الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خشية التدخل التركي.. تعزيزات عسكرية في سنجار العراقية

صدى البلد



تمثل منطقة سنجار التي تقع في محافظة نينوى العراقية نقطة صراع جديدة بين القوات التركية من جهة ومسلحي حزب العمال الكردستاني وبعض الفصائل الشيعية الموالية لإيران والتي أصبح لها موطن قدم في تلك المنطقة بعد مشاركتها في تحريرها من داعش.
وبحسب " أحوال تركية" لا تزال سنجار التي تقطنها أغلبية من الايزيديين إضافة لأقلية تركمانية وعربية محط أنضار عدد من القوى الإقليمية المهيمنة بعد سنوات من تعرض سكانها لمجازر على يد مسلحي تنظيم داعش.

وتصاعد الحديث عن المنطقة بعد التحذيرات التي أطلقتها الحكومة التركية وخاصة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان باجتياح سنجار اثر اتهامه المتمردين الأكراد باتخاذها قاعدة لشن هجمات داخل تركيا.
لكن القوات التركية في حال أقدمت على هذه الخطوة ستواجه بتحالف مصالح بين مسلحي حزب العمال الكردستاني وبعض الفصائل الشيعية في مقدمتها حزب الله العراقي الموالي بشكل كامل لإيران.

وكانت تلك المجموعات الموالية لإيران هددت تركيا في حال أقدمت على الخطوة بل حذر السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي للتحذير القوات التركية ألا "تشكّل تهديدا أو تنتهك الأراضي العراقية"، وهو أمر دفع أنقرة لاستدعاء السفير الإيراني لديها ورد عليه سفير تركيا في العراق فاتح يلدز عبر تويتر قائلا "أن السفير الإيراني آخر شخص يحق له إعطاء تركيا دروسا بشأن احترام حدود العراق".

وبالتزامن مع تصاعد التوتر التركي الإيراني في العراق كشف قادر قاتشاق، مسؤول سنجار لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن حزب العمال الكردستاني وقوات "الحشد الشعبي"، تزيد من تواجدها في قضاء سنجار.

وأضاف ان أن المنطقة لم تشهد أي مستجدات عقب اتفاق سنجار، مشيرا الى ان الجديد في الأمر هو زيادة تواجد المتمردين الاكراد و"الحشد الشعبي في القضاء العراقي.

بدوره، أكد شيخو شمو، مستشار رئيس إقليم شمالي العراق لشؤون للإيزيديين، صحة الأنباء المتعلقة بتمركز 15 ألف من عناصر "الحشد الشعبي"، في قضاء سنجار مؤكدا تلقيهم معلومات حول بناء قواعد عسكرية في مناطق مختلفة بالمنطقة.

وفي 9 أكتوبر الماضي، أُبرم اتفاق بين حكومتي بغداد وأربيل لإدارة سنجار بصورة مشتركة، وإخراج كافة الجماعات المسلحة منها تمهيدا لعودة النازحين.

وتأتي هذه التطورات عقب مقتل 13 جنديا تركيا على اييد المتمردين الاكراد الشهر الجاري وهو ما اثار صدمة بين القيادات السياسية والعسكرية في تركيا.

لكن تركيا الى جانب إيران لديها أطماع في تلك المناطق التي تعتبر إستراتيجية وغنية بالثروات مع قربها من كركوك الغنية بالنفط.
وشمال العراق منفتح على كثير من الاحتمالات مع تعدد القوى الاقليمية والدولية المهيمنة ومع ضعف الحكومة المركزية والأزمة التي تعصف بحكومة اقليم كردستان العراق.