الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المحظوظ.. كتاب أمريكي يكشف كيف قتل كورونا الملايين وأنقذ بايدن من الموت السياسي؟

جو بايدن
جو بايدن

"جائحة كورونا كانت أفضل شيء حدث له على الإطلاق".. بهذه الكلمات وصفت أنيتا دون، كبيرة مستشاري الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأزمة التي عصفت بالولايات المتحدة والعالم، وأودت بحياة أكثر من 2.5 مليون شخص، لكنها في الوقت ذاته ساهمت بشكل حاسم في فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية أمام الرئيس السابق، دونالد ترامب.

وقالت دون التي شغلت منصب مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض خلال عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، في مقتطفات منسوبة لها في كتاب بعنوان "المحظوظ: كيف تمكن بايدن بالكاد من الفوز بالانتخابات"، إن وباء كورونا كان أفضل شيء على الإطلاق حدث للرئيس بايدن، موضحة أن الجائحة ساهمت في التغطية على الكثير من إخفاقات حملته الانتخابية.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن دون قالت في تصريحاتها التي وردت في الكتاب "إن ما تقوله هذا لن يتفوه به أي من المساعدين الآخرين بشكل علني مطلقًا".

وكتاب "المحظوظ" الذي تم نشره في وقت سابق من هذا الأسبوع، من تأليف كبير المحللين السياسيين في شبكة "إن.بي.سي.نيوز"، جوناثان ألين، وكبير مراسلي صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، آمي بارنز، حيث يعد الكتاب أول عمل تحليلي كبير للانتخابات الأمريكية السابقة.

ويقول الكتاب، إن حملة بايدن الانتخابية، اعتمدت بشكل كبير على وباء كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 520 ألف مواطن أمريكي، كما تبنى الكتاب رصدًا دقيقًا لكيفية فوز بايدن بالانتخابات أمام ترامب، الذي حاول عدد من الديمقراطيين في الكونجرس إقصاءه من منصبه مرتين.

وتناول الكتاب أيضًا كيف فاز بايدن - الذي فشل مرتين في خوض السباق الرئاسي - في الانتخابات هذه المرة على الرغم من جدول أعماله الفارغ.

ويضيف مؤلفو الكتاب: "لقد أدار بايدن حملة رديئة ونقاشات فاشلة وأنفق الكثير من المال في ولايتي أيوا ونيوهامبشير، لدرجة أنه كان على حافة الإفلاس، كما خسر 3 ولايات بشكل متتالي في الانتخابات التمهيدية، ما سمح له بالتعرف على نقاط ضعفه".

ويشير الكتاب إلى أن ترامب كان متقدمًا في جميع استطلاعات الرأي بشكل كبير قبل دخول جائحة كورونا إلى المشهد، حيث قال مصدر من داخل فريق ترامب لمؤلفي الكتاب: "كنا سنفوز بـ 400 صوت انتخابي (من أصل 538)، حتى جاء وباء كورونا".

ورصد الكتاب أيضًا نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها وكالة "رويترز" منذ بداية شهر أبريل العام الماضي، التي أظهرت أن شعبية ترامب أخذت في الانخفاض، بعد خطاباته الإعلامية حول جائحة كورونا، والتي روج خلالها الأكاذيب والمعلومات المضللة.

وتعمق الكتاب بشكل أكبر في العلاقة بين بايدن وأوباما، الذي قرر دعم نائبه السابق في الانتخابات، خوفًا من أن تتحول الانتخابات التمهيدية التي قرر بايدن خوضها إلى صورة كاريكاتورية مأساوية لبايدن.

ويذكر الكتاب أنه خلال اجتماع عشاء شارك فيه أوباما مع عدد من رجال الأعمال في أكتوبر 2019 أشاد بترشيح إليزابيث وارين، إلى الرئاسة، وذكر العديد من الأسباب التي تجعله يعتقد أن بيت بوتيجيج، الشاذ جنسيًا، لا يمكنه الفوز بالانتخابات، لكنه لم يذكر بايدن مطلقًا في حديثه، في إشارة إلى أن أوباما لم يعتقد مطلقًا أن بايدن يمكنه خوض هذا السباق أمام ترامب.

كما كشف مؤلفو الكتاب أن أوباما لم يتصل بايدن إلا بعد أربعة أيام من الانتخابات، عندما بات متوقعًا أن يفوز بايدن بالانتخابات من قبل وسائل الإعلام الأمريكية.

وفاز بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد حصوله على 306 أصوات داخل المجمع الانتخابي، مقابل 232 صوتًا حصل عليهم منافسه الخاسر في الانتخابات دونالد ترامب.