الحداد:لايجوز لقطر أو غيرها من الدول التدخل فى الشأن المصري..والعلاقة بين القاهرة وطهران حساسة للغاية

أكد الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي أن أهم تحدي يواجه مصر حاليا هو نجاح عملية التحول الديمقراطي وأن هذا التحدي يؤثر بشكل أو بأخر على الداخل والخارج أيضا.
وقال الحداد ـ فى مقابلة خاصة مع برنامج "بهدوء" الذي قدمه الاعلامي عماد أديب على قناة "سي بي سي" الليلة الماضية - إن هناك تحديات عديدة تمر بها مصر ومنها تحدي المياه بدول حوض النيل ونعمل على إنهاء هذه الأزمة والتي ربما تكون أزمة في يوم من الأيام.
وأضاف أن "هناك تحديا أخر هو دولة جارة مثل ليبيا والظروف التى تمر بها تلك الدولة الصديقة والتي نعمل على تطوير علاقتنا بها ووضع أحد للظروف التي تمر بها، وكذلكتهريب السلاح والوضع الأمني على الحدود معها".
وأوضح أن هناك تحديا ثالثا هو فى منطقة الشرق الاوسط هى سوريا والتى نسعي إلى إيجاد حل سياسي يعمل على وقف الدماء وحفظ سيادة الدولة، مؤكدا أن الحل العسكري لن يجدي فى حل الأزمة السورية نتيجة للدول الداعمة سواء للنظام أو للجيش الحر.
وأكد أن مصر تدير ملف الأزمة السورية بدقة وحكمة عالية وكذلك في الحوار مع إيران بشأن الوضع فى سوريا حيث رؤية طهران وموسكو حول دولة سوريا بغض النظر عن النظام الحاكم.
وحول العلاقات بين مصر وإيران، أكد الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي أن الحكم على الاستفادة من العلاقات بين الدول بسرعة غير مجد، مؤكدا أن العلاقة بين القاهرة وطهران حساسة للغاية ويجب إدارتها بحكمة وهو ما تفعله مصر.
وبشأن التوتر القائم بين السلفين وجماعة الاخوان المسلمين بسبب العلاقات المصرية الإيرانية، قال إن كل أزمة تعني أن هناك فرصة وبالتالي نواجه الأزمة، مشيرا إلى أن هل الأزمة فى دخول الشيعة إلى مصر أم العلاقة بين إيران ومصر؟ وبالتالي يجب التفرقة بين الأمرين.
وأشار إلى أن كافة الدول لديها شيعة ومنها السعودية والإمارات وغيرهما من دول الخليج، وبالتالي يجب أن يكون الدخول إلى البلاد ليس على اساس الطائفية.
وأضاف أنه بالنسبة للسياحة الإيرانية والتى يتخوف منها البعض، فيجب ان نعرف أن العدد القليل لا يؤثر فى العدد الكبير،، وبالتالي ممكن أن يحدث العكس ويتم توضيح الصورة الحقيقة عن السنة للشيعة الزائرين وليس العكس.
وأكد الحداد أن قرار العلاقات بين مصر وإيران قرار مصري دون أى تأثير من الخارج، مشيرا إلى أن الثورة قامت من أجل الكرامة والحرية في إتخاذ القرار.
وحول العلاقة بين مصر وأمريكا ما بعد الثورة، أكد أن العلاقات بين مصر وأمريكا علاقات استراتيجية وقوية وعلاقات مصلحة متبادلة، مؤكدا حرص القاهرة على العلاقات مع واشنطن لانها تؤثر فى المشهد بشكل عام.
وأشار إلى أن أمريكا أكدت لمصر حرصها على نحاج التجربة الديمقراطية والتى ستكون منارة للدول الأخري بالمنطقة، مشيرا إلى أن هناك تحدي قوي بالنسية لانجاح هذه التجربة لان من الطبيعي أن يكون هناك أطراف سواء إقليمية أو داخل الولايات المتحدة نفسها لا ترغب فى نجاح هذه التجربة.
وأبدى عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي ظنه أن تكون تجربة الرئاسة وغيرها من الأوضاع في مصر محل اختبار وتقيم من قبل الولايات المتحدة لانها حين تضع سياسيتها تجاه شىء معين تكون عن طريق مجموعة من المعطيات.
وأكد أن التجربة المصرية مازالت سارية ولم تتعثر حتى هذه اللحظة وأن التعثر لم يكن موقف الخارج والدليل على ذلك الزيارات التي تأتي لمقابلة الرئيس ومنها وزير الدفاع الأمريكي مؤخرا.
ونوه إلى المكانة التى تتمتع بها مصر فى الخارج، مؤكدا أن مصر لها اهتمام كبير جدا فى الخارج وبالتالي ينظر إلى تجربتها بكل دقة وحرص.
وأكد أنه حريص على أن تعالج كل الأخطاء التى يقع فيها لأنه لا يؤمن بأن هناك أشخاص أو أحزاب أو جماعات لا تخطأ فكل يخطأ ويجب تصحيح الأخطاء.
وأكد أن حريص على توازن العلاقات الخارجية من أجل مصلحة مصر ، كاشفا عن عدد كبير من الزيارات الخارجية قريبا من أجل مصلحة البلاد.
وحول العلاقات المصرية القطرية، نفي الحداد بشكل قاطع أن يكون هناك أى تدخل قطري فى القرار أو الشأن المصري.وقال إنه لايجوز لقطر أو غيرها من الدول التدخل فى الشأن المصري، مشيرا إلى أن قطر أبدت كل احترام وحب وتقدير لمصر وشعبها شأنها شأن أى دولة عربية.
وحول العلاقات بين مصر والإمارات، أكد الحداد أن المسئولين فى الإمارات أكدوا له أن العلاقات مع مصر من أهم العلاقات مع الدول العربية، مشيرا إلى أن هناك هاجس لدي المسئولين فى الإمارات بأن ما حدث فى مصر ربما يتحدث عندهم وبالتالي تم التشديد على المصريين هناك، موضحا أنه استطع أن يحل العديد من المشاكل خلال زيارته الأخيرة.
وقال الدكتور عصام الحداد أن رئيس الجمهورية له دائما من يساعده فى تكوين ورسم سياسة الدولة الخارجية لتكوين منظومة متكاملة لتحقيق الصالح العام وهذا موجود فى معظم دول العالم، مضيفا إن وزارة الخارجية هى من تتولى تنفيذ سياسة الدولة ومساعد الرئيس هو من يتولى التنسيق بين المؤسسات.
وأوضح إن التنسيق بين مؤسسات الدولة لا يأتى إلا من خلال المشاركة فى المعلومات وبلورتها ثم نقوم باتخاذ القرارات وتنفيذها، ويوجد تواصل يومى من خلال المعلومات مع مختلف القطاعات.