الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول من أسس حديقة الحيوان.. ومعلم الإسكندر الأكبر.. تعرف على قصة حياة "أرسطو"

أرسطو - صورة أرشيفية
أرسطو - صورة أرشيفية

 أحد أشهر الفلاسفة اليونانيين ، كما أنه معلم الاسكندرالاكبر ، وأحد تلامذة أفلاطون  وهو مؤسس مدرسة "أرسطو" والتي تغطي العديد من المجالات مثل (الفيزياء و‌الميتافيزيقيا و‌الشعر و‌المسرح و‌الموسيقى و‌المنطق و‌البلاغة و‌اللغويات و‌السياسة و‌الحكومة و‌الأخلاقيات و‌علم الأحياء و‌علوم الحيوان) وقد كان لفلسفته تأثير فريد على كل شكل من أشكال المعرفة تقريبًا في الغرب حتى وقتنا الحاضر .

ولد "ارسطو" (384ق.م – 322ق.م) بمدينة "اسطاغيرا" بمقدونيا سنة 384 ق.م ، وكان والده طبيبًا لدى الملك أمينتاس الثالث المقدوني جد الاسكندرالأكبر، وقد ترك أرسطو مقدونيا في السابعة عشرة من عمره لينال تعليمه والتحق فيها بأكاديمية أفلاطون في أثينا ، وقد استمر في الأكاديمية لنحو عشرين سنة .

حيث انتقل "أرسطو" بعد وفاة "أفلاطون" إلى مدينة "آترنيوس" إحدى المدن باليونان ، حيث تزوج شقيقة حاكمها وبعد ذلك تلقى دعوة من الملك "فيليبوس المقدوني" ليكون المدرس الخاص بابنه "الإسكندر الأكبر" حيث كان صديقا صديقًا، ومعلمًا، ومستشارًا ، ويرى البعض ، أن الإسكندر كان يرسل من البلدان التي يمر فيها من نباتاتها وحيواناتها لتسهيل أبحاثه ودراساته، ومنذ ذلك الحين استطاع أرسطو أن يؤسس أول حديقة حيوان في العالم .

ثم افتتح أرسطو مدرسة لوقيون في أثينا عام 332 ق.م ، وظل يدير مدرسته 13 عامًا ، وعلى الرغم من عداوة الأثينيين لمقدونيا إلا أن مدرسة أرسطو قد جذبت الكثير من الطلاب ، حتى أصبحت مركزًا للابحاث البيولوجية والتاريخية، والشئون الحكومية والإدارية 

وكان "أرسطو يناقش جميع المجالات والتخصصات في مدرسته  وكتبه ومن أشهر مؤلفاته (أورغانون ، السياسة ، فن الشعر ، المنطق ، تاريخ الحيوانات ، وعلم الفلك)

اقرأ أيضا :


يعد "أرسطو" ثاني الفلاسفة الغربيين بعد أفلاطون مؤسس علم المنطق ، وصاحب الفضل الأول في دراسة العلوم الطبيعية، والفيزياء الحديثة ، ويمتد تأثير أرسطو لأكثر من النظريات الفلسفية، فهو مؤسس علم الأحياء بشهادة "داروين" نفسه، وهو المرجع الأكبر في هذا المجال .

ويعتبر شعر "أرسطو" أول أنواع النقد الدرامي في التاريخ، وتأثيره واضح على جميع الأعمال الشعرية الكلاسيكية في الثقافة الغربية وغيرها ، ويرجع سبب هذا التأثير إلى أن أعمال أرسطو كانت شاملةلجميع الجوانب والعلوم والتخصصات وتتناسب مع جميع أنواع البشر والثقافات المختلفة .

توفى أرسطو عام 322 ق.م ، وبعد وفاته استمر التقليد الفلسفي لأفكاره ، والتي كانت سائدة في الفترة الإغريقية، كما ساعد ظهور النزعات الانتقائية والكلاسيكية المحدثة خلال القرن الأول قبل الميلاد على تنصيب أرسطو كمرجعية فلسفية وحيدة لجميع الفلاسفة وخصوصًا في المنطق والعلوم الطبيعية  ، وقد أثر أرسطو كثيرًا في مفكري العالم بعلم المنطق الصوري الذي جاء به والذي يعتبر أول القواعد التي عرفتها البشرية .