الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واشنطن تدعو لتدخل دولي واسع لوقف القمع في إثيوبيا ضد تيجراي

أنتوني بلينكين
أنتوني بلينكين

دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين الآخرين إلى المساعدة في معالجة الأزمة المتفاقمة في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا، حيث أدان الفظائع بسبب القتال هناك، وفق ماذكرت صحف أمريكية.



وأشار بيان بلينكين إلى تزايد الإحباط من استجابة إثيوبيا وإريتريا حتى الآن، لما وصفه كبير الدبلوماسيين الأمريكيين بأنه "تفاقم الأزمة الإنسانية" هناك.


وجاءت تصريحاته بعد يوم من إصدار منظمة العفو الدولية تقريرًا يتهم القوات الإريترية بقتل مئات المدنيين في تيجراي في غضون 24 ساعة العام الماضي ، وهو حادث وصفته بأنه جريمة محتملة ضد الإنسانية.


ورفضت إريتريا الاتهامات، وقالت إنها لم ترتكب مثل هذه الأعمال، رغم وجود عدد من التقارير الدولية التي تقول بتورط قوات رئيس الوزارء الإثيوبي آبي أحمد في الأعمال العدائية والقتل خارج نطاق القانون، والسماح للقوات الإريترية بقتل الإثيوبيين.



وقال بلينكين إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الفظائع المبلغ عنها والوضع المتدهور بشكل عام في منطقة تيجراي بإثيوبيا".


وأضاف: "نطلب من الشركاء الدوليين، خاصة الاتحاد الأفريقي والشركاء الإقليميين، العمل معنا لمعالجة الأزمة في تيجراي، بما في ذلك من خلال العمل في الأمم المتحدة والهيئات الأخرى ذات الصلة".


وأطاح الجيش الفيدرالي برئاسة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بالحزب الحاكم المحلي السابق، جبهة تحرير تيجراي الشعبية، من العاصمة الإقليمية ميكيلي في نوفمبر، لكن القتال ما زال مستمرًا حتى الآن.


ولقي آلاف الأشخاص حتفهم وأجبر مئات الآلاف على ترك منازلهم وهناك نقص في الغذاء والماء والأدوية بالمنطقة التي يزيد عدد سكانها على 5 ملايين شخص.


ونفت إثيوبيا وإريتريا مشاركة القوات الإريترية في الصراع، رغم أن عشرات الشهود والدبلوماسيين والجنرالات الإثيوبيين أفادوا بوجودهم.


ومع ذلك، أصدرت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي تديرها الدولة بيانًا يوم الجمعة يتزامن مع تقرير منظمة العفو، قائلة إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجنود الإريتريين قتلوا عددًا غير معروف من المدنيين في أكسوم، وهي مدينة قديمة في شمال إثيوبيا.


 وقالت إن عمليات القتل جاءت ردا على هجوم سابق شنه جنود جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي.


وذكرت منظمة العفو إن جنودا اريتريين اعدموا رجالا وصبية في الشوارع وقاموا بعمليات نهب واسعة النطاق.


وأشار بلينكين إلى التزامات إثيوبيا بالمساءلة الكاملة، بما في ذلك الدعم الدولي للتحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.


وقال بلينكين: "الانسحاب الفوري للقوات الإريترية وقوات أمهرة الإقليمية من تيجراي خطوات أولى أساسية".


وتابع: "يجب أن يكون هناك إعلان بوقف الأعمال العدائية من قبل جميع أطراف النزاع والالتزام بالسماح بإيصال المساعدة دون عوائق لمن هم في تيجراي".