EN 
رغم حالته الصحية الصعبة، وملامحه الطفولية البريئة، رغم أنه في عمر الشباب، لم تفارق الابتسامة الرقيقة وجه عمر إبراهيم، من الإسكندرية، 28 عامًا، الذي يجلس على كرسي متحرك، ويعاني من ضمور جزئي بالمخ، وشلل دماغي.
لم يفقد عمر الأمل في العلاج واستكمال حياته كأي شاب في سنه، وكل حلمه أن يصل صوته إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليستكمل رحلة علاجه ويكمل حياته كأي شاب في عمره.
وفي تصريحات لموقع صدى البلد بالإسكندرية، يقول عمر إبراهيم، إنه يعاني من هذا المرض بعد أسبوع واحد من الولادة، حيث أُصيب بالصفراء وهو عمره أسبوع، ولم تتمكن المستشفى من نقل الدم إليه، لنقص فصيلته AB بالمستشفى، حتى تدهورت حالته، ليصاب بضمور جزئي بالمخ، وشلل دماغي، وضعف وتقلص عضلي بالإضافة إلى عجز في الحركة.
وأضاف ان والديه حاولا كثيرًا علاجه، ليصبح طفل طبيعي لكنهما لم يتمكنا من ذلك، ومع ذلك لم يفقد إيمانه بالله ورغم معاناته أراد استكمال دراسته حيث وصل إلى الصف الأول الثانوي بأحد مدارس برج العرب بعد معاناته مع إدارة المنتزة، حيث يسكن بمنطقة العصافرة، ولكنهم رفضوه مما اضطره إلى الالتحاق بمدرسة ببرج العرب التي تبعد عن منزله حوالي 100 كم.
وأشار عمر إبراهيم إلى أنه ذهب إلى العديد من الأطباء والمستشفيات في محافظة الإسكندرية، فضلاً عن عشرات جلسات العلاج الطبيعي، لكن لم يتغير الوضع، وعندها أرسل إلى مجلس الوزراء ووزارة الصحة.
وتابع أن الوزارة أرسلته إلى أحد مراكز العلاج بحلوان وتلقى حقن بوتكس كعلاج على نفقة الدولة في 2015، لكنها أثرت بشكل سلبي على أعصاب اليد اليسرى، وعندها قرر العودة إلى الإسكندرية مرة أخرى.
واستطرد عمر قائلاً أنه لم يستسلم وبدأ رحلة الرياضة في عام 2017، حيث بدأ بممارسة الكاراتيه، وحصل على الحزام الأسود، وحصل على عدد من الميداليات في بطولات مختلفة، من بينها بطولة عروس البحر المتوسط، البطولات، الجمهورية التنشيطية الأولى لذوي القدرات الخاصة، الإسكندرية لذوي القدرات الخاصة، الجمهورية والإسكندرية التنشيطية لذوي القدرات الخاصة.
وبعيون يملأها الدموع، قال عمر إنه يحلم بفتح ملفه الصحي مرة أخرى ومعالجته على نفقة الدولة وتأمين انتقال إلى القاهرة، وسكن، ويحلم بتدخل الرئيس السيسي في الأمر حتى يعود إلى حياته الطبيعية.
