الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا تعاقب أكبر خصومها بالعالم.. فهل حقا ستتألم موسكو من عقوبات واشنطن

بايدن يعاقب مسئولي
بايدن يعاقب مسئولي بوتين بسبب نافالني

أبدت دائرة التعاون العسكري التقني الروسية ، "حيرتها" بعد أن فرضت واشنطن عقوباتها عليها، والتي تتضمن حظرًا على تصدير "المواد الدفاعية والخدمات الدفاعية" إليها، كاشفة أن هذا البند بالذات لايشكل فارقًا لدى موسكو على الإطلاق، وفق ما ذكرت وسائل إعلام روسية.

وكشفت دائرة التعاون العسكري الروسية ، أن الكرملين لم يتلق أي أسلحة أمريكية منذ عام 1945، أي مع نهاية الحرب العالمية الثانية التي انتهت من نفس العام، قبل 7 عقود انتهى كل شئ، فموسكو تصنع سلاحًا يضاهي السلاح الأمريكي والأوروبي، بل ويتفوق عليهما أحيانًا، وفق ما ذكرت شبكة آر تي.

كجزء من القيود ، تم إدراج روسيا في القسم 126.1 من لوائح التجارة الدولية في الأسلحة الأمريكية ، مما يعني بشكل أساسي أن أي طلبات من موسكو لشراء سلع متعلقة بالدفاع سيتم رفضها بشكل قاطع.

وعلقت دائرة التعاون العسكري التقني الروسية على  الإعلان  الأمريكي بما يشبه السخرية، وقالت :"فرضت أمريكا أمس عقوبات ضد بلدنا. لكن في هذه الحالة بالذات ، فيما يتعلق بتصدير الأسلحة ، فإنها تسبب لنا حيرة لأنه  لم تستورد روسيا أي أسلحة من الولايات المتحدة، وبالطبع لن يتم التخطيط لذلك الآن".

كما أشارت الهيئة الحكومية الروسية إلى أن آخر مرة تم فيها تسليم أي معدات عسكرية إلى روسيا من الولايات المتحدة كانت من خلال برنامج الإعارة والتأجير خلال الحرب العالمية الثانية ، والذي انتهى في 21 أغسطس 1945.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين ، أمس الثلاثاء، عن عقوبات جديدة ضد موسكو ،نظير  تسميم و "محاولة اغتيال المعارض الروسي أليكسي نافالني"، والذي يقبع الآن في سجن بعيد عن العاصمة الروسية موسكو بنحو 200 كيلو متر ، في ذروة ثلج روسيا الرهيب.

ومنذ أشهر والغرب يندد بممارسات روسيا ضد نافالني وحذروها مررًا من عواقب التضييق على المعارضة، ونددوا بشدة من اعتقال نحو 11 ألف روسي على خلفية المظاهرات التي هزت روسيا بعد اعتقال نافالني في المطار بمجرد عودته من رحلة علاجية طويلة من ألمانيا.

وقال بيان صحفي من بلينكين: "مارست الحكومة الأمريكية سلطاتها لإرسال إشارة واضحة بأن استخدام روسيا للأسلحة الكيماوية وانتهاك حقوق الإنسان لهما عواقب وخيمة" .

لكن هل حقًا وصف "وخيمة" الذي أطلقه وزير الخارجية الأمريكي يمثل "ألمًا سياسيًا" على موسكو حقًا وإدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أم أن الأمر مجرد عقوبات شكلية؟

في حديثه لصحيفة آر بي كيه الروسية اليومية، أشار خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي ، أندريه فرولوف ، إلى أن العقوبات الجديدة "بلا أسنان ولا تشكل أي تهديد للمجمع الصناعي العسكري  الروسي، الذي لا يعتمد على الإمدادات الأمريكية بأي شكل".

كشف خبير آخر ،  هو "رسلان بوكوف" من مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات الروسي، أن القيود "لن تمنع فعليًا أي عقود تصدير إذا أرادت الولايات المتحدة تنفيذها". 

وعلى وجه الخصوص ، استشهد بوكوف بمثال شركة روسية،  تم رفع اسمها من على قائمة العقوبات لتوقيع عقد لتزويد الجيش الأفغاني بطائرات هليكوبتر، وأعيدت إلى القائمة بعد ذلك مباشرة.