الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير شأن تركي يعدد أسباب زيارة وزير الخارجية اليوناني للقاهرة

ارشيفية
ارشيفية

قال الخبير في الشؤون التركية، بشير عبد الفتاح، إن جلسة المباحثات المصرية اليونانية المزمع عقدها بين وزيري الخارجية السفير سامح شكري ونظيره اليوناني نيكوس ديندياس، تأتي في سياق المشاورت الدورية بين القاهره وأثينا وتوثيق التعاون المشترك بين البلدين منذ عام 2014.

وأضاف "عبد الفتاح" إن زيارة الوزير اليوناني للقاهرة تكتسب أهمية من حيث توقيتها في ضوء محاوله تركيا مغازلة مصر بطريقة أو بأخرى، والتودد إليها من خلال عرض تعيين الحدود البحرية بين البلدين في البحر المتوسط، لافتا إلى أن مباحثات اليوم تؤكد إن القاهرة لن تخطو خطوة بشأن تعين الحدود البحرية مع أنقرة دون الرجوع إلى الحليفين اليوناني والقبرصي.

وتابع: المباحثات تؤكد أن الدعوة التركية لتعين الحدود مع مصر لا يمكن أن تتحول إلى واقع فعلي دون اشراك قبرص واليونان فيها، وإن مصر تتبني سياسة متوسطية تقوم على التفاهم والتناغم مع كلا من قبرص واليونان، كما تؤكد توثيق التعاون بين القاهرة وأثينا من جهة وفي نفس الوقت تؤكد إن أي تحرك مصري في تجاه التقارب مع تركيا فيما يخص شرق المتوسط تحديدًا لن يتم بمنأى عن أثينا ونيقوسيا.

وأشار الباحث والخبير بالشأن التركي إلى أن ذلك يفرض على أنقرة ضرورة حل أزماتها وخلافتها مع أثينا ونيقوسيا أولا، خاصة وأنها الخلافات الأكبر والأبرز، معقبا: لا توجد مشكله حقيقية بين مصر وتركيا في البحر المتوسط وإنما الخلاف حول جزر اليونان وحول قبرص المنقسمه إلى شطر تركي وشطر يوناني،

واختتم: أن المباحثات تؤكد تمسك الطرفان المصري واليوناني باتفاقياتهم وتعهداتهم المبرمة والتي تؤرق الجانب التركي وتبعث برسالة إلى أنقرة مفادها إذا أردتم التقارب بين مصر فعليكم اولا حل خلافتكم بين اليونان وقبرص.

ويعقد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الإثنين، جلسة مباحثات مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس والذي يقوم بزيارة إلى القاهرة.

يتناول اللقاء العلاقات المصرية- اليونانية المتميزة وسبل تعزيزها في شتى المجالات وآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والوضع في شرق المتوسط.