قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الإفريقية، إن التجارب والشواهد السابقة منذ شروع الجانب الإثيوبي في بناء السد النهضة وإعلان المبادئ الـ 10 الملزمة للدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا حول مشروع السد، والموقعة في الخرطوم 2015 بحضور قيادات الدول الثلاث تؤكد عدم جدية المفاوض الإثيوبي.
وقال مفتي إن "مصر والسودان دولتان ذواتا سيادة، ويمكنهما أن تفعلا أي شيء معا ، ويمكنهما أن توقعا على أي اتفاقيات سواء كانت عسكريا او اقتصاديا أو تجاريا، ما دامت لا توجه ضد إثيوبيا، نحن لا نعترض على أي معاهدة توقعان عليها".
ووقعت مصر والسودان، الثلاثاء، اتفاقا عسكريا، بحضور قائدي جيشي البلدين.
وتزامن ذلك مع مطالبة وزيري خارجية مصر والسودان، الثلاثاء، إثيوبيا، بإظهار حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة للتوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة.
وجاء ذلك خلال مباحثات أجراها وزير خارجية مصر سامح شكري، مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، أن أديس أبابا تأخذ المخاوف السودانية والمصرية بشأن سد النهضة على محمل الجد، مؤكدا أهمية طريق المفاوضات.
وقال: "نحن نأخذ قلق مصر والسودان بشأن سد النهضة على محمل الجد، ولذلك نحن نتفاوض على المستوى الثلاثي. نحن إذا لم نكن نهتم إلى مخاوفهم لماذا نتفاوض؟ لماذا نذهب إلى الخرطوم والقاهرة؟
وأضاف: "نضمن لهم أننا لن نضرهم، وسدنا هو فقط لأغراض تنموية، ومن أجل الكهرباء".
وجدد مفتي التأكيد على أهمية إيجاد حل لملف سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي، قائلا إن "الأمر لا يتعلق باقتراح وساطة جديدة، الأمر لا يتعلق ببداية مسار جديد. لماذا علينا أن نبدأ مسارا جديدا؟ الأمر يتعلق بالاستمرار في نفس المسار الموجود منذ البداية" .
وقال إن "الأمر لا يتعلق بملء السد أو عدمه ، المهم استمرار المفاوضات التي كانت قد عقدت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي " .