أنا اتمسكت في مطار القاهرة وأنا مسافرة أنا وأحمد ابني، وأنا مكنتش هنفذ أي أعمال عدائية وأحمد ابني كان مسافر بس عشان يجاهد ضد النظام السوري".