قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لماذا لا يجوز قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر؟.. الإفتاء توضح الحكمة

قصر الصلاة
قصر الصلاة

يتساءل عدد كبير من الناس عن الحكمة عدم قصر الصلاة في حالة الظهر والفجر أثناء السفر، حيث إن السفر من الرخص التي أجاز بها الشرع الجمع بين صلاتين وقصرهما، لذا بيّنت دار الإفتاء حكم الشرع والحكمة من عدم جواز قصر صلاة الظهر والفجر، وهو ما نتعرف عليه في السطور التالية.

لماذا لا يجوز قصر صلاة الظهر مع الفجر؟

وفي هذا السياق، أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة حول إمكانية قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر، موضحًا أن الشرع الشريف فرض الصلوات الخمس وحدد لكل صلاة وقتها، ولا يجوز جمع أو قصر الفجر مع الظهر، لأن الفجر له وقت محدد ولا يجوز دمجه مع صلاة أخرى إلا في الحالات المسموح بها كجمع الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء أثناء السفر.

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأربعاء، أن الجمع أو القصر عند السفر يُطبق فقط على الصلوات التي يجوز جمعها، مثل جمع تقديم أو جمع تأخير بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، بينما الفجر يجب أداؤه في وقتها المحدد، لأن الجمع أو القصر مع الفجر غير جائز شرعًا.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن النية شرط أساسي لصحة الجمع أو القصر أثناء السفر، فالإنسان الذي ينوي الجمع بين الظهر والعصر أو المغرب والعشاء يكون معفى شرعًا، أما من ترك الصلاة أو حاول دمج الفجر مع الظهر فقد أخطأ في تطبيق الحكم الشرعي، ويُعتبر ذلك قضاءً بعد الفوت يستلزم التوبة والاستغفار.

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن المسئولية الشرعية تتعلق بالنية، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".

هل يجوز جمع الصلاة بسبب ظروف العمل؟

وفي السياق، وضّحت دار الإفتاء المصرية، إجابة سؤال هل يجوز جمع الصلاة بسبب ظروف العمل؟ ، قائلة إن الشريعة الإسلامية قائمة على اليسر ورفع الحرج عن الناس، تحقيقًا لمقاصدها في التخفيف والتيسير، منوهة بأن عدداً من العلماء أجازوا الجمع بين الصلوات في الحضر للحاجة، مثل ابن سيرين وربيعة وأشهب وابن المنذر، مشيرين إلى أن ذلك جائز ما دام لا يُتخذ عادة.

واستشهدت دار الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الرسمي، بقول الله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، كما استشهدت بما رود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوفٍ ولا مطر، كما ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، الذي قال إن الرسول ﷺ "أراد أن لا يحرج أمته". 

كما نقلت دار الإفتاء عن فقهاء الحنابلة قولهم بجواز الجمع لأصحاب الأعمال الشاقة؛ كالخباز والطباخ وغيرهم ممن يخشى على ماله أو رزقه إن ترك العمل لأداء الصلاة في وقتها، وهو ما اختاره الإمام أحمد في بعض الروايات، وأقرّه العلماء كالبهوتي والمرداوي وتقي الدين ابن تيمية.

وختمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن الجمع بين الصلوات لأصحاب الأعمال الشاقة جائز عند الحاجة والضرورة، ما دام لا يُتخذ عادة دائمة.

طريقة صلاة الجمع والقصر

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن القصر فى الصلاة رخصة أو سنة عند أكثر العلماء، ويجوز للمسافر أن يقصر ويجوز له أن يتم والقصر أفضل إقتداءً بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويكون القصر بين الظهر والعصر جمع تقديم أو جمع تأخير كذلك فى الغرب والعشاء.


وأضاف " عاشور" خلال المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، فى إجابته على سؤال ورد إليه يقول فيه: " مسافرًا لأسوان فكيف أقصر الصلاة ؟"، إذا كنت مسافرًا لأسوان أو لأى مكانًا فيجوز للمسافر أن يقصر فى صلاته بشرط أن لا تقل مسافة السفر عن تسعة وثمانين كيلو مترًا ، فيجوز لك أن تجمع بين صلاة الظهر والعصر جمع تقديمًا وتأخيرًا أى تصلى الظهر والعصر فى وقت الظهر أو تصليهم وقت صلاة العصر كذلك المغرب والعشاء، ولكن لا يوجد قصر فى صلاة المغرب لأنها 3 ركعات فتصلى كما هى ولكن يقصر فى صلاة العشاء وتصلى ركعتين ".

شروط جمع وقصر الصلاة

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المسافر له أن يتمتع بمجموعة من الرخص ولكن بشرط.

وأضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال « قصر الصلاة فى السفر والجمع فى نفس الوقت فهل أجمع وأقصر مع بعض أم أقصر دون الجمع ؟»، أن من الرخص التى يتمتع بها المسافر جمع وقصر الصلاة ولكن بشرط أن يكون سفره سفرًا طويلًا مباحًا أى يكون 85 كيلو فما يزيد، ومباح اى لا يكون سفر لمعصية فإذا كان كذلك فإنه له أن يتمتع برخص السفر أثناء سفره أى بانتقاله من مكانه الى المكان الذاهب اليه وعندما يصل للمكان الذاهب إليه فلا ينقطع مادام مدة وجوده فى هذا المكان ثلاثة أيام غير يوم الدخول والخروج.
وتابع: كذلك من الرخص الجمع بين الظهر والعصر جمع تقديم او تأخير فى وقت واحدة منهم والجمع بين المغرب والعشاء فى وقت واحدة منهم والصلاة التى تقصر الصلاة الرباعية فقط كالظهر والعصر والعشاء.