EN 
قال الإعلامى إبراهيم عيسى، إن الذى لا يدرس ماضيه، يجهل مستقبله، وكل ما نعيشه الان، هو ابن الماضى، ووالد المستقبل، ومن هنا نحتاج إلى أن ننظر لأحوالنا بنظرة كلية دائرية، وننظر من مختلف الزوايا، لندرك الحقيقة، ولذلك فسؤال اليوم، "من يفكر لمصر"، فأى دولة فى العالم، وأى مجتمع فى الوجود الاسنانى، لا يمكن أن يتقدم، ويتطور إلا وهو يفكر ويبحث ويطور ويبتكر ويحلم ويخطط، فالدول التى لا تحلم تموت، حتى وهي تعيش، فهى تتجمد.
وأضاف خلال برنامج "حديث القاهرة"، على القاهرة والناس، علينا أن ندرك أن دولة ليست هي الحكومة، فالحكومة هي جزء من الدولة، فالأصل فى كل شيء هو "الانسان"، حتى فى الأديان نفسها، فهى تخاطب الانسان، ولذلك فيوم الحساب، كل شخص سيسأل بمفرده.
وتابع عيسى، نظرية "نموت نموت وتحيا مصر"، من المفترض أن تكون "نموت نموت حتى يحيى المصريون فى مصر"، فدائما مصر تحيا بالمصريين، فالفرق بين المجتمعات المتقدمة والمتخلفة، هى المجتمعات القائمة على حقوق الفرد وخصوصيته، فمهمتنا الرئيسية فى أى مجتمع هو "رفاهية الفرد".
وأردف، قيمة الفرد تظهر فى رغبة إسرائيل فى إعادة رفات بعض الشخصيات، مثل عميل إسرائيلى فى سوريا فى الستينيات، والذى كشفته المخابرات المصرية، وتم اعدامه،فأجهزة الدولة مهمتها التنفيذ.
واستطرد، مصر بها مظاهر العصور الوسطى فى العصر الراهن، فبعض من كبار السن يحتفظون بالأشياء القديمة، ولدينا مظاهر الدولة الدينية والكثيرون يتعاملون بها بشكل طبيعى.
وأضاف، منذ 52 تصدر قرار من السلطة التنفيذية، تكون فردية وغير مدروسة، مثل تأميم القناة، حتى لو أسعدنا القرار، وأيضا قرار الانفتاح، فكان قرار السادات فرديا، فالقرار الوحيد فى تاريخ مصر الحديث، أخذ بشكل جماعي مدروس وشارك فيه الجميع ومعروف تداعياته وردود أفعاله، وتم التعامل معه بشكل ديموقراطي، كان قرار حرب أكتوبر، وليس غريبا أن يكون أنجح قرار فى تاريخ مصر.
