الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جدل برلماني حول وقف البث الفضائي للقنوات الإقليمية.. نواب: إلغاؤه يوفر عملة الصعبة.. وآخرون: الاستثمار والتطوير في أصولها الثابتة يضمن تقديم خدمة أعلى للمجتمعات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مقترح برلماني لوقف البث الفضائي للقنوات الإقليمية والاكتفاء بالبث الأرضي 
نائبة بـ" الشيوخ": مصر لا تزال فى حاجة كبيرة إلى البث الفضائى للقنوات الإقليمية 
برلمانية: تطويرها يأتى من خلال  التجويد فى المحتوى والمضمون 
نائب بـ" الشيوخ":  القنوات الإقليمية كيان عريق و أيقونة أساسية للإعلام الوطنى  




أثار مقترح النائبة شيماء حلاوة ، بشأن إيقاف البث الفضائي للقنوات الإقليمية بدءًا من القناة الثالثة وحتى القناة السابعة والاكتفاء بالبث الأرضي، جدل وتباين فى الآراء من جانب عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب. 


فمنهم من قال أن لهذه القنوات أدوار كبيرة جدًا من الناحية الثقافية ، والإجتماعية ، وإيقاف بثها الفضائي خطأ كبير، ومنهم من قال أنه يوجد لدينا استثمارات كبيرة فى مباني والإذاعات الإقليمية، فى جميع أنحاء مصر ، بالإضافة إلى الكوادر البشرية المؤهلة، واستمثار هذه الأصول الثابتة يعيد للقنوات هيبتها وأهميتها مرة أخرى .


 بينما قال آخر إن القنوات الإقليمية،  تعد من أهم المكتسبات والمقدرات،  التى سعت الدولة لتوفيرها ، بهدف خدمة المواطنين، وتحقيق النفع الثقافى لهم. 

 


بداية قالت النائبة، فريدة النقاش عضو مجلس الشيوخ،  إن مصر لا تزال فى حاجة كبيرة إلى البث الفضائى للقنوات الإقليمية، مشيرة إلى أن هناك أعداد غفيرة من المواطنين يعتمدون إعتمادًا كليًا وأساسيا على الإذاعة والتلفزيون والمحطات ، والقنوات الأرضية. 



وأكدت " النقاش " فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن المسارعة إلى إيقاف البث الفضائي للقنوات الإقليمية، أو تقليص إمكانياتها بمثابة خطأ كبير ، معقبة:" إيقاف البث الفضائي لأسباب اقتصادية فقط ،  خطأ كبير،  وذلك لأن هذه القنوات  لها أدوار كبيرة جدًا من الناحية الثقافية ، والإجتماعية ، وبالتالى يفضل مناقشة تطوير هذه المؤسسات وليس الإستغناء عنها" ، وهذا وفقًا لرأيها الشخصي. 


وطالبت عضو مجلس الشيوخ بضرورة  عقد ورشة عمل تناقش وضع هذه المؤسسات من كل الزوايا الثقافية والإجتماعية،  وكذا الإقتصادية ، وعدم النظر لها من زاوية واحدة فقط. 



من جانبه قالت النائبة مرفت ميشيل، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن مصر لديها طاقة هائلة من قطاع القنوات الإقليمية ، والمكون من ٦ قنوات،قادرين على نقل الصورة الحقيقية للمنطقة الخاصة بهم ، معقبة" أنا مؤمنة جدًا بدور هذا القطاع ، لأنه أقرب للناس،  ويمثل محاكاة حقيقية للواقع الذي يعيشون فيه ، ومصر غنية جدًا بالثقافات، وكل إقليم يتميز بثقافته وتقاليده الخاصة" .


وأشارت" ميشيل" فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أنه يوجد لدينا استثمارات كبيرة فى مباني القنوات، والإذاعات الإقليمية، فى جميع أنحاء مصر ، بالإضافة إلى الكوادر البشرية المؤهلة، قائلة:" نستطيع أن نستثمر  هذه الأصول الثابتة،  والكوادر البشرية ، بشكل أفضل يسمح بتقديم خدمة أعلى للمجتمعات التى تتواجد  بها هذه الإذاعات،  وفى نفس الوقت ، تعمل على الزيادة فى العوائد المادية التى تحصل عليها هذه الإذاعات ، وذلك من خلال التجويد فى المحتوى والمضمون ". 



واستطردت: علينا جميعا أن ننظر لحقوق الزملاء العاملين بهذا القطاع ، حيث أن معظمهم بمثابة كوادر بشرية مؤهلة ومدربة على مستوى عال من الحرفية والكفاءة ، ينقصهم فقط عنصر الإبهار المتمثل فى استحداث التكنولوجيا والتقنية ، بشكل يضمن قيام كل قناة منهم على حد السواء، تقديم محتوى ثقافى ،و  هادف،  وفعال يخدم المواطنين بكل إقليم. 


وفى سياق متصل قال النائب، أحمد دياب عضو مجلس الشيوخ، إن القنوات الإقليمية بمثابة كيان عريق، فضلًا عن كونه الأيقونة الأساسية والرئيسية للإذاعة، والإعلام الوطني، ولا غنى عنها فى كافة ربوع محافظات الجمهورية. 


وأكد " دياب" فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن القنوات الإقليمية،  تعد من أهم المكتسبات التى سعت الدولة إلى توفيرها ، بهدف خدمة المواطنين ، والوصول إليهم في كافة محافظات الجمهورية، لافتًا إلى أن مقترح وقف البث الفضائي لهذه القنوات غير صائب، ومن باب أولى ضرورة العمل على وضع خطة،  ورؤى واضحة تهدف لتطوير هذه القنوات ، واستحداث آليات وتقنيات عمل بها، تتفق و الطفرة التكنولوجية ، والتقنية الهائلة الحاصلة فى القنوات الخاصة.

 
وتابع عضو مجلس النواب فى تصريحاته، قائلًا:" أنا من أول المتابعين لهذه القنوات ، و من أنصار البحث عن سبل لتطويرها، وتدعيمها، ولما يكون عندنا حاجة ، مش بتحقق أهدافها،  بنحط خطة واضحة، تعمل على تطويرها،  ونشوف تطويرها هيمشي ازاي، وذلك وفقًا للفلسفة ، والرؤية التى تنتهجها وزارة الإعلام ".